اختارو ملكا من الطريق

يحكى ان هناك رجل من بني اسرائيل سافر بالبحر فهبت ريح عاتية ضربت السفينة فتعلق هو بخشبة ونجا من الموت. وخرج يمشي على الساحل فأذا بموكب من الأمراء والوزراء مقبل نحوه فما أن راؤه حتى نزلو احتراما له واخذوه واركبوه في مكان السلطان !! واعطوه مفاتيح الخزائن !! فاجتمع بوزراء قصره عند وصوله واخبروه بانك الملك فازداد تعجبا٠ ٠ ثم اختار منهم شخصا يكون وزيره وأخيه وذات مرة كانو في خلوة فسألة الملك عن سر اختياره لهذا الحكم فاعتذر الوزير وبعد الحاح الملك اجابه قائلا: ان هؤلاء في كل عام يأخذون ملكهم الى البحر يرمونه ويأتون بأخر من الصحراء لا يعلم بأمرهم . قال الملك ما العمل للخلاص اذا فاجاب الوزير ان في البحر جزر خضراء دائما عمرها بالسر وارسل خدمك اليها وأن جاء الموعد أمر خدامك فاليخرجوك اذا رماك القوم .. ففعل الملك ما قاله وزيره ونجا من الموت

من هو الملك ومن وزيره اثنان موجودان عند اهل الدين والحكماء

اللهم صلي على محمدا وأل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اما الملك فهو العقل وهو يبقى ناقصا ومحتاجا الى وزيره اللذي هو الأيمان
فالعقل والأيمان اذا اجتمعا قدرا على كل التدبير