![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حق الناصح والمستنصح : ما من إنسان إلاّ ويأتي عليه زمان يلتمس فيه النصح والاِرشاد للخروج من مشكلةٍ وقع فيها ، أو لمشروع يعتزم القيام به ، وعندما يقدّم إليه أحدٌ نصيحة مخلصة ، يُفتح له باب المخرج أو تُكسر له حلقة الضيق ، فيمتلىء قلبه غبطةً وابتهاجاً . والاِسلام دين التناصح والتشاور ، يعتبر الدّين النصيحة ، ويشجع على بذلها . والبعض من الاَفراد يتحاشى النصيحة ، خوفاً من إغضاب إخوانه ، وخاصة أولئك الذين يسدّون آذانهم عن الآراء والنصائح التي لا تتفق ـ عاجلاً ـ مع مصالحهم وأهوائهم . هذا الموقف ترفضه تعاليم أهل البيت عليهم السلام ، يقول الاِمام علي عليه السلام في كلماته الوعظية للحسن عليه السلام : «أمحَضْ أخاك النَّصيحة ، حسنةً كانت أو قبيحة» (2)، ويقول عليه السلام : «ما أخلصَ المودّةَ مَنْ لم ينصح» (3). والاِسلام يرى أن أفضل الاعمال ـ التي توجب القرب من الحضرة الاِلهية ـ : النصح لله في خلقه . وقد أشار الاِمام زين العابدين عليه السلام لهذين الحقّين المتقابلين بقوله : «حقّ المستنصح : أن تؤدّي إليه النّصيحة ، وليكن مذهبك الرّحمة له ، والرّفق به . وحقُّ النّاصح : أن تلين له جناحك وتُصغي إليه بسمعك ، فإن أتى بالصّواب حمدتَ الله عزّ وجلّ ، وإن لم يوافق رحمته ، ولم تتّهمه ، وعلمت أنَّه أخطأ ، ولم تؤاخذه بذلك إلاّ أن يكون مستحقاً للتّهمة ، فلا تعبأ بشيء من أمره على حال» ____________ (1) شرح رسالة الحقوق ، السيد حسن القبانچي 2 : 151 . (2) نهج البلاغة ، ضبط الدكتور صبحي الصالح : 403 . (3) ميزان الحكمة 10 : 55 .
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |