حركة السيد الخميني (قدس)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
جاء في كتاب (لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً) للاستاذ علي الزيدي
حركة السيد الخميني(قدس) صفحة 19-20
*وبعد ان تتابع العلماء عالم بعد عالم ومصلح بعد مصلح والبعد الايماني يسير بكلا الجانبين (أعني جانب معرفة احكام الله والعمل بها والتي تخص الفرد نفسه من جهة وتعامله مع الاخرين من جهة ثانية ,والجانب الاخر جانب سير الفرد ضمن تكليفه مع الامام المنتظر(عج) )
الى ان وصل الامر الى عهد السيد الخميني فبالرغم من وجود مراجع وعلماء عظام في وقته الا انه وجد خللاً في الجانب الثاني من وظيفة العلماء في عصر الغيبة ,فكانت هناك غفلة ولربما تكون غفلة غير مقصودة لتنامي الاحداث وشدة التداخلات فيما بينهم مما ادى برجل الدين الى ان يختار مواقف يحسبها هي الاسلم في الحفاظ على خط الشريعة بدستوره وافراده.
بينما في الواقع ان المرحلة لم تكن تحتاج الى مثل تلك المواقف لانها اصبحت اموراً قد استوعبت محتواها الشيطاني وقد مارس التنبؤ لمثلها كان في منتهى النشاط والفاعلية.
ولذلك جاء السيد الخميني (قدس) وخطى خطواته الايجابية بعد ان ركز على محتوى تكليفه تجاه الامام المهدي (عج) فرأى بنظراته الألهية انه لا شيئ يحفظ الدين ويعيد له هيبته الا القيام بما قام به ليكون قدماً سريعة الخطى في توجهها نحو امامها المنتظر
والعجب في هذا الامران اغلب علماء الدين وتابعيهم كانوا يرون بذلك انتحاراً للسيد الخميني نفسه ولتابعيه من جهة ومن جهة اخرى اضعافاً لهم كمؤسسة اسلامية تدلفع عن خط التشيع واهله وذلك لأن السيد بفعله سوف يعطي الذريعة للشيطان واذنابه للانقضاض عليهم وتحطيم هذه المؤسسة الاسلامية
لكن ما ان تم الانتصار بأسقاط الشاه المقبور ونظامه واعلان جمهورية ايران الاسلامية والكل متفاجأً بهذا النصر المؤزر بحيث جاء خلافاً لكل التوقعات فقد كان نصراً وفتحاً الهياً كبيراً
وقد فتح السيد الخميني بذلك النصر نافذة واسعة لمن يريد ان يرى اخلاص القائد والعطاء الالهي المميز الذي لم يكن في حسبان الغير وجوده