المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » دروس جامع الأئمة. » دروس الفقه (منهج الصالحين) » المسألة رقم (٥) منهج الصالحين كتاب الأجتهاد والتقليد
 دروس الفقه (منهج الصالحين)

الأخبار المسألة رقم (٥) منهج الصالحين كتاب الأجتهاد والتقليد

القسم القسم: دروس الفقه (منهج الصالحين) الشخص المراسل: الأستاذ الفاضل همام الزيدي المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ١٧ / ١١ / ٢٠١٠ م ١١:٥٠ ص المشاهدات المشاهدات: ٨٣٨٥ التعليقات التعليقات: ٠

الاجتهاد، هو ملكة الاستنباط . أو القدرة الراسخة على معرفة جميع الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، سواء مارس ذلك أم لا . والأعلمية هي صفة من كان أقوى في الملكة, وأدق في النظر والاستدلال، ولا دخل لسعة الإطلاع على المصادر في ذلك .

ِاعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم ٍِْ

اللهم صلَ على محمد وأله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وألعن عدوهم

المتن:-

مسألة ٥:- الاجتهاد، هو ملكة الاستنباط . أو القدرة الراسخة على معرفة جميع الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، سواء مارس ذلك أم لا(١). والأعلمية هي

 صفة من كان أقوى في الملكة, وأدق في النظر والاستدلال، ولا دخل لسعة الإطلاع على المصادر في ذلك(٢).

 

الشرح:-   (١)

الاستنباط: هو استخراج الحكم الشرعي من أدلته ومصادره(١).

*الحكم الشرعي:- هو التشريع الصادر من الله تعالى لتنظيم حياة الإنسان وتوجيهه(٢)

*الأدلة التفصيلية:- هي الكتاب الكريم والسنة الشريفة.

أما الإجتهاد:- فهو من إجتهد يجتهد إجتهاداً فهو مجتهد، والإجتهاد في اللغة مأخوذ من الجهد وهنا بذل الوسع للقيام بعملٍ ما.

((أما الإجتهاد إصطلاحاً، فقد وُجد في كلمات الفقهاء عدة تعار يف تصب في إتجاهين رئيسين:-

أحدهما: تعريفه:- بأن الأجتهاد هو بذل الوسع والطاقة في تحصيل الأحكام الشريعة من أدلتها التفصيلية... التي هي الكتاب والسنة

ثانيهما:- تعريفه:- بأنه الملكة العقلية الحاصلة لدى الإنسان. التي بها يمكنه تحصيل الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.

*فالاتجاه في التعريف الأول يتضمن العمل على استنتاج الأحكام. فكل مسألة عمل الفرد على استنتاج حكمها فقد اجتهد فيها. وهذا هو الأقرب الى المفهوم اللغوي.

 وهو الذي يراه السيد الخوئي قدس سره.

* والاتجاه في التعريف الثاني يتضمن الجانب الداخلي العقلي للفرد. فإن كانت الملكة الحاصلة له فهو مجتهد وإلا فلا.

والمراد بالملكة عادة:- تلك الصفة النفسية الغير قابلة للزوال عادة، والتي تكون مصدراً وسبباً لعدد من تصرفات الفرد واستنتاجاته.

* فالفرد قد يحلم عند الغضب مرة أو عدة مرات، ولكنه إذا كان معتاداً على ذلك قيل: إن لديه ملكة الحلم. نظراً الى أنه من الصعب زوال هذه الصفة عنه في مستقبل

 عمره…وهكذا))(٣)

وفي هذه المسألة أشار السيد الشهيد قدس سره الى إسلوبين من الإجتهاد.

الأول:- حين عَرفه بأنه ملكة الإستنباط.

والآخر:- هو القدرة الراسخة على معرفة جميع الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.

وملكة الإستنباط توجد نتيجة المثابرة والإكتساب العلمي المتواصل للعلوم النظرية ومن ثم كثرة الممارسة لهذه العلوم في تطبيقاتها الخارجية. بحيث تتولد في الفرد

 صفة نفسية لديها الإحاطة التامة لاستنباط جميع الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية. ومتى ما وجدت هذه الصفة النفسية فسوف يصعب زوالها كونها أصبحت حالاً

 من أحواله. أما القدرة الراسخة التي ذكرت في التعريف الثاني فهي أيضا تأتي من التعلم والجد والمثابرة واستخدام القواعد الاصولية والفقهية والمباني الاستدلالية 

الكاملة لتحصيل الاحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية. وإن لم تحصل عند الفقهيه الملكة من كثرة الممارسة. وسواء مارس الفقيه عملية الإستنباط أم لم يمارسها فهو مجتهد

ما دامت له القدرة على ذلك. ولكن كما يقول السيد الشهيد قدس سره لابد أن تكون تلك القدرة راسخة.

 

ملاحظة :- من خلال تعريف السيد الشهيد قدس سره في هذه المسألة للإجتهاد تراه يرجح المنحى النفسي للإجتهاد والذي هو الملكة دون المنحى العملي له والذي يتضمن

 القدرة على ممارسة الاستنباط ومعرفة جميع الأحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية، سواء مارس ذلك أم لا.

وهو هنا قدس سره الشريف على عكس التقليد فقد رجح فيه المنحى العملي دون النظري حيث قال فيه( التقليد هو العمل اعتماداً على فتوى المجتهد).

(٢) ويراد بالأعلمية:- أن يكون واحد ممن إتصف بالإجتهاد المطلق أو أكثر يتصف بدقة في النظر وسداد في الرأي، وسعة في الإطلاع اكثر من غيره.

(( أما كيفية تحقق الأعلم، أي بأي شيء يجب ان يكون متفوقا ً ليكون هو الأعلم فيمكن القول: أنه لا يخفى أن المسائل الفقهية نفسها ومقدماتها التي تتوقف عليها عديدة، لا 

تكاد تقع تحت الحصر، من أهمها على سبيل المثال:-

 

١-علم الرجال الذي يتحدث عن حال الرواة.

٢-علم الأصول مباحث الألفاظ.

٣-علم الأصول مباحث الاصول العملية.

٤-الفهم العرفي والسيرة العقلائية.

٥-تفسير بعض الأيات القرآنية، أعني آيات الأحكام.

 

* ومن الواضح أن الأفراد يختلفون في استيعابهم ودقتهم في فهم أمثال هذه الأمور، فلربما يكون أحدهم أذكى وأدق وأسلط في بعض هذه الأمور، ويكون الآخر متميزاً في

 البعض الآخر.   ومعه فكيف يتعين الأعلم؟ وجواب ذلك على مستويين:-

الأول:- أن يكون أحد الفقهاء هو المتميز في كل الأمور أو الأعلم الأغلب فيها. بحيث لا يساوية الآخرين بكل تأكيد. ومعه يكون من الواضح كونه مصداقا ً للأعلم.

الثاني:- أن ننظر إلى المقدمات التي يتوقف عليها الاستنتاج الفقهي اكثر من غيرها. وهو بشكل أساسي يتعين في علم الأصول، فإنه باب عظيم للدقة، بخلاف علم الرجال

 وغيره، فأنه مهما كان عميقا ً لم يبلغ ذلك المستوى بأي حال.

إذن فمن الواضح القول:- أنَ من كان هو الأعمق والأدق في علم الأصول. أو في المهم من أبوابه أو في الأغلب منها هو الذي يتعين للأعلمية دون غيره)).(٤)

 

 

 

 

 

                                                                            والحمد لله رب العالمين

                                                                   وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين

                                                                          وعجل فرجهم وألعن عدوهم

 

_______________________________________

 

(١)   المعجم المعين محمد أمين هويدي ص١٢٩

 

(٢)   الحلقة الثانية للسيد الشهيد محمد باقر الصدرص١٦٢

 

(٣)   ما وراء الفقه للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدرج١ ص١٩

 

(٤)   المصدر السابق ج١ ص٢٧

         

 

 

التقييم التقييم:
  ٢ / ٤.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم