السبب وراء خروج زينب والعلويات مع الحسين (عليهم السلام )

سؤال يطرح كلما يتم تناول الثورة الحسينية وتبادل الاراء والحوار في احداثها

الا وهو ما السبب وراء خروج العقيلة وباقي العلويات مع الامام الحسين (ع)الى كربلاء

وهنا يمكننا ان نستوحي بعض المصالح من ذلك تصلح ان تكون جواباً : -

1 _ الدور الاعلامي :

فالملاحظ ان الثورة الحسينية قد تعمد المعسكر المعادي في اخمادها واطفاءها منذ البدء وهي في مهدها وتحريف وتزييف ما ظهر من معلومة عنها الى الاسماع . وقد برز الدور الاعلامي لهن بعد مقتله سلام الله عليه فكان كلامهن يقوم على اساس نشر مبادئ الثورة واهميتها وتوضيح اسباب خروج الحسين وبيان مستوى تضحياته ومظلوميته .
كذلك كشف الغطاء عن جرائم يزيد ومعسكره وزيف الادعاءات الباطلة ضد آل الرسول وخلع اللباس الاسلامي الوهمي الذي يرتديه الطاغية يزيد .


2_ المشيئة الالهية :

ويظهر ذلك جليا من جواب الامام الحسين عليه السلام لعبد الله بن جعفر حين سأل الحسين عن سبب الخروج مادام علم بمقتله فاجابه سلام الله عليه ( شاء الله ان يراني قتيلا –وحين سأله عن سبب خروج العقيلة والعلويات معه أجابه -- وأن يراهن سبايا ) ومما لا شك فيه ان اولى الناس واسرعهم الى طاعة الله وتنفيذ ما اراده هم المعصومون سلام الله عليهم .

3_ بيان الاهمية الكبرى والمكانة العالية للدين الاسلامي :

والتي ترخص عندها اكبر التضحيات وتتصاغر من أجل الحفاظ عليها كل القرابين ومن جملة بل أهم تلك التضحيات التضحية بالنفس والعيال والنساء والمال والاصحاب وكل ما يحب المرء فأذا انحصر الامر بالتضحية اما بالدين او التضحيات الاخرى فاكيد سيكون الادنى هو المضحى به من اجل الحفاظ على الاعلى والاهم الا وهو دين الله جل وعلا .

4_ القائد هو القدوة الحسنة للبقية وهو يتميز عنهم حتى بالتضحيه :

يعتبر الامام الحسين عليه السلام امام زمانه المفترض الطاعة والقائد الحقيقي للامة والمربي الفعلي لها فكان واجبا عليه ان يكون قدوة لهم في كل شئ حسن لا يوازيه احد في ذلك سباقا بالتضحية , وقد ذكر في الواقعة ان من بين الاصحاب من خرج مع الحسين مع عائلته الى كربلاء أمثال عامر ابن عبيدالله .

5 _ عدم وجود الظلم في ساحة العطاء الالهي :

فالفرد المؤمن كلما وصل الى مرتبة من التكامل استحق المرتبة التي تليها , فمن وصل المرتبة التي تسبق مرتبة نصرة الحسين في ساحة المعركة استحق ان يأخذموقعه فيها ويمارس دوره فليس من العدل الالهي ان تحرم العقيلة زينب ومعها العلويات من شرف المشاركة مع الحسين في طفه لا لشئ الا لكونهن نساء ويعطى مثل هذا الحق للرجال وقد وصلن تلك المرتبة التي تسبق مرتبة الواقعة الحسينية وهي المرتبة التي اشار اليها الحسين عليه السلام بقوله ( من كان باذلا فينا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه - وهي المرتبة السابقة – فليرحل معنا -وهي المرتبه اللاحقة في التكامل ) اذن فعدم خروجهن مع الحسين مخالف لعدل الله سبحانه وتعالى .

6_ ممارسة المراة لدورها الحقيقي الذي اراده لها الله .

والذي يتلائم وطبيعتها والتكوين الفسيولوجي لها وبالتالي ممارسة مسؤليتها التي انيطت بها وانجازها على اكمل وجه وهو الامر الذي اوضحته العلويات جليا من خلال تادية دورهن الذي كلفهن به الحسين بامر الله فالملاحظ ان الامم ارادت ان تجعل من المراة شريكا مع الرجل في القضايا المصيريه فانيط بها نفس دور الرجل ونفس المهام التي يؤديها من خوض غمار الحروب والقيام بالاعمال التي تحتاج الى قوة وخشونة ولا تتاقلم مع خلقتها وبالتالي اخفقت تلك الامم بشكل كبير واخرى لم تستطع ان تجد لها من دور تؤديه فاصبحت سجينة الرجل دونما اي دور فاعل لها حتى عندما يكون الامرمصيريا ووجودها ضروريا و كلا الحالتين لها نتائجها السلبية على الامم والشعوب .

7– تفنيد الرأي القائل بخروج الامام الحسين عليه السلام لاجل الانتصار العسكري المباشر او الحصول على كرسي الحكم او المناصب السياسية او اي هدف دنيوي اخر :

فوجود عائلة المقاتل في ساحة المعركة بمثابة نقطة ضعف له وتشكل عامل اعاقة وارباك وتشغله عن مقارعة العدو وبالتالي فستاتي بنتائج سلبيه وخيمة قد تحوُل دون تحقيق هدفه الامر الذي لا يمكن لطالب دنيا القيام به على الاطلاق .

والحمد لله رب العالمين.

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على الحوراء زينب ورحمة الله وبركاته
طرح رائع ومميز
واسال الله لك دوام التوفيق

نقاط مهمة وقيمة
احسنت الطرح
جزاك الله الف خير

أحسنت أخي على هذا الموضوع الرائع
السلام على سيدتنا ومولاتنا المضلومة المهتضمة زينب عليها السلام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله اخي العزيز خيرا