هل الشهادة هي القتل فقط؟؟؟؟؟؟

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
هل الشهادة القتل فقط؟؟؟
قال تعالى (كل نفسٍ ذائقة المَوت )
وفي رواية (خُط الموت على ابن آدم كما خُطت القلادة على جيد الفتاة )
وقال الشاعر :
يا حسان الوجوه سوف تموتون وتبلى الوجوه تحت الترابِ
*ان مصير الانسلن الموت لا محال حيث لا يبقى على وجه الارض وفي السماء احد قال تعالى (كلُ من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام)
بل حتى الموت مصيره الموت وذلك في آخر ساعة من يوم القيامة
أذن الموت مفروض علينا شئنا ام ابَينا , لكن ما هي طريقة او كيفية الموت ؟
فالجواب : للموت طريقين اما بالسيف(القتل) او في الفراش (اي بالاسباب الطبيعية)
فمن لم يمت في السيف مات بغيره كما يقال لكن الله جل وعلا قد
اعطى لمن يقُتل بالسيف (شرط ان يكون في سبيله )الاجر العظيم والمقامات التي لا يمكن الوصول لها الا بشق الأنفس
اذن بما اننا نقول نحن اتباع الرسول ص واتباع امير المؤمنين واتباع الائمة الاطهار واتباع الحوزة الناطقة صار لزاماً علينا ان نكون اول المطبقين لهذا المبدأ مبدأ(الموت على طريق ال حسين)
وأرجو الالتفات الى شيئ اردت بيانه جُزيتم خيراً ,هو ان مقام الشهادة لا نتصور انه لا يمكن الحصول عليه الا في القتل المادي في سوح القتال (او في المعارك)
بل جاء في الروايات اخبار عديدة على ان الشهادة ليست محدودة في القتل المادي منها,,,,,,,,,,,,,,,,,, :
1-قال الامام الصادق (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة لم يمت الا شهيداً وحشره الله مع الشهداء ووقف يوم القيامة مع الشهداء )

2- قال الامام الصادق (موت الغريب شهادة )
اما غير الروايات فهي :
1- ان المضي في الدرب الصحيح (بعد تحديد حهة الحق والعمل بما يُرضيها)
هو بحد ذاته عمل الشهيد المقاتل في سبيل الله
2- العلم وطلبه بمثابة الجهاد في سبيل الله والعالم يأخذ كفضل الشهيد بل افضل كما جاء في الرواية(مداد العلماء خير من دماء الشهداء )

فلا نجعل تفكيرنا محدوداً وضيقاً (حيث نفهم ان الشهادة مجرد القتل في المعركة فقط )
بينما الفرد بأستطاعته جعل كل افعاله في سبيل الله وبمثابة منزلة الشهادة
لكن من ينال الشهادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
هل ينالها طالب طالبُ دنيا ؟
ام المرائي ؟؟
ام طالب الجاه والعظمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
ام صاحب العُجُب
ام الذي يرى نفسه افضل من الآخرين ؟؟
ام الذي لا يلتزم بأوامر القيادة ...المباشرة او الغير مباشرة ؟
ام الذي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,؟
ام الذي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,؟

واقول ينالها من ترك الدنيا وملذاتها وجعلها جسراً وعبر الى غايته.
وينالها من لايريد ان يُحمد على التقوى .
وينالها المتواضع بين اهله قال السيد الشهيد 0قدس الله نفسه الزكية0
من تواضع لله رفعه الله
وهنا اود ان اُبين جانب من قول السيد الشهيد ان رفعة الله للعبد عندما يتواضع قد تكون هذه الرفعة رفعة الى مقام الشهادة
وينالها من يرى نفسه لا شيئ كما قال الولي المقدس {من رأى نفسهُ شيئ فهو لا شيئ ومن رأى نفسهُ لاشيئ فهو شيئ}
وينالها من كرس حياته في طاعة والسعي الى رضاها ....
فالشهادة مقام جداً عالي ,,,حتى ان السيد الشهيد رض عَبَرَعنها في احدى خطبه ان هناك مقامات جداً عظيمة لا ينالها الفرد الا بالشهادة

في خاتمة البحث وددت ان اطرح سؤال واترك اجابته الا القراء الاعزاء
السؤال هو :لماذا لا ينال الفرد المؤمن الشهادة اذا كان يسعى لها ويعشقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا والحمد لله رب العالَمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين................................ز

بوركت أخي الغالي على هذا النوع من المواضيع والذي يتيح الفرصة للحوار وأبداء الرأي للجميع
وهنا أود أن أنقل لك ما ذكره العلامة الشهيد مرتضى مطهري في أحد بحوثه حول الشهيد :
(( الحديث عن الشهادة والشهيد لا يمكن أن يصاغ بعبارات علميه ولا بمعادلات رياضيّة... إذ انه حديث (الروح) لا حديث (العقل) ..
التحليلات الفلسفية والعلمية والعقلية لا تستطيع أن تخلق الإنسان المجاهد، ولا بمقدورها أن تبعث في الموجود البشري اندفاعا نحو الإستشهاد ..
الشهيد إنسان ارتفعت روحه إلى مستوى الشهادة ..وتحررت روحه من قيود الشهوات الهابطة، فأضحى منطقه منطقا جديدا قد لا يفهمه (العلماء) و (الفلاسفة) و (عقلاء القوم)!
حديث الشهيد والشهادة لا يفهمه إلاّ من يسير على خط الشهادة، ولا يتذوقه إلاّ من سما وتحرر من ربقة البطن والفرج والأهواء الدنيئة .

الشهيد _ في المعايير الإسلامية_ هو الذي نال درجة "الشهادة" أي الذي بذل نفسه، على طريق الأهداف الإسلامية السامية، ومن أجل تحقيق القيم الإنسانية الواقعية .
والإنسان الشهيد في المفهوم الإسلامي يبلغ -بشهادته- أسمى درجة يمكن أن يصلها الإنسان في مسيرته التكاملية.



الإستشهاد، وهو الموت الذي يتجه نحوه القتيل تحقيقا لهدف مقدس إنساني، أو "في سبيل الله "، على حد التعبير القرآني، مع ما يحتمله أو يظنه أو يعلمه من أخطار في طريقه .
وللشهادة ركنان:
الأول: قدسية الهدف، والموت على طريق تحقيق هذا الهدف المقدس، أي أن يكون "في سبيل الله".
الثاني: أن تكون الشهادة قد تمت عن علم ووعي .
وللشهادة وجهان:
وجه مقدس في انتسابها للمقتول .. ووجهه بشع إجرامي في انتسابها للقاتل .
الشهادة _ بما تحمله من صفات سامية كالوعي والإختيار وقدسية الهدف وخلوها من الميول الذاتية _ عمل بطولي يبعث على الإعجاب والإفتخار .
هذا النوع من (الموت) هو وحده الذي يفوق (الحياة) عظمة وقدسية وأهمية . ))
وأما مسألة طلب الشهادة بأستمرار من الفرد وموته ميتة طبيعية
فهذا راجع للزمان والمكان الذي يعيشه الفرد أستحقاق الفرد نفسه والتقدير الالهي ...

فنحن نقرأ يوميا في دعاء العهد ونطلب الشهادة بين يدي الامام الحجة عليه السلام
ولكننا نعلم ان هذا الدعاء مضت عليه سنين وكم من قارئ له ونيته صادقة بطلب الشهادة
ولكننا نقرأ في العبارة التالية (( اللهم ان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فأخرجني من قبري
مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي ))
فلعل هذا الموت وغيره مما ذكرت من قراءة سورة الكهف وميتة الغريب يمكن أن يكون أجرها أجر الشهيد
والروايات التي ذكرت بهذا الصدد كثيرة
أسأل الله أن يرزقنا وأياكم الاستشهاد بين يدي مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام وهو غاية الشرف

بوركت أخي (المقاتل) على الموضوع الرائع ورزقنا الله وأياكم (الشهادة)

جُزيتما خيراً (ابو محمد )و(التائب ) على المرور والتعليق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقاتل

السؤال هو :لماذا لا ينال الفرد المؤمن الشهادة اذا كان يسعى لها ويعشقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في البداية احييك على طرحك لهذ الموضوع القيم
واسال الله لك التوفيق والتسديد
ومواصلة هذا العطاء والتميز
أما عن سؤالك اخي العزيز
فلعل الكثير قد يمنح درجة الشهداء كالعالم والغريب كما أشرت الى ذلك في طرحك
ولكن هو لا يعلم بأنه قد نال او حاز على هذه الدرجة وذلك لأن مثل هؤلاء الافراد المخلصين
لايرون لانفسهم من وجود بل انهم يشعرون دائما بالتقصير تجاه الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام
وكذلك فإن المصلحة والحكمة الإلهية اقتضت أن لا يتعرضوا للقتل لحاجة الناس اليهم
ولأنهم حفظة دينه وتكليفهم في هذه الدنيا هو نشر علوم آل البيت عليهم السلام ودرء الفتن والاخطار عن المؤمنين .
وفي الجهة الأخرى هناك من اختاره الله ليكون له دورين ، دور نشر العلم ودور الجهاد ، وبالتالي حازوا على اجرين ، اجر العلم واجر الجهاد والشهادة .
ولو أن كل المخلصين الذين عشقوا الشهادة قد نالوها وقتلوا ماذا سيحدث بعد ذلك ؟
أكيد سيكون ذلك في مصلحة أعداء الله ورسوله وأهل بيته لأنه حين ذاك لن يبقى هناك أي أحد يقف بوجه مخططاتهم وأهدافهم الشيطانية
وسيحل الجهل والفساد في ديار المسلمين
نسأل الله ان يحفظ كل لسان أو يد دافعت وستدافع عن حقوق الشعوب الملظومة
وعلى رأسهم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله