شعيرة التطـ،*ـبير إغاظة للأعـ،*ـداء ومبايعة للإمام .. بقلم الأستاذ صباح الزيدي

شعيرة التطـ،*ـبير إغاظة للأعـ،*ـداء ومبايعة للإمام
بقلم الأستاذ صباح الزيدي
---------------
التطـ،*ـبير شعيرة من شعائر عاشوراء حالها كحال اللطم والبكاء. فهي ليست محرّمة ولا مكروهة ولا دخيلة مثل الشور والمشي على الجمر. انما هي شعيرة مستحبة قد أقرّها مجموعة من علمائنا الأعلام. فمن يريد أن يواسي الإمام الحسين في مصيبته ويواسي الزهراء وزينب عليهما السلام يطـ،*ـبّر رأسه تأسياً بهم وبما جرى لهم.
وبعد تلك المقدمة وجب أن نعطي بعض النقاط المهمة حول التطـ،*ـبير منها...
أولاً: عندما تنظر إلى عمق تضـ،*ـحية الإمام الحسين وأصحابه. وعندما تنظر الى عمق الد*ماء التي سالت في تلك الواقعة الاليمة. لماذا لا يتبادر الى ذهنك ولو قليلا أنك تتمنى أن تنـ،*ـزف بعض من قطرات د*مك. وتواسي إمامك وتقف معه في تلك المحنة الد*موية. فأنت عندما تطـ،*ـبر تعطي بعدا عمليا ولو بأقل المجزي لنُصرة إمامك. وتثبت أنك توالي الإمام الحسين. وأنك مستعد لأن تضـ،*ـحي بد*مك من أجل الأهداف الإصلاحية التي ضحـ،*ـى من أجلها الإمام الحسين.
ثانياً: الوضع في العراق لا يبشّر بخير. فهناك مؤا*مرات تحاك ضده. وخصوصا من العـ،*ـدوين الخطـ،*ـرين (النوا*صب) و(النتن والارعن) وهذان العدوان يحتاجان منا أن نبيّن لهما مدى قوتنا واستعدادنا للتضـ،*ـحية بالنفس من أجل عقيدتنا ومذ*هبنا. فعندما تطـ،*ـبر وتنـ،*ـزف د*ما تعطي للعـ،*ـدو بعدا تخـ،*ـويفيا تجعله يهابك ويخـ،*ـاف منك. وتجعله يفكر الف مرة أن أراد التعدي عليك. مادام يرى فيك الإستعداد للتضـ،*ـحية بدمك من أجل إمامك. وهذا الأمر جدا مهم وضروري ولا بدّ منه. ومن هذا المنطلق أمر سماحة السيد مقتدى الصدر أن يكون التطـ،*ـبير هذا العام تطـ،*ـبيرا منظما وبكثافة. حتى يعطي للعـ،*ـدو بعدا عمليا وواقعيا بأننا لا نخـ،*ـاف الموت ولا نخشاه.
ثالثاً: هنالك من يُشكل على المطـ،*ـبرين ويقول أليس من الأفضل أن تتبرع بالد*م ولا تطـ،*ـبر. فأقول هل تعلم أن أول من استخدم مبدأ القياس هو إبليس. فمن يريد أن يقيس بين من يطـ،*ـبر وبين من يتبرع هو قياس باطل مع الفارق. فما هو الربط بين الإثنين. فتلك مناسبة لها وقت محدد (العاشر من محرم) بينما التبرع بالد*م مفتوح طيلة السنة. مع العلم أن التبرع لا يكون واجبا إلا في حالات الضرورة القصوى. فلماذا تريدون التبرع إلا في يوم العاشر. ثم أن المطـ،*ـبر هو حر في نفسه وفي د*مه. فلماذا تريدون اجباره على التبرع في هذا اليوم وترك تلك الشعيرة المهمة. اتركوا المطـ،*ـبرين يغيظون النوا*صب والكفار. ولا تكونوا عونا لهم فتخسروا خسرانا مبينا.

جزاكم الله تعالى خيرا