المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » دروس جامع الأئمة. » دروس في موسوعة الأمام المهدي » الدرس الرابع (في مقدمة دروس موسوعة ألأمام المهدي عج)
 دروس في موسوعة الأمام المهدي

الأخبار مميز الدرس الرابع (في مقدمة دروس موسوعة ألأمام المهدي عج)

القسم القسم: دروس في موسوعة الأمام المهدي الشخص المراسل: الأستاذ الفاضل همام الزيدي التاريخ التاريخ: ٣٠ / ١٠ / ٢٠١٠ م ٠١:٢١ م المشاهدات المشاهدات: ٦٠٤٠ التعليقات التعليقات: ٠

يوضح الشارح دام تأييده في هذا الدرس الميزة التاسعة التي يتميز بها كتاب موسوعة الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الدرس الرابع

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

الميزة التاسعة:- من المميزات الرئيسية في هذه الموسوعة المباركة هو بيان تكليف الفرد المؤمن أثناء الغيبة ومن ثم غرس فكرة واضحة جليّة تعينه على معرفة مكانه في دائرة الوجود الدنيوي وتحديد دوره في البعدين النظري والعملي لكي يتمكن خلال ذلك أن يتحرك الحراك المناسب لقابلياته التي يمتلكها من نفسية وعقلية وجسدية .

وبعبارة أخرى إن السيد الشهيد قدس سره قد بين من خلال هذه الموسوعة الشخصيات التي تحرك الأحداث في ظرفها الخاص وكل بحسبه, فتجده قد بين ادوار أعداء الإسلام ومحبي أعمالهم, وكذلك بين ادوار المؤمنين المخلصين ومحبي أعمالهم, وهو بذلك قد عرض أمام الفرد جميع الأدوار ليختار الدور الذي يناسبه من اجل أن يسعى بجد لتحقيقه.

علماً أن البعض من الناس ممن يظنون أنهم لهم مراتب عالية ضمن مفردات الانتظار الايجابي للإمام المهدي ( عليه السلام) أو عندما يريد أن يطبق صفاته وأخلاقياته وأعماله ليضعها ضمن الأدوار التي بيّنها السيد الشهيد ( قدس سره) قد يفاجأ لأنه يرى نفسه قد انطبقت عليها صفات المعرقلين والمعادين للإمام وظهوره, وحينئذ يكون فردا منهم من دون أن يلتفت لذلك.

وهو والحال هذه يكون بين أمرين, أما الاستمرار على ما هو عليه من غواية الشيطان وتزيين الأعمال ويكون بئس القرار النار. وأما الندم واستدراك ما فات بحيث يسعى للحصول على المغفرة وتبديل السيئات بالحسنات .

إلى هنا قد بينا أهم مميزات موسوعة الإمام المهدي للسيد الشهيد (قدس سره) ولكن يبقى شيء آخر مهم, ألا وهو إن البعض قد حاول أن يشرح الموسوعة وهي محاولة من المفروض أن تكون موضوعية وقائمة على أسس علمية وخصوصاً إن شرح كتاب مثل الموسوعة فإنه يحتاج إلى الكثير من التخصص والتعمق في فكر السيد الشهيد (قدس سره), لكي يصل الشارح إلى بيان مراد السيد (قدس سره) ومن ثم الوصول إلى الهدف المنشود من التأليف, وذلك لأنه (قدس سره) قد وضع الشيء الكثير من الآراء والأطروحات المعمقة والأسس النظرية التي تحتاج إلى التطبيق العملي الفعال لكي تؤدي ثمارها المرجوة منها. وهذا الشيء لا يمكن أن يتحقق من دون أن يتحلى الشارح عن كل غرض وميل شخصي, أو أن يلجأ الشارح في بعض الأحيان عن قصد أو من دون قصد إلى تحريف مراد السيد الشهيد (قدس سره) وإدخاله في مسار بعيد كل البعد عن مراده (قدس سره), حتى انك لتجد بعضهم يقوم بإتباع منهج تسقيط الأحداث الموجودة في الروايات على مصاديق خارجية محاولاً بذلك أن يبني أن فلان شخص هو النفس الزكية وذاك هو اليماني وإلى غيرها من المصاديق وذلك من خلال التلميح تارة والتصريح تارة أخرى, بحيث إن هذا الشارح قد وقع في خطأ واضح, لان السيد (قدس سره) نفسه في كتاب الموسوعة حاول أن يصلح هذا الخطأ ويتجاوزه وذلك بعدم استخدام أسلوب إسقاط مداليل الروايات على أفراد خارجية محددة سواء كانت مصاديقاً آنيّة أو غير آنيّة, فكيف والحال هذه يكون مثل هكذا شارح شارحاً للموسوعة وهو في نفس الوقت يناقض أهم مبنى من مبانيها.

أو تجد البعض الآخر من الشراح يحاول أن يعطي أهمية كبيرة جداً للزخم الروائي بعد أن يوضح معانيها من خلال الحيز الذي رسمه السيد الشهيد (قدس سره) وهو بعمله هذا يبقى متعلقاً ومتشبثاً بالبعد النظري للموسوعة فقط من دون أن يتطرق إلى البعد العملي لها والذي يمثل بدوره التكليف الفعلي للفرد المؤمن في زمن الغيبة, وحتى لو تطرق إلى هذا البعد فإنه يتعرض له بالنزر اليسير وهذا بطبعه لا يغني ولا يسمن من جوع. فعلى الشارح أن يعطي أهمية متساوية للطرفين أي الطرف النظري والطرف العملي من دون التركيز على طرف دون الطرف الآخر. فالبعد النظري يحتاج إلى تطبيق عملي  والتطبيق العملي يحتاج قبل انجازه إلى البعد النظري.   

فالسيد في موسوعته الشريفة يريد في الفرد المؤمن والمنتظر الحقيقي أن يعرف موقعه ومركزه في دائرة الوجود الدنيوي من نفس الموسوعة, وان لا يخرج من قراءة الموسوعة إلا وهو عارفا نفسه من أي الأفراد هو وإلى أي فئة أو طائفة ينتمي هل هو من فئة الطواغيت والجبابرة والشياطين ؟ هل هو من فئة المنافقين والمعاندين ؟ أم هو من فئة المسلمين أو المؤمنين العامّيين, أم هو من فئة القواعد الشعبية والتي تشمل بطبيعتها جيش الإمام المهدي (عليه السلام), أو حتى هل هو من فئة المخلصين الممحصين الكاملين, وهكذا تجد السيد (قدس سره) في موسوعته خبيراً نافذ البصيرة ينتقل بالقارئ من مكان إلى مكان ومن موقف إلى موقف . وتجد القارئ بشعور قوي أو إحساس خفي يرى نفسه انه من هذه الفئة أو تلك, وهذا ما أراده السيد (قدس سره) فعلا من تحريك البعد النظري ودفعه خطوات نحو الأمام وهذا لا يتحقق إلا بالانجاز العملي. والتأكيد على مبدأ ما هو المراد من المكلف لكي يتعلمه ويفهمه ومن ثم العمل به بجدٍ واجتهاد .

التقييم التقييم:
  ٩ / ٤.١
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم