العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر التربية الروحية

منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-2011, 01:41 AM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي حب الجاه والشهرة

والمراد بالشهرة: انتشار الصيت، ومعنى الجاه: ملك القلوب وتسخيرها بالتعظيم والاطاعة والانقياد له. وبعبارة أخرى: قيام المنزلة في قلوب الناس، وإنما تصير القلوب مملوكة مسخرة للشخص، باشتمالها على اعتقاد اتصافه بكمال حقيقي، أو بما يظنه كما لا، من علم وعبادة، أو ورع وزهادة، أو قوة وشجاعة، أو بذل وسخاوة، أو سلطنة وولاية، أو منصب ورياسة، أو غنى ومال، أو حسن وجمال، أو غير ذلك مما يعتقده الناس كمالا. وتسخير القلوب وانقيادها على قدر اعتقادها، وبحسب درجة ذلك الكمال عندها، فبقدر ما يعتقد أرباب القلوب تذعن له قلوبهم، وبقدر إذعانها تكون قدرته عليهم، وبقدر قدرته يكون فرحه وحبه للجاه. ثم تلك القلوب تبعث أربابها على المدح والثناء، فإن المعتقد للكمال لا يسكت
عن ذكر ما يعتقده فيثني عليه، وعلى الخدمة والإعانة، فإنه لا يبخل يبذل نفسه في طاعته بقدر اعتقاده، وعلى الإيثار وترك المنازعة والتعظيم والتوقير والابتداء بالسلام وتسليم الصدر في المحافل والتقديم في جميع المقاصد. (تنبيه): حب الجاه والشهرة إن كان من حيث إيجابهما الغلبة والاستيلاء حتى ترجع حقيقة إلى حبهما، وكان طالبهما طالبا لهما، فهو من رذائل قوة الغضب، وإن كان من حيث التوصل بهما إلى قضاء الشهوات وحظوظ النفس البهيمية، فهو من رذائل قوة الشهوة، وإن كان من الحيثيتين فهو من رذائلهما بالاشتراك، بمعنى مدخلية كل منهما في حدوث خصوص هذه الصفة. والأصل اشتراك القوتين في حدوث حب الجاه والشهرة - كما ذكرناه في جملة ما يتعلق بهما معا - بخلاف حب المال، فإن الغالب أن حبه من حيث التوصل به إلى قضاء حظوظ القوة الشهوية، وكونه لمجرد الاستيلاء عليه بالمالكية والتمكن على التصرف فيه نادر، ولذا ذكرناه فيما يتعلق بقوة الشهوة. فصل ذم حب الجاه والشهرة


إعلم أن حب الجاه والشهرة من المهلكات العظيمة، وطالبهما طالب الآفات الدنيوية والأخروية، ومن اشتهر اسمه وانتشر صيته لا يكاد أن تسلم دنياه وعقباه، إلا من شهره الله لنشر دينه من غير تكلف طلب للشهرة منه. ولذا ورد في ذمهما ما لا يمكن إحصاؤه من الآيات والأخبار: قال الله سبحانه: ( تِلْكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً ) (1). وقال:( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُولئِكَ الّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاّ النّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (2). وهذا بعمومه متناول لحب الجاه، لأنه أعظم لذة من لذات الحياة
الدنيا وأكبر زينة من زينتها. وقال رسول الله (ص): حب الجاه والمال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . وقال (ص): ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب الجاه والمال في دين الرجل المسلم . وقال (ص): حسب امرئ من الشر إلا من عصمه الله أن يشير الناس إليه بالأصابع . وقال أمير المؤمنين (ع): تبذل ولا تشتهر، ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلم واكتم، واصمت تسلم، تسر الأبرار وتغيظ انفجار . وقال الباقر عليه السلام. لا تطلبن الرياسة ولا تكن ذنبا، ولا تأكل الناس بنا فيفقرك الله وقال الصادق (ع): إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك وأهلك! وقال (ع): ملعون من هم بها، ملعون من حدث بها نفسه! . وقال (ع): من أراد الرياسة هلك . وقال (ع): أترى لا أعرف خياركم من شراركم؟ بلى والله! إن شراركم من أحب أن يوطأ عقبه، إنه لا بد من كذاب أو عاجز الرأي (1). والأخبار بهذه المضامين كثيرة، ولكثرة آفاتها لا يزال أكابر العلماء وأعاظم الأتقياء يفرون منهما قرار الرجل من الحية السوداء، حتى أن بعضهم إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام من مجلسه، وبعضهم يبكي لأجل أن أسمه بلغ المسجد الجامع، وبعضهم إذا تبعه أناس من عقبه التفت إليهم وقال: على م تتبعوني، فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما تبعني منكم رجلان . وبعضهم يقول: لا أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح . وآخر يقول: لا يجد حلاوة الآخر رجل يحب أن يعرفه الناس . وآخر يقول: والله ما صدق الله عبد إلا سره ألا يشعر بمكانه . ومن فساد حب الجاه: أن من غلب على قلبه حب الجاه، صار مقصور الهم على مراعاة، الخلق، مشغوفا بالتودد إليهم والمراءاة لأجلهم، ولا يزال في أقواله وأفعاله متلفتا إلى ما يعظم منزلته عندهم، وذلك بذر
لأحاديث الخمسة الأخيرة صححناها على أصول الكافي : باب طلب الرياسة و الوسائل : كتاب الجهاد، الباب 49 من أبواب جهاد النفس .
النفاق وأصل الفساد، ويجر لا محالة إلى التساهل في العبادات والمراءاة بها، وإلى اقتحام المحظورات للتوصل بها إلى اقتناص القلوب، ولذلك شبه رسول الله حب الشرف والمال وإفسادهما للدين بذئبين ضاريين، وقال: إنه ينبت النفاق كما ينبت الماء البقل ، إذ النفاق هو مخالفة الظاهر للباطن بالقول والفعل، وكل من طلب المنزلة في قلوب الناس يضطر إلى النفاق معهم، وإلى التظاهر بخصال حميدة هو خال عنها، وذلك عين النفاق. فصل الجاه أحب من المال


إن لملك القلوب ترجيح على ملك المال بوجوه: الأول - أن المال معرض التلف والزوال، لأنه يغصب ويسرق وتطمع فيه الملوك والظلمة، ويحتاج فيه إلى الحفظ والحراسة 4 وتتطرق إليه أخطار كثيرة. وأما القلوب إذا ملكت، فهي من هذه الآفات محفوظة نعم إنما يزول ملك القلوب بتغيير اعتقادها فيما صدقت به من الكمال الحقيقي أو الوهمي. الثاني - إن التوصل بالجاه إلى المال أيسر من التوصل بالمال إلى الجاه، فالعالم أو الزاهد الذي تقرر له جاه في القلوب، لو قصد اكتساب المال تيسر له بسهولة، لأن أموال أرباب القلوب مسخرة للقلوب، ومبذولة لمن أذعنت له بالانقياد واعتقدت فيه أوصاف الكمال، وأما الخسيس العاري عن الكمال إذا ظفر بكثرة من المال ولم يكن له جاه يحفظ به ماله وأراد أن يتوصل به إلى الجاه، لم يتيسر له. الثالث - أن ملك القلوب يسري وينمو ويتزايد من غير حاجة إلى تعب ومشقة، إذ القلوب إذا أذعنت بشخص واعتقدت اتصافه بعلم أو عمل أو غيره، أفصحت الألسنة بما فيها لا محالة، فيصف ما يعتقده لغيره وهو أيضا يذعن به ويصفه لآخر، فلا يزال يستطار في الأقطار، ويسري من واحد إلى واحد، إلى أن يجتمع معظم القلوب على التعظيم والقبول. وأما المال، فمن ملك شيئا منه فلا يقدر على استنمائه إلا بتعب ومقاساة. ولهذه الوجوه تستحقر الأموال في مقابلة عظم الجاه وانتشار الصيت وانطلاق
الألسنة بالمدح والثناء. فصل لا بد للانسان من جاه


كما أنه لا بد من أدنى مال لضرورة المطعم والملبس والمسكن ومثله ليس بمذموم، فكذلك لا بد من أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق، إذ الإنسان كما لا يستغني عن طعام يتناوله فيجوز أن يحب الطعام والمال الذي يباع به الطعام فكذلك لا يستغني عن خادم يخدمه ورفيق بعينه وسلطان يحرسه ويدفع عنه ظلم الأشرار، فحبه لأن يكون له في قلب خادمه من المنزلة ما يدعوه إلى الخدمة وفي قلب رفيقه من المحل ما يحسن به مرافقته، وفي قلب السلطان من المحل ما يدفع به الشر عنه، ليس بمذموم. إذ الجاه كالمال وسيلة إلى الأغراض، فلا فرق بينهما، إلا أن هذا يقضي إلى ألا يكون المال والجاه محبوبين بأعيانهما بل من حيث التوصل بهما إلى غيرهما. ولا ريب في أن كل ما يراد به التوصل إلى محبوب فالمحبوب هو المقصود المتوسل إليه دون الوسيلة. ومثل هذا الحب مثل حب الإنسان أن يكون في داره بيت الخلاء لقضاء حاجته ولو استغنى عن قضاء الحاجة، ولم يضطر إليه كره اشتمال داره على بيت الخلاء ومثل أن يحب زوجته ليدفع بها فضلة الشهوة، ولو كفي مؤنة الشهوة لأحب مهاجرتها، وإذا كان حبهما لضرورة البدن والمعيشة لا لذاتهما لم يكن مذموما، والمذموم أن يحبهما لذاتهما. وفيما يجاوز ضرورة البدن كحب زوجته لذاتها حب العشاق حتى لو كفي مؤنة الشهوة لبقي مستصحبا لحبها. ثم حبهما بأعيانهما وإن كان مذموما مرجوحا، لكنه لا يوصف صاحبه بالفسق والعصيان ما لم يحمله الحب على مباشرة معصية، وما لم يتوصل إلى اكتسابهما بكذب وخداع وتلبيس، كأن يظهر للناس قولا أو فعلا اعتقدوا لأجله اتصافه بوصف ليس فيه، مثل العلم والورع أو علو النسب وبذلك يطلب قيام المنزلة في قلوبهم، وما لم يتوصل إلى اكتسابهما بعبادة، إذ التوصل إلى المال والجاه بالعبادة جناية على الدين وهو حرام، وإليه يرجع معنى الرياء المحظور، كما يأتي. وأما طلبهما بصفة هو متصف بها، فهو مباح غير مذموم، وذلك
كقول يوسف (ع): ( اجْعَلْنِي عَلَى‏ خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) (1). حيث طلب المنزلة في قلب الملك بكونه حفيظا عليما، وكان صادقا في قوله. وكذا طلبهما بإخفاء عيب من عيوبه ومعصية من معاصيه، حتى لا يعلمه فلا تزول به منزلته في قلبه مباح غير مذموم، إذ حفظ الستر على القبائح جائز، بل لا يجوز هتك الستر وإظهار القبيح، وهذا ليس فيه كذب وتلبيس بل هو سد لطريق العلم بما لا فائدة للعلم به، كالذي يخفي عن السلطان أنه يشرب الخمر ولا يلقي إليه أنه ورع، فإن قوله إنه ورع تلبيس، وعدم إقراره بالشرب لا يوجب اعتقاد الورع، بل يمنع العلم بالشرب، وهو جائز شرعا وعقلا. فصل دفع إشكال في حب المال والجاه

إن قيل: الوجه في حبهما بالعرض وفي حب قدر ما يضطر إليهما في المعيشة وضرورة البدن ظاهر، فما الوجه في حبهما بأعيانهما وفي حب الزائد عن قدر الضرورة منهما؟ كحب جمع المال، وكنز الكنوز، وادخار الذخائر، واستكثار الخزائن وراء جميع الحاجات، وحب اتساع الجاه وانتشار الصيت إلى أقاصي البلاد التي يعلم قطعا أنه قط لا يطؤها ولا يشاهد أهلها ليعظموه ويعينوه على غرض من أغراضه، فإنه مع ذلك يلتذ به غاية الالتذاذ ويسر به غاية السرور، حتى لا يجد في نفسه لذة أقوى منه، ويراه فوق جميع لذاته وابتهاجاته. قلنا: الوجه في ذلك أمران: الأول - دفع ألم الخوف الناشئ من سوء الظن وطول الأمل. فإن الإنسان وإن كان له من المال ما يكفيه في الحال، إلا أنه لطول أمله قد يخطر بباله أن المال الذي فيه كفايته ربما يتلف فيحتاج إلى غيره، فإذا خطر ذلك بباله، هاج الخوف في قلبه، ولا يزول ألم الخوف إلا بالأمن الحاصل من وجود مال آخر يفزع إليه إن أصابت هذا المال آفة، فهو أبدا لحبه

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2011, 09:14 AM   #2

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: حب الجاه والشهرة

أحسنت أختنا على نقل هذا الموضوع المفيد
وعلينا أن نفهم جيدا الفرق بين الرئاسة الدنيوية والتي يمثلها أهل السياسة في وقتنا الحاضر
وبين أهل السياسة الألهية الساعية الى الخير والتكامل والمتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله
وهذا القول لا من باب الأنانية والتفرد بالرأي وأنما هذا ما صرح به الساسيين أنفسهم
فقد سمعت من أكثر من سياسي في اللقاءات التلفزيونية يجيب بالقول (( أن أفضل سياسي هو السيد مقتدى الصدر
ويعلل ذلك بالقول أن السيد القائد يسير خلفه الملايين ويستطيع أن يحركهم بأي أتجاه يريد
بينما عجزنا نحن أن نكسب ود ولو فئة قليلة من المجتمع ))
وهذا الأمر لكون السيد القائد تعلق بالله فتعلق الجميع به وأقصد بالجميع العدو والصديق
وتعلق العدو لأنه وأن جحدها ظاهرا فهو يعلم يقينا أن ما يقوم به سماحة السيد هو الصواب ويتمنى أن يكون معه ... ولكنها النفس الأمارة بالسوء وحب الدنيا
وهنا بات واضحا أن خفق النعال والضجيج والأهتمام الأعلامي لن يؤثر في من تعلق بالله وكان عمله خالصا لله
أعاذنا الله وأياكم من كل آفة ومرض
ووفقك الله للمزيد من المواضيع المفيدة
اقتباس:
وقال الصادق (ع): إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك وأهلك!


 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2011, 04:34 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: حب الجاه والشهرة

جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 10:44 PM   #4

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي رد: حب الجاه والشهرة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله بكم على مروركم واشادتكم
جزاكم الله خير الجزاء
وأفاض الله تعالى عليكم وعلينا من نوره
ونور نبيه وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 04:30 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024