الكبر في بعض ايات القرءان الكريم

ان القراءن الكريم فيه احكام واوامر ونواهي ويذكر صفات سلبية وايجابية فهو كتاب شامل لكل شيء وهو يقول عن نفسه اي القراءن {.....تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
سنأخذ صفة منبوذة في القراءن وهي الكبر.
فالكبر يأتي على مستويين فردي ومستوى جماعي
المستوى الاول
{قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ }الأعراف13
وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ{15} مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ{16}ابراهيم
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172}النساء
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ{6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{7}لقمان
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ{7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{8}الجاثية
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{56}غافر
اذاً ان الكبر ذنب لايغتفر بدليل الاية (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ){13}الاعراف
واما الستوى الثاني اي الكبر الجماعي
سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ{146}الاعراف
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ{87}البقرة
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ{31}الجاثية
...وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً{173}النساء
والكثير من الايات وخير مصداق للأيات المستوى الثاني {المستوى الجماعي} هو الثالوث المشؤوم المتمثل بامريكا واسرائيل وبريطانيا وهذا ماصرح به السيد المولى محمد محمد صادق الصدر(قدس) وقال هم الاستكبار العالمي
وخير مثال على ذلك ما نلاحظه من عجرفة وتسلط وتغطرس اقتصادي واجتماعي وعسكري وحتى انساني على اغلب الدول وخاصة الاسلامية والفقيرة منها
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
روي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال: (لن يدخل الجنة عبد في قلبه حبة من خردل من كبر). (معاني الأخبار: ص246)وعن أمير المؤمنين عليه السلام: (إياك والكبر فإنه أعظم الذنوب وألأم العيوب وهو حيلة إبليس). (الغرر 148)
وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: (لا عجباً للتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غداً جيفة). (الكافي: ج1 ص316 ح1)
اعاذنا الله واياكم من آفة الكبر بحق محمد وال محمد
وفقك الله لكل خير على الموضوع الرائع والمهم

نستجير بالله تعالى من آفة الكبر
ببركة محمد وال محمد
وفقك الله ابو مجتبى

وللتكبر اقسام وهي
1)التكبر على الله تعالى وهذا متمثل بالملحدين
2)التكبر على الرسل والانبياء
3)التكبر على الاوامر الالهية كمن يرى ان السجود لا يليق به
4) التكبر على العباد وهو الشائع
وفقك الله تعالى

بارك الله فيك موضوع رائع

ونحييك بالصلاة على محمد وآل محمد