العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2011, 01:13 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي الى اعضاء المنتدى ...ماهي ملاحظاتكم للخطباء المنبر الحسيني ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
انقل اليكم اخوتي بعض من النصائح التي وجهها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس لخطباء المنبر الحسيني وذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
وادعوا اعضاء المنتدى الى اعطاء مصاديق لتلك الارشادات كل بحسبه وما يجده من خلل في الخطاب المعاصر لرواد المنبر الحسيني جاعلا امامه كلمات السيد الشهيد منار وعلم لذلك

(يحسن بنا قبل الدخول في التفاصيل الآتية أن نلم إلماماً بما ينبغي أن يكون عليه حال الخطباء الحسينيين، لكي يتطوروا إلى الأفضل في الدنيا والآخرة. وبذلك يحرزون خير الدارين وكل ما تقر به العين. والنصائح العامة تنقسم إلى قسمين، منها يرتبط بالمسؤولية الدينية العامة، ومنها ما يرتبط بواقعة الحسين ع. ونحن فيما يلي ذاكرون [بعون الله] الأهم مما يخطر على البال من كلا القسمين:
أولاً: البدء بالخطبة بـ[بسم الله الرحمن الرحيم] لا بشيءٍ آخر حتى لو كان ذكراً للحسين ع. فإن كل كلام لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر، وبالبسملة يمكن للخطيب أن يعاذ في خطبته من الشيطان وأن يؤيد برحمة الرحمن.
ثانياً: الموعظة والإرشاد فإنه من الضروريات والواجبات في هذا المجتمع وفي كل مجتمع وفي هذا الزمان وفي كل زمان، لكي تصل الموعظة إلى أهلها ويستفيد منها اكبر عدد ممكن، سواء كانت الموعظة مرتبطة بقضايا الحسين ع أم لا. فإن في تلك القضايا من العبر والمواعظ ما لا حد له، فضلاً عن غيرها.
ثالثاً: عدم إيذاء أحد من الناس أو من الطوائف في كلام الخطباء، وهو معنى[التقية]، فإنها واجبة على كل حال، ما لم يكن الأمر خارجاً عن موردها، يعني أن يحرز الفرد أَن كلامه سالم النتيجة.
رابعاً: التورع عن نسبة الأقوال والأفعال إلى المعصومين ع وغيرهم كذباً. فإن الكذب على المعصومين من أعظم الكبائر. والكذب على غيرهم كبيرة، سواء على الأشخاص التاريخيين أو على مؤلفي المصادر أو على أي مؤمن ومؤمنة. وأوضح أسلوب يتخذه في هذا الصدد أن يقول: [قيل] أو [روي] أو [يقال] ونحو ذلك حتى لا ينبغي له ذكر أحد من أسماء المؤلفين، ما لم يحرز باليقين وجوده في كتابه وصحة انتساب الكتاب إليه باليقين أو بدليل معتبر.
خامساً: أن يتورع من نسبة الأقوال والأفعال إلى المعصومين ع وغيرهم، باعتبار لسان الحال، شعراً كان ما يقوله الخطيب أم نثراً، فصيحاً كان الكلام أم دارجاً. ما لم يعلم أو يطمئن بأن لسان حالهم هو كذلك فعلاً. وقد ناقشنا ذلك مفصلاً فيما سبق، فراجع.
سادساً: أن يتورع الخطيب عن ذكر الأمور النظرية والتاريخية أو غيرها، مما قد يثير شبهات حول الأمور الاعتقادية في أذهان السامعين، ويكون هو قاصراً أو عاجزاً عن ردها ومناقشتها أو غافلاً عن ذلك، بل يجب عليه أن يختار ما سيقوله بدقة وإحكام، وإلا فسوف يكون هو المسؤول عن عمله. فيقع في الحرام من حيث يعلم أو لا يعلم.
وينبغي أن نلتفت إلى أن هذا مما لا يفرق فيه بين أن يكون مرتبطاً بحوادث الحسين ع أو غير مرتبط. أو كان مسلم الصحة في اعتقادهم أو غير مسلم.
سابعاً: أن يحاول الخطيب ستر ما ستره الله سبحانه وتعالى من الأمور، فلا يصرح بأمور قد حدثت خلال الحرب أو القتل، قد توجب ذلة أو مهانة المقتول، أو ما يسمى في عرفنا [بالبهذلة]، فيسكت عن كل شيء يوجب [بهذلة] المؤمنين الموجودين يومئذ، بل كل المؤمنين في كل جيل وخاصة الحسين ع ونساءه واصحابه وأهل بيته.
وهنا ينبغي أن نلتفت إلى أمرين:
الأمر الأول: إن هذا الذي قلناه الآن غير ما سبق أن نفيناه من وجود الذلة للحسين ع وأنصاره، فانهم لم يمروا في الذلة بكل تأكيد. ولكن المقتولين مروا بالبهذلة بكل تأكيد. وهذا ما تعمده الأعداء وما يكون طبيعياً وجوده عن الحرب، إلا إن ستره واجب والتصريح به حرام.
الأمر الثاني: إن هذا الذي قلناه غير ما سبق من حرمة نسبة الأقوال والأفعال إلى المعصومين وغيرهم كذباً. بمعنى إن الخطيب حتى لو كان عالماً بالحال أو متأكداً منه أو قامت عنده الحجة الشرعية لديه، فانه ايضاً لا يجوز عليه أن يفتح فمه بالأمور التي توجب مهانتهم رضوان الله عليهم.
ثامناً: إن لا يروي الخطيب أموراً مستحيلة بحسب القانون الطبيعي، حتى وان ثبتت بطريق معتبر، لأنها على أي حال ستكون صعبة التحمل على السامعين، ولعل أوضح أمثلة ذلك ما يذكره بعض الخطباء عن علي بن الحسين الاكبر ع، انه حين ضرب على رأسه بالعمود تناثر مخه، وفي بعض المصادر أنه سال مخه على كتفيه. ثم يقول الخطباء: انه في آخر رمق من حياته دعا أباه الحسين ع فبادر بالذهاب إليه، فأخبره قائلاً: [هذا جدي رسول الله ص وآله قد سقاني شربةً لا اظمأ بعدها أبداً][[281]].
مع العلم اليقيني أن من تناثر مخه، فهو ميت لا محالة، ولا يستطيع الكلام ولا بكلمة واحدة، فضلاً عن انتظار مدة إلى أن يصل إليه أبوه. فإن تلف المخ طبياً يعني الوفاة، وعدم إمكان استمرار الحياة بكل تأكيد، فيكون ما يقوله الخطباء من كلام بعد ذلك ممتنعاً بحسب القانون الطبيعي، إلا أن نقول إن مخه لم يتناثر ولم يسل على كتفيه، عندئذ له فرصة الكلام. وقد يخطر في البال أمران:
الأمر الأول: إن هذا وأمثاله يمكن أن يحصل بنحو المعجزة، فإنه وان كان خارقاً للناموس الطبيعي، إلا أن كل معجزة خارقة له بطبيعة الحال، فليكن هذا منها.
وجواب ذلك: إننا بحسب ما نفهم، فإن واقعة كربلاء بكل تفاصيلها ليست قائمة على شيء من المعجزات، وإلا لم يكن الإمام الحسين ع في حاجة إلى الحرب، وإلى تحمل هذا البلاء الدنيوي العظيم، بل كان يمكن بدعاء واحد لله عز وجل أن يقتل كل أعدائه وأن يعود إلى المدينة بأسلوب طيِّ الأرض، أو أن يسخر الجن أو الملائكة في القتال، أو أن يصرف قلوب أو أذهان أعدائه عن مقاتلته أو قتله … إلى غير ذلك من احتمالات السلامة. ولعلنا نبحث هذا الأمر لمزيد من التفاصيل حين تسنح الفرصة إليه قريباً.
الأمر الثاني: انه من المروي بل المؤكد حصول بعض المعجزات في ساحة كربلاء يومئذ، حين يوجد شخص أو أكثر وربما متعددون دعا عليهم الحسين ع، فحصل فيه حادث مروع كالموت حرقاً أو غرقاً [[282]] أو غير ذلك. وإذا أمكنت المعجزة هناك مرة أمكنت مرّات.
وجواب ذلك على مستوين:
المستوى الأول : إن المروي من أمثال هذه الحوادث قد حدثت بأسباب طبيعية، مهما كانت ضعيفة. فهي وان كانت استجابة لدعاء الحسين ع ومن أقسام المعجزة، إلا أن الله سبحانه لم يشأ أن يتحدث فجأة وبدون سبب. وإذا عرف السبب زال العجب.
المستوى الثاني: إننا لو تنزلنا عن المستوى الأول، وفرضنا معجزات ناجزة، فيمكننا أن نلتفت إلى أن المعجزات على قسمين في حدود ما نستهدفه الآن:
القسم الأول : معجزات قد تحصل لإقامة الحجة على المعسكر المعادي لجلب الانتباه، إلى أن الحق الى جانب الحسين ع وأصحابه. وتركيز ذلك في أذهانهم. فإنني اعتقد انهم لم يكونوا يحتاجون إلى ذلك في موقفهم أمام الله سبحانه، لوضوح ذلك للمعادين وغيرهم، ولكن قد تقتضي الحكمة الإلهية الزيادة في ذلك التركيز وإثبات ذلك حسياً أمامهم، لامكان أن يرجع بعضهم إلى التوبة. وان لم يرجع إليها فسوف يشعر بضخامة عمله ووخامة عاقبته. وهذا ما يندرج في إجابة دعاء الحسينع في بعض الأفراد كما سبق.
القسم الثاني: معجزات لا ربط لها بإقامة الحجة على معسكر المعادي، بل لعل الحكمة تقتضي عدم تحقيقها، ليكون البلاء الدنيوي الواقع على معسكر الحسينع أشد، لتكون المقامات لهم أعلى والثواب أجزل ورضاء الله سبحانه وتعالى أفضل.
تاسعا : من الأمور التي ننصح بها الخطيب الحسيني أياً كان:
أن يحاول برمجة مصادره جهد الإمكان في قالب موحد ومنسجم، وليس متنافراً ومتناقضاً من ناحية ولا متباعداً ومتناثراً من ناحية، بل يذكر أمورا متقاربة تأريخياً منسجمة نظرياً, ويبذل أقصى إمكانه فيه.
عاشرا: أن يدع ما أمكن التفلسف في الحوادث، أعني التعرض إلى الحكم والأسباب التي اقتضتها، مالم يحرز في نفسه الأهلية لذلك. وإلا فليدع ذلك إلى أهله وهو خير له في الدنيا والآخرة من أن يكلف نفسه ما لا يطيق، أو أن يكلف السامعين مالا يطيقون. فقد تثبت الشبهة في أذهانهم ويكون الخطيب عاجزاً عن ردها أو عن إقناع السامعين بالرد، فيتورط بالحرام من حيث لا يعلم، وليس ذلك فقط، أعني فيما يخص كربلاء أو حركة الحسين ع، بل كل أمور الشريعة على هذا الغرار. فلا ينبغي لأي فرد التعدي إلى التفلسف فيها ما لم يحرز في نفسه الأهلية والقدرة، وإلا فمن الأولى له إيكال علمها إلى الله سبحانه:
[والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌّ من عند ربنا][[283]].
ومن أمثلة ذلك : ما سمعته شخصياً من بعض الخطباء، حيث كان يحلل معنى ما ورد: [لا عدوى في الإسلام][[284]]. ولم يكن يفلح في ذلك. وسمعت من بعضهم أيضاً: أنه كان يحلل قول رسول الله ص وآله لعلي ع، على ما هو مروي في نهج البلاغة: [يا علي إنك ترى ما أرى وتسمع ما أسمع][[285]].
وكلاهما كان عاجزاً عن الوصول إلى حقيقية المعنى، فلو كانا قد تعرضا إلى ما ينفع الناس من أمورهم الخاصة والعامة، لكان خيراً لهم وأحسن تأويلاً.
حادي عشر: أن يدع الخطيب التشكيك فيما تسالم العامة ــ أعني جمهور الناس ــ على صحته، فضلا عن إنكاره، وبصراحة فإنه ينبغي أن يستهدف هدايتهم وتوجيههم نحو الطاعة والعقيدة، ومن الواضح أنهم إذا وجدوا مثل هذا التشكيك في كلامه سوف ينتقدونه وسيسقط من أنظارهم، فيسبب ذلك عدم سماعهم لمواعظه وإرشاده أو بعده عنهم أو مقاطعتهم له عملياً.
ومن هذا القبيل ما طرق سمعي من أن شخصاً معروفاً في هذا العصر، طبع كتاباً عن الحسين ع حاول فيه بوضوح أن يبرهن على انه سلام الله عليه لم يكن يعلم بمقتله قبل حصوله، فسقط الكتاب والمؤلف عن أعين الناس، كما هو أهلٌ له فعلاً، لو صح النقل[[286]]
ثاني عشر: أن لا ينسب الخطيب الحسيني وغيره إلى غير المعصومين من المؤمنين فضلاً عن المعصومين ع، الوقوع في الحرام قلَّ ذلك أم كثر. فإن غير المعصومين وان كان يمكن ذلك في حقهم، إلا انه مع ذلك يجب السكوت عن مثله:
أولاً: لانهم علماء من تربية الأئمة المعصومين ع.
ثانيا: لأن نسبة المحرم إليهم لم يثبت بطريق معتبر لو وجد، فيكون ذكره من الكذب الحرام.
ثالثاً: لو تنزلنا وفرضنا ثبوته بدليل معتبر فالستر على فاعله أولى وأفضل.
رابعاً : لو تنزلنا عن كل ذلك، فلا أقل من عدم تحمل الجمهور لمثل هذه الروايات، مما يحصل رد فعل غير مناسب لديهم. فإما أن يسقط الخطيب من أنظارهم، وأما أن يتجرّأوا على الحرام، بعنوان إن أصحاب الأئمة ع كانوا يعملون الحرام فلماذا لا نعمله، وتكون الخطيئة في النتيجة في ذمة الخطيب الناقل للرواية. ويحسن بنا الآن أن نذكر لهذا الأمر مثالين يخطران على البال، لأجل التدليل بهما أولاً، ولأجل التعرض إلى فلسفتهما وأسبابهما ثانياً.
المثال الأول: قوله عن النساء الحسين ع في وصف حالهن بعد مقتله وذلك في زيارة الناحية: [فخرجن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطماتٍ وللوجوه سافراتٍ وبالعويل داعياتٍ وبعد العز مذللاتٍ وإلى مصرعك مبادرات][[287]].
حيث إن الظاهر الأولي لقوله: ناشرات الشعور، كونهن كذلك أمام الرجال الأجانب من المعسكر المعادي، وهو مما لا شك في حرمته في الشريعة المقدسة، فيكون ذكره من نسبة المحرم إلى نساء الحسين ع.
وجواب ذلك من وجوه:
الوجه الأول: ضعف هذه الرواية سنداً، فهي لا تقوم كدليل معتبر على أي شيء فيها. فينتفي الأمر من اصله.
الوجه الثاني: لو تنزلنا وفرضناها معتبرة، فالدليل إنما يكون معتبراً في حدود ما يمكن تصديقه والأخذ به من المعاني والإفكار. وأما ما لا يمكن فيه ذلك فلا يكون الدليل معتبراً أو حجةً فيه. فإذا نسبت أية رواية إلى هؤلاء الأجلاء أي محرم، والعياذ بالله، كانت هي الساقطة عن الحجية لا أن التصديق بمضمونها يكون ممكناً، وليست هذه الرواية ببدع عن ظواهر القرآن الكريم، حيث ثبت في علم الأصول أنها تكون حجة إذا لم تكن منافية للدليل القطعي، وأما إذا كانت منافية له لم تكن حجة، كقوله تعالى: [يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ][[288]] أو قوله تعالى: [عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى][[289]] بعد قيام الدليل العقلي القطعي على استحالة ثبوت مثل هذه الأمور للذات الإلهية المقدسة.
الوجه الثالث: إن النساء كن مدهوشات وحائرات الفكر، وغير شاعرات بواقعهن لمدى الحزن والأسى الذي تملكهن وسيطر عليهن لمقتل الحسين ع وأصحابه. فإذا كن قد خرجن أمام الرجال الاجانب، فهن غير ملتفتات إلى واقعهن، وغافلات عن الحكم الشرعي، أو قل: ناسيات له، فلا يكون الحكم فعلياً أو منجزاً في حقهن، أو قل: إنهن معذورات بالنسبة إليه. وهذا الوجه له درجة من الوجاهة، بعد التنزل عن الوجهين السابقين، وهو المشهور بين الناس ولعله هو المقصود في الزيارة لو كانت معتبرة سنداً. إلا انه مع ذلك لا يخلو من استبعاد لأمرين نذكرهما مع إحالة القناعة بهما إلى وجدان القارئ اللبيب:
الأمر الأول : إن النساء كنَّ كثيرات كعشرة أو أكثر، ولم تكن واحدة أو اثنتين مثلاً، فإذا أمكن سيطرة الحزن بشدة على واحدة أو اثنتين ونحو ذلك، لم يكن ذلك في الجميع باستمرار أو قل طيلة الوقت. فلا اقل من أن واحدة أو أكثر تلتفت لحالهن فيجب عليها تنبيههن على ذلك ويتم الأمر.
الأمر الثاني : انه يستبعد جداً أن يكون مقتضى الحكمة الإلهية ذلك، لان الحسين ع واصحابه قتلوا في سبيل الله والدين، فمن الصعب أو من السخف أن نتصور أن في التقدير الإلهي أن يصدر العصيان الصريح والمنظر القبيح من نسائه الأشد ارتباطاً به من بعد مقتله مباشرة.
الوجه الرابع: للجواب على هذه الرواية:
انه لم يقل في الرواية، ناشرات الشعور أمام الرجال الأجانب أم أمام الأعداء ونحو ذلك، بل من الواضح أنهن ناشرات الشعور فقط. وهذا من الممكن بل المتعين أن يكون ضمن التعاليم الدينية والحجاب الإسلامي، فإذا ضممنا إلى ذلك هذه الفكرة، وهي أن النساء في الشرق كن ولا زلن ، وقد ورثنا عن الأجيال السابقة ورأيناه عياناً، وهو اعتياد النساء في حالة الحزن والمصيبة على الالتزام بنشر شعورهن وإرسالها وذلك لامرين:
أحدهما : إن ذلك بنفسه علامة الحزن والحداد.
وثانيهما : إن ذلك ناشئ من إعراضها عن الزينة حزناً أو من ضيق نفسها عن التمشط أساساً، إما حقيقة أو إن المرأة تريد أن تظهر ذلك أمام الآخرين، أو أن تكون في هذا الحال كغيرها من النساء. فإن التزام النساء بعادات بعضهن البعض مما هو واضح ومسلم.
فإذا ضممنا هذه الفكرة إلى ما سبق أمكننا أن نقول: ان نساء الحسين ع ناشرات الشعور حداداً على هذا المصاب الجلل، وحزناً وإظهاراً لزيادة المصاب، وليس في الأمر ولا في الرواية بالمرة إنهن كن ناشرات الشعور أمام الرجال الأجانب، بل كن كذلك في مجتمعهن الخاص، أعني النساء أمام بعضهن البعض. فإن قال قائل: إن هذا الوجه المحتمل ليس أكيداً. قلنا: انه بعد التنزل عن كل ما سبق مما يقتضي كونه أكيداً، فإن مجرد الاحتمال هنا يكفينا كأطروحة موهنة للاستدلال بهذه الرواية ضد نساء الحسين ع، أو قيامهن بالمحرمات, وإذا دخل الاحتمال بطل الاستدلال.)
وللكلام تتمه............... في كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 11:23 PM   #2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 646
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 432

افتراضي رد: الى اعضاء المنتدى ...ماهي ملاحظاتكم للخطباء المنبر الحسيني ؟؟؟

سلام عليكم اخي
الحقيقه هزتني كلمه في التفلسف بالامور لاحد رواد المنبر الحاليين في هذا الشهر
يقول ان الشجاعه هي ان (تجيب علاكة المسواك الى البيت)
وكم هذا الخطيب يحتاج التمعن في هذه النقطه التي ذكرها السيد الشهيد
(
عاشرا: أن يدع ما أمكن التفلسف في الحوادث، أعني التعرض إلى الحكم والأسباب التي اقتضتها، مالم يحرز في نفسه الأهلية لذلك. وإلا فليدع ذلك إلى أهله وهو خير له في الدنيا والآخرة من أن يكلف نفسه ما لا يطيق، أو أن يكلف السامعين مالا يطيقون. فقد تثبت الشبهة في أذهانهم ويكون الخطيب عاجزاً عن ردها أو عن إقناع السامعين بالرد، فيتورط بالحرام من حيث لا يعلم، وليس ذلك فقط، أعني فيما يخص كربلاء أو حركة الحسين ع، بل كل أمور الشريعة على هذا الغرار. فلا ينبغي لأي فرد التعدي إلى التفلسف فيها ما لم يحرز في نفسه الأهلية والقدرة، وإلا فمن الأولى له إيكال علمها إلى الله سبحانه:
[والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌّ من عند ربنا][[283]]
وكم خطر ان تصدر هاكذا عباره من هذا الصرح الفكري ونحن امس الحاجه الى حشد الطاقات واستثمار المنبر في اعداد المجتمع من كل النواحي ومن ضمنها العسكريه وتنمية شجاعة الفرد
لمواجهة العدو الامريكي البعثي الناصبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكان له الافضل ان يدعوا الى تكامل شامل اي الكد على العيال والاستعداد لفداء الشريعه
كما الامام الحسين عليه السلام

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ِِِِ
ثائر عراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-2011, 10:08 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: الى اعضاء المنتدى ...ماهي ملاحظاتكم للخطباء المنبر الحسيني ؟؟؟

مشكور اخي الثائر على مرورك الكريم
اتعجب لهذه العباره وانا سمعت من بعض الرواديد وخطباء المنبر الحسيني يخاطب الحضور بقوله انتم انصار الامام المهدي عليه السلام
وياليت لو تنازل هذا الخطيب وقراء تلك الكلمات للسيد الشهيد الصدر المقدس (
رابعاً: التورع عن نسبة الأقوال والأفعال إلى المعصومين ع وغيرهم كذباً. فإن الكذب على المعصومين من أعظم الكبائر. والكذب على غيرهم كبيرة، سواء على الأشخاص التاريخيين أو على مؤلفي المصادر أو على أي مؤمن ومؤمنة. وأوضح أسلوب يتخذه في هذا الصدد أن يقول: [قيل] أو [روي] أو [يقال] ونحو ذلك حتى لا ينبغي له ذكر أحد من أسماء المؤلفين، ما لم يحرز باليقين وجوده في كتابه وصحة انتساب الكتاب إليه باليقين أو بدليل معتبر.
نعم الذي يؤدي شعائر الامام الحسين ويؤدي واجبات الدين ويؤدي المستحب يبقى يحتاج قياده
تعمل على تعبئته عقائديا وعمليا وحتى قد ينجح وقد لا يطبق كل هذه الامور بما يصيره جندي في جيش الامام المهدي
وها نحن تحت قياده للحق متمثله بسيد القائد وقد قدم ابناء التيار الصدري عشرات بل مئات المواقف وتطبيق الاوامر للقياده العامله بالحق واعداد القواعد الشعبيه لجيش الامام المهدي
ولا زال القائد المقتدى لم يدعي او يشير الى نهاية اختباراتنا وكوننا اصبحنا جنود للامام المهدي
وهو يقول الله العالم هل ستثبتون ام لا الامر بيد الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 30-11-2011 الساعة 10:10 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2011, 02:39 PM   #4

 
الصورة الرمزية المقاتل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 369
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,172

افتراضي رد: الى اعضاء المنتدى ...ماهي ملاحظاتكم للخطباء المنبر الحسيني ؟؟؟

[marq]احسنت على التنبيه للأخوة الخطباء بالنقاط التي تقدمت بها والتي هي وافية انشاء الله [/marq]
واقول لهم ارجو الابتعاد عن التهجم على الجالسين بحجة عدم تطبيقهم للاحكام الشرعية وغيرها متناسي الاذن الشرعي او المصلحة التي تقتضي عدم الكشف في تطبيق الاحكام الشرعية

 

 

 

 

 

 

 

 

المقاتل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 08:58 AM   #5

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: الى اعضاء المنتدى ...ماهي ملاحظاتكم للخطباء المنبر الحسيني ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقاتل مشاهدة المشاركة
[marq]احسنت على التنبيه للأخوة الخطباء بالنقاط التي تقدمت بها والتي هي وافية انشاء الله [/marq]
واقول لهم ارجو الابتعاد عن التهجم على الجالسين بحجة عدم تطبيقهم للاحكام الشرعية وغيرها متناسي الاذن الشرعي او المصلحة التي تقتضي عدم الكشف في تطبيق الاحكام الشرعية
جزاك الله الف خير وهذا يحتاج من ذلك الخطيب مراجعة ومحاولة التعلم مما وضعه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر منهج للخطباء
بقوله(ثالثاً: عدم إيذاء أحد من الناس أو من الطوائف في كلام الخطباء، وهو معنى[التقية]، فإنها واجبة على كل حال، ما لم يكن الأمر خارجاً عن موردها، يعني أن يحرز الفرد أَن كلامه سالم النتيجة.
وهذا يتطلب فهعم العذر الشرعي وتحديد مواطن التي يكون فيها الوعظ اي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بشرطها وشروطها
لا تحرمني اخي من جميل ردودك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:38 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024