![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
كان هناك للسمك صياد . . في عمله حريص جاد, وذات يوم بينما زوجة ذلك الصياد تقطع ما اصطاده زوجها هذا اليوم ٳذا بها ترى أمراً عجباً رأت في داخل بطن السمكة لؤلؤة سبحان الله فنادت زوجها لتريه ما وجدت. اندهش الصياد وأخذ اللؤلؤة وذهب بها الى البائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور لكنه قال له: أنها لا تقدر بثمن وأنه لو باع بيته لم يستطع أن يعطيه ثمنها. ثم نصحه أن يذهب بها الى شيخ الباعة في المدينة عله يستطيع أن يشتريها منه. أخذ صاحبنا اللؤلؤة وذهب بها الى البائع الكبير لكنه أخبره أن اللؤلؤة لا تقدر بثمن لكن يجب عليه أن يذهب الى والي المدينة فهو قادر على شراء مثل هذه التحفة النادرة, وعندما وصل الى الوالي أُعجب بها الوالي كثيرا وقال له ان مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه, لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة, ستبقى فيها مدة ست ساعات, خذ منها ما تشاء وهذا هو ثمن اللؤلؤة. دخل صاحبنا خزنة الوالي واذا به يرى منظر مهولاً . . غرفة كبيرة جداً مقسمة الى ثلاث أقسام. قسم ملئ بالجواهر والذهب وقسم به فراش وثير وقسم فيه طعام شهي. فقال في نفسه ست ساعات انها كثيرة فعلا سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث سآكل حتى أملأ بطني, حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني جمع أكبر من الذهب. ذهب صاحبنا الى القسم الثالث . . وقضى ساعتان من المكافأة, يأكل ويشرب حتى اذا انتهى توجه الى القسم الأول وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير فحدثته نفسه: الآن أكلت حتى شبعت فما لي لا أستزيد بانوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن من الذهب. ذهب الصياد الى الفراش استلقى وغط في النوم العميق وبعد برهة من الزمن. . . قم قم ايها الصياد الأحمق لقد انتهت المهلة هيا الى الخارج. لكني ما أخذت الفرصة الكافية.ـــــ ست ساعات وانت في هذه الخزنة والآن افقت من غفلتك تريد الٳستزادة من الجواهر أما كان لك أن تشغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج الى الخارج فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها لكنك غافل لا تفكر في المحيط الذي أنت فيه. ان الجواهر هي روحك ايها المخلوق الضعيف انها كنز لا يقدر بثمن لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز. والخزنة هي الدنيا أنظر الى عظمتها وأنظر الى استغلالنا لها, اما الجواهر فهي العمل الصالح وأما الفراش الثير فهو الغفلة وأما الطعام والشراب فهي الشهوات والآن أخي صياد السمك آن لك أن تستيقظ من نومك وتترك الفراش الوثير وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك.
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 31-12-2011 الساعة 08:20 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
فعلا أخي أن الجواهر أن نعرف مكانها الحقيقي وكيفية الأستفادة والأستزاده منها لما ينفعنا في الدنيا والآخرة وأن لا نشغل انفسنا بالمظاهر الخداعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وفقك الله للمزيد وجعلنا الله واياكم من المعتبرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بوركت اخي العزيز على نشرها
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
حكمة رائعة والذي يبحث عن الجواهر لا ينبغي ان يغفل موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
ونبهنا من نومة البطالين ووفقنا لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والدين اشكر لك الاختيار الجميل والقصة ذات العيرة الجميلة ايضاً تحياتي
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |