|
منبر الشعر الشعبي والقصيدة الولائية واحة للشعر الشعبي العراقي والعربي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-12-2011, 07:40 PM | #1 |
|
رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي ... يبعثها بكل شوق الوائلي
لقد رسم لنا شاعر اهل البيت عليهم السلام دعبل الخزاعي رحمه الله لوحته التائية الخالده والتي مطلعها تَجاوَبْنَ بِالأَرنانِ وَالزَّفَراتِ ** نَوائِحُ عُجْمُ اللفظِ وَالنَّطَقاتِ لوحة شجية رائعة نادى فيها الزهراء عليها السلام وفي حضرة الامام الرضا عليه السلام ليقيم مجلساً للعزاء بذكرى استشهاد سيد الشهداء الحسين عليه السلام وقد وشحها بكل معاني الحزن والحب والوفاء هذه الرائعة التي وقف عندها شاعرنا الوائلي وقفة حب وتقدير واجلال واعجاب يتأمل معانيها وما اكتنزته من ولاء ووفاء فتفاعل معها بكل صدق فنقش على وشاحها الجميل لوناً جميلا من الفخر والأمل والحياة وهو يرسل بذلك رسالة من محب الى محب ليتدفق المحبان معاً عشقاً صادقاً أبدياً للمعشوق عليه السلام ، جعلها محاكاة جميلة رائعة عذبه فالكلمات بالخط الكبير واللون الأحمر للشاعر دعبل الخزاعي رحمه الله أما الكلمات بالخط الصغير واللون الأسود فللشاعر الوائلي هلموا احبتي وتذوقوا هذه القوافي الصادقات رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي أَيا دِعبِلَ الأَلحانِ وَالكلماتِ ** وَيا عاشقَ الأَشجانِ وَالعَبَراتِ وَيا شاعرَ الأَخيارِ آلِ محمدٍ ** خَلدْتَ معَ الأَشعارِ بعدَ مَماتِ تَجاوَبْنَ بِالأَرنانِ وَالزَّفَراتِ ** نَوائِحُ عُجْمُ اللفظِ وَالنَّطَقاتِ ( تَجاوَبْنَ ) بَينَ الصَّمْتِ ( وَالزَّفَراتِ ) ** حُروفٌ تُناغي الجرحَ بِالْهَمَساتِ قِفا نَسأَل الدارَ التي عَفَّ رَسْمُها ** مَتى عَهدُها بِالصَّومِ وَالصَّلَواتِ ؟ ( قِفا ) نَلثم ( الدارَ التي ) باتَ ( رَسْمُها ) ** قَريناً لِذِكرِ ( الصَّومِ وَالصَّلَواتِ ) مَدارِسُ آياتٍ خَلَتْ مِنْ تِلاوَةٍ ** وَمَنزِلُ وَحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ ( مَدارِسُ آياتٍ خَلَتْ مِنْ تِلاوَةٍ ) ** سِوى شَهقَةِ الأَفلاكِ في الْحَدَقاتِ وَجرحٌ يَضُمُّ الكونَ بينَ شِفاهِهِ ** على بيتِ ( وَحْيٍ مُقفِرِ العَرَصاتِ) أَفاطِمُ لَو خِلْتِ الحسينَ مُجَدَّلاً ** وَقَد ماتَ عَطشاناً بِشَطِّ فُراتِ ( أَفاطِمُ ) هل ( خِلْتِ الحسينَ مُجَدَّلاً ) ؟ ** سَقى بعدَ طولِ الْجَدْبِ أَرضَ فَلاةِ فَما زالَ يَسقينا الْحَياةَ مُضَرَّجاً ** وَإِنْ ( ماتَ عَطشاناً بِشَطِّ فُراتِ ) إِذنْ لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عندهُ ** وَأَجرَيْتِ دمعَ العينِ في الوَجَناتِ أَلا خَضِّبي الخَدَّينِ عندَ جُروحِهِ ** وَبُلّي لَهيبَ الجرحِ بِالوَجَناتِ أَلا وَاغْسِلي بِالْحُبِّ فاطمُ جُرحَهُ ** وَأَجْري على الأَوداجِ ماءَ حَياةِ أَفاطِِمُ قُومي باابنَةَ الخيرِ وَانْدُبي ** نجومَ سَماواتٍ بِأَرضِ فَلاةِ ( أَفاطِمُ قُومي ياابنَةَ الخيرِ ) وَانْظُري ** وُروداً سَقاها الْخُلدُ في الفَلَواتِ ( أَفاطِمُ قُومي ياابنَةَ ) الحقِّ وَاسْمَعي **تَراتيلَ وَحْيٍ مِنْ نُحورِ هُداةِ تُوُفُّوا عطاشى في الفراتِ ، فَلَيتَني ** تُوُفِّيتُ فيهِم قبلَ حينِ وَفاتي ( تُوُفُّوا عطاشى في الفراتِ ) ، جُروحُهُم ** قَلائِدُ فَخرٍ في صُدورِ أُباةِ قُبورٌ بِجَنبِ النهرِ مِنْ أَرضِ كربلا ** مُعَرَّسُهُم فيها بِشَطِّ فُراتِ ( قُبورٌ بِجَنبِ النهرِ مِنْ أَرضِ كربلا ) ** وَأَنوارُها يَسطَعْنَ في الغُرُفاتِ دِماءٌ ... يَجِفُّ البحرُ عندَ هَديرِها ** وَصوتٌ ... يَدُكُّ الظُّلمَ بِالكَلماتِ وَرَأْسٌ ... صَدى جِبريلَ يَصدَحُ في الْمَدى ** بِآيٍ مِنَ القُرآنِ مُخْتَضَباتِ إِلى الحشرِ حتى يَبعثَ اللهُ قائِماً ** يُفَرِّجُ عَنّا الهَمَّ وَالكُرُباتِ ( إِلى الحشرِ حتى يَبعثَ اللهُ قائِماً ** يُفَرِّجُ عَنّا الهَمَّ وَالكُرُباتِ ) يُداوي جُروحاً لا تَزالُ نَدِيَّةً ** بِباقي قُلوبٍ لَم تَزَلْ نَضِراتِ
التعديل الأخير تم بواسطة عبق الصدر ; 03-12-2011 الساعة 07:43 PM |
03-12-2011, 11:10 PM | #2 |
|
رد: رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي ... يبعثها بكل شوق الوائلي
رائع ومميز كما عهدناك دائما لوحة شعرية جميلة سلمك الله اخي العزيز والشكر موصول للاخت عبق الصدر على نشرها لهذه القصيدة القيمة
|
04-12-2011, 06:42 AM | #3 |
|
رد: رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي ... يبعثها بكل شوق الوائلي
جعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك والشكر الجزيل للاخت عبق الصدر على النشر
|
04-12-2011, 09:18 AM | #4 |
|
رد: رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي ... يبعثها بكل شوق الوائلي
وشكرا على النشر وفقك الله للمزيد
|
04-12-2011, 03:18 PM | #5 |
|
رد: رِسالةٌ إِلى دِعبِل الخزاعي ... يبعثها بكل شوق الوائلي
دائماً معطاء شاعرنا الحبيب الوائلي شكراً لك وللاخت عبق الصدر على النشر المتميز
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|