العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)

منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2011, 09:18 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي مقتل الامام موسى الكاظم (ع)(القسم الثالث)


المحور الثالث .اعتقال الامام موسى الكاظم (عليه السلام)

اولا.إضافة إلى ما ذكر في المحور الثاني من اسباب اتخذها هارون العباسي كمبرر لاعتقال الامام (عليه السلام)، من النافع الالتفات الى مايلي:ـ
انتشار مناقب الإمام الكاظم(عليه السلام) ، وذيوع فضله وتحدث الناس عن مآثره أدى إلى أن يضيق صدر هارون العباسي فيعزم على اعتقال الإمام (ع) ، وقد اتى بنفسه إلى المدينة المنورة وقصد ضريح المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاطبه (أمام عامة الناس وخاصتهم) قائلا:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إني أعتذر إليك من أمر عزمت عليه إني أريد أن آخذ موسى بن جعفر (ع) فأحبسه لأني قد خشيت أن يلقي بين أمتك حربا يسفك فيها دمائهم
(القرشي عن البحار17/296، ونقل السيد هاشم الحسني خبر عن الشيخ المفيد ، بنفس المضمون مع اختلاف بعض الالفاض )
ومن خلال هذه الرواية يتبين مدى دهاء ومكر الطاغية العباسي ، فلقد كان يبتغي من حركته هذه عدة أمور ، منها:
ا ـ أن يظهر للناس مدى احترامه لمقام المصطفى (صلى الله عليه وآله) جد الإمام(عليه السلام) ، ومدى التزامه بالشرع .
ب ـ أن يسمع الناس عن سبب اعتقال ابن النبي(صلى الله عليه وآله)، وانه يخاف على الأمة من أن تسفك دمائها(وكأنه لم يسبح في دماء الأبرياء) ، وهذا يكشف عن اعتقاده بان الظلم الذي وصل إليه سوف يجعل الإمام(عليه السلام)لا يتوانى من الخروج عليه
ج ـ اظهر للناس نية الحبس وأبطن نية القتل وهذا ديدن الطواغيت عامة في مسلسل جرائمهم....

ثانيا. اصدار امر القاء القبض
بعد يوم من وصول الطاغية العباسي الى مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أي في اليوم الثاني اصدر أوامره بإلقاء القبض على الإمام ، فألقت الشرطة عليه القبض وهو قائم يصلي لربه عند رأس جده النبي(صلى الله عليه وآله) فقطعوا صلاته ولم يمهلوه من إتمامها فقيدوه وحملوه من ذلك المكان الشريف ، فتوجه الإمام(عليه السلام) إلى جده(صلى الله عليه وآله) قائلا:
إليك أشكو يا رسول الله (القرشي عن المناقب :2/385)
واقتادوا الإمام(ع) إلى الطاغية العباسي فلما مثل عنده جفاه وأغلظ له القول ، وذلك في سنة 179هجريه في شهر شوال لعشر بقين منه (القرشي عن البحار 11/296)(نقل السيد هاشم الحسني في سيرته عن ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص : ان مجيء هارون كان في سنة 170هجري بعد مضي ست أو سبع سنوات من ملكه)
وخاف الرشيد من حدوث الاضطرابات ، فأمر بتهيئة قبتين فأوعز بحمل احديهما إلى الكوفة والأخرى إلى البصرة ؛ ليوهم على الناس أمر الإمام(ع) ويخفي عليهم خبر اعتقاله في أي مكان
وأمر بحمل الإمام(ع) إلى البصرة في غلس الليل البهيم ووكل حسان السروي بحراسته والمحافظة عليه(القرشي عن البحار 11/298) وقبل أن يصل مولانا الكاظم (عليه السلام)إلى البصرة تشرف بالمثول بين يديه عبد الله بن مرحوم الازدي فدفع له الإمام(ع) كتبا وأمره بإيصالها إلى ولي عهده الإمام الرضا(ع) وعرفه بأنه الإمام من بعده(القرشي عن تنقيح المقال)

1ـ سجن البصرة
سارت القافلة تطوي البيداء حتى انتهت إلى البصرة وذلك قبل التروية بيوم (القرشي عن البحار، منتخب التواريخ 518)
فأخذ حسان الإمام الكاظم(عليه السلام) وسلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور ، وكان واليا على ألبصره يوم ذاك ، فحبسه في بيت من بيوت المحبس وأقفل عليه أبواب السجن ، فكان لايفتحها إلا في حالتين :ـ
أحداهما في خروجه إلى الطهور والأخرى لإدخال الطعام له(القرشي عن البحار)
وقال الإمام(ع):
[اللهم انك تعلم إني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك ،اللهم وقد فعلت فلك الحمد]
(القرشي عن المناقب 2/379)(ونقل السيد هاشم إن بعض الروايات ذكرت إن بعض عيون عيسى سمعوا هذا الدعاء من الإمام(ع) ونقلوه الى عيسى )
وهذا الكلام المعصوم من الإمام(ع)يدل على تسليمه المطلق لأوامر الله تعالى ، ورضاه بقضائه ومدى حبه لمعبوده .
وشاع اعتقال الإمام(ع)في البصرة ، فقام البعض من علماؤها ورواة الحديث فيها بالاتصال بالإمام(ع)من طريق خفي ، وقد روو عنه بعض العلوم والأحكام ، ومن هؤلاء المتصلين بالإمام(ع) ياسين الزياتي (القرشي عن النجاشي ص352)
وضج أهل البصرة من هذا الاعتقال الظالم مما دعا هارون بالإيعاز لعيسى باغتيال الإمام ، وذلك بعد سنة من سجن الإمام(ع) وعند ورود الأمر لعيسى قام الأخير بجمع خواصه وثقاته وعرض عليهم هذا الأمر فنصحوه بعدم ارتكاب هذه الجريمة فاستصوب رأيهم وكتب إلى هارون رسالة يطلب فيها إعفاءه عن ذلك وهذا نصها (القرشي عن البحار ، الفصول المهمة)(ونقل السيد هاشم الرسالة بنفس المضمون مع تغيير بعض الألفاظ)
: يا أمير المؤمنين ، كتبت إلي في هذا الرجل ، وقد اختبرته طول مقامه بمن حبسته معه عينا عليه ، لينظروا حيلته ، وأمره وطويته ممن له المعرفة والدراية ، ويجري من الإنسان مجرى الدم ، فلم يكن منه سوء قط ، ولم يذكر أمير المؤمنين إلا بخير ، ولم يكن عنده تطلع إلى ولاية ، ولا خروج ولا شيء من أمر الدنيا ، ولا دعا قط على أمير المؤمنين ، ولا على أحد من الناس ، ولا يدعوا إلا بالمغفرة والرحمة له ولجميع المسلمين مع ملازمته للصيام والصلاة والعبادة ، فأن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من أمره ، أو ينفذ من يتسلمه مني وإلا سرحت سبيله فاني منه في غاية الحرج(انتهى)
ويمكن الاستفادة من هذه الرسالة عدة نقاط مهمة وهي:

1ـ قيام الطاغية هارون بتلفيق الأكاذيب الكثيرة عن الإمام(ع) وإلقائها في أذهان الناس وخاصة أعضاء حكومته ومنهم عيسى بن أبي جعفر ، ومن هذه الأكاذيب :
إن الإمام(ع) ينوي الخروج على السلطة الحاكمة ...
2ـ بعد إن أطلع بعض الناس الموجودين في سجن البصره على أحوال الإمام(ع) وأنه(ع) مثال للعبادة والأخلاق المحمدية الأصيلة ، حتى وصل الأمر بعيسى أن يعلن صراحة للحاكم انه في حرج كبير من جانب الإمام(ع) ، بل انه سيطلق سراح الإمام(ع)،إذا لم يعفيه هارون من أمر الاغتيال ، أو لم يبعث إليه من يتسلمه منه ، لذا قرر الطاغية العباسي أن يبعث إلى عيسى بجلب الإمام إلى بغداد(وقيل بعث إليه من يتسلمه منه)، وبعد هذه الحادثة قرر الطاغية العباسي بعدم وضع الإمام في أي سجن عام ، لعزل الإمام(ع)بالكامل عن الناس ومنعهم من التزود من فضائله الشريفة من جهة ومن جهة أخرى التعتيم على الجرائم البشعة التي ترتكبها السلطة الحاكمة بحق العترة الطاهرة ومنهم مولانا باب الحوائج(ع)
3 ـ تكشف هذه الرسالة عن نفسية عيسى بن أبي جعفر فبالرغم من انه من أفراد النظام الحاكم إلا انه :

اـ كان لديه شيء من الإنصاف في نقل الحقيقة لهارون مثل ما رأى ولم يلفق الأكاذيب تملقا للحاكم كما يفعل غالبية أزلام الطواغيت .
ب ـ كان عيسى محل ثقة عند هارون ولذلك أرسل إليه الإمام(ع) ليحبسه ، ومع ذلك كان عيسى يتحرج من تنفيذ كل ما يطلبه الحاكم ، على العكس من غالبية أزلام الطواغيت فأنهم ينفذون مايريده الطاغية وزيادة وان خالف واضحات الحقائق
ج ـ قيام عيسى بمشاورة خواصه وثقاته وطرح عليهم الأمر وعندما نصحوه بعدم الاغتيال امتثل لنصحهم ، بالرغم من مخالفته لطاغية زمانه ، وهذه خصلة حسنة .

2ـ السجن الثاني
تم حمل الإمام(عليه السلام) من سجن البصرة الى بغداد مقيدا تحف به الشرطة والحراس ، ولما انتهى إلى بغداد أمر هارون باعتقاله في بيت الفضل ابن الربيع بن يونس ، وبعد فترة من سجن الإمام(ع) في بيت الفضل بن الربيع ، بهر الفضل من عبادة الإمام(ع) فقد روي(القرشي عن عيون الأخبار ،البحار) عن عبد الله القزويني انه قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح داره ، فقال لي أدن مني ، فدنوت منه حتى حاذيته فقال لي :
اشرف على الدار ، فأشرف عبد الله على الدار ، فقال له الفضل : ماترى في البيت ، قال:
أرى ثوبا مطروحا قال له : انظر حسنا ، فتأمل عبد الله في نظره ، فقال : رجل ساجد ، قال له : هل تعرفه ، قال: لا، قال له : هذا مولاك ، قال: من مولاي ، قال له : تتجاهل علي ؟ قال: ماأتجاهل ولكن لاعرف لي مولى ، قال له : هذا أبو الحسن موسى بن جعفر ، وأخذ الفضل يحدث عبد الله عن عبادة الإمام(ع) وطاعته لله قائلا: إني أتفقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها انه يصلي الفجر ، فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى إن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس ، وقد وكل من يترصد له الزوال ، فلست ادري متى يقول الغلام قد زالت الشمس ؟ إذ يثبت فيبتديء بالصلاة من غير أن يجدد الوضوء ، فأعلم انه لم ينم في سجوده ولا أغفى ، فلا يزال كذلك إلا إن يفرغ من صلاة العصر ، فإذا صلى العصر سجد سجدة فلا يزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس ، فإذا غابت وثب من سجدته فصلى المغرب من غير أن يحدث حدثا ، ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلي العتمة فإذا صلى العتمة أفطر على شوى (تصغير شواء أي شواء قليل) يؤتى به ثم يجدد الوضوء ، ثم يسجد ثم يرفع رأسه فينام نومه خفيفة ، ثم يقوم فيجدد الوضوء ، ثم يقوم ، فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر فلست أدري متى يقول الغلام أن الفجر قد طلع ؟ إذ قد وثب هو لصلاة الفجر فهذا دأبه منذ حول إلي..
ولما رأى عبد الله أكبار الفضل للإمام(ع) حذره من أن يستجيب لداعي الهوى فينفذ رغبة هارون باغتياله ، فقال له :
اتق الله ، ولا تحدث في أمره حدا يكون منه زوال النعمة ، فقد تعلم انه لم يفعل أحد بأحد سوءا إلا كانت نعمته زائلة..
فقال الفضل: قد أرسلوا إلي غير مرة يأمرونني بقتله ، فلم أجبهم إلى ذلك ، وأعلمتهم إني لاأفعل ذلك ، ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني..
وكان الطاغية العباسي شديد المراقبة للإمام(ع) فقد زرع العيون لمراقبته(ع) خوفا من أن يتصل به أحد المؤمنين أو أن يخفف عنه الفضل ، وإضافة إلى ذلك كان اللعين العباسي يراقب بنفسه البيت من أعلى قصره وكان في كل مرة يرى ثوبا مطروحا على الأرض في مكان خاص لم يتغير عن موضعه ، فقال للفضل : ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟
فقال الفضل : ياأمير المؤمنين ، ما ذاك بثوب ، وإنما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال ، فبهر هارون ، وقال:
أما إن هذا من رهبان بني هاشم ، والتفت إليه الربيع بعد ما سمع منه اعترافه بزهد الإمام(ع) قائلا له: ياأمير المؤمنين مالك قد ضيقت عليه بالحبس؟
فأجابه هارون بما انطوت عليه نفسه من الشر وفقدان الرأفة قائلا: هيهات لابد من ذلك .

3ـ اطلاق سراح الامام (عليه السلام)
ولما طال الحبس بالإمام(ع) ، قام (ع) في غلس الليل البهيم فجدد طهوره وصلا لربه أربع ركعات وأخذ يناجي الله ويدعوه بهذا الدعاء(القرشي عن المناقب 2/370، عيون الأخبار):
ياسيدي نجني من سجن هارون ، وخلصني من يده ، يامخلص الشجر من بين رمل وطين ، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر ، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم ويا مخلص الروح من بين الأحشاء والأمعاء ، خلصني من يد هارون.
وبعد هذا الدعاء تم إطلاق سراح الإمام(ع)
(القرشي عن مروج الذهب 3/265 ، وجاء في المناقب 2/370 إن الإمام(ع) رفض الهدايا والخلع التي قدمت إليه ).

حدث عبد الله بن مالك الخزاعي ، وكان على دار الرشيد وشرطته ، قال : أتاني رسول الرشيد في ما جاءني فيه قط ، فانتزعني من موضعي ، ومنعني من تغيير ثيابي ، فراعني ذلك ، فلما صرت إلى الدار سبقني الخادم ، فعرف الرشيد خبري ، فأذن لي في الدخول ، فدخلت ، فوجدته جالسا على فراشه ، فسلمت ، فسكت ساعة ، فطار عقلي ، وتضاعف جزعي ، ثم قال لي :
ياعبد الله أتدري لم طلبتك في هذا الوقت ؟ فقلت له : لا والله ياأمير المؤمنين ،قال هارون : إني رأيت الساعة في منامي كأن حبشيا قد أتاني ، ومعه حربة فقال : إن لم تخل عن موسى بن جعفر الساعة ، وإلا نحرتك بهذه الحربة ، اذهب فخل عنه ، ولم يطمئن عبد الله بأمر هارون بإطلاق سراح الإمام(ع) ،فقال له : أطلق موسى بن جعفر ؟ قال له ذلك ثلاث مرات ، فقال هارون : نعم ،امض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر ، وأعطه ثلاثين ألف درهم ، وقل له إن أحببت المقام قبلنا فلك عندي ما تحب ، وان أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك إليك .
ومضى عبد الله مسرعا إلى السجن وقال :
لما دخلت وثب الإمام (ع) ، وظن أني قد أمرت فيه بمكروه (وهذا ما توهم به عبد الله )، فقلت له : لا تخف ، قد أمرني أمير المؤمنين بإطلاقك وأن ادفع إليك ثلاثين ألف درهم ، وهو يقول لك : إن أحببت المقام قبلنا فلك ماتحب ، وان أحببت الانصراف فالأمر في ذلك مطلق لك ، وأعطيته الثلاثين ألف درهم وقلت له : لقد رأيت من أمرك عجبا ، وأخذ الإمام (ع)يحدثه عن السبب في إطلاق سراحه قائلا (القرشي عن وفيات الأعيان 4/394 ، شذرات الذهب 1/304) :

بينما أنا نائم إذ أتاني رسول الله (ص) فقال لي ياموسى ، حبست مظلوما قل هذه الكلمات فانك لاتبيت هذه ألليله في الحبس ، فقلت له :
بابي أنت وأمي ما أقول ، فقال : قل: يا سامع كل صوت ، ويا سابق الفوت ، ويا كاسي العظام لحما ، ومنشرها بعد الموت أسألك بأسمائك الحسنى ، وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين ، ياحليما ذا أناة لايقوى على أناته ، ياذا المعروف الذي لاينقطع أبدا ، ولا يحصى عددا ، فرج عني .
فكان ما ترى
وأفرج عن الإمام(ع)وبقي الإمام(ع) في بغداد بعد خروجه من سجن هارون وقال السيد مير على الهندي(القرشي عن مختصر تأريخ العرب ص209) (وقد حدث مرتين أن سمح الرشيد لهذا الإمام الوديع بالرجوع إلى الحجاز ولكن شكوكه كانت في كلتا المرتين تتغلب على طيبة قلبه فيبقيه في الحبس )
وأسأل الله المغفرة للسيد الهندي، فأين هارون من طيبة القلب ، ثم إن صريح الروايات تؤكد إن هارون أطلق سراح الإمام(ع) مرغما خائفا ، بعد ما رأى ما رأى ، إضافة إلى إن هارون ليس لديه شكوك مع الإمام (ع) بل هو يعتقد يقينا بأن الإمام(ع) خليفة رسول الله (ص) وأنه أفضل الخلق في زمانه ، وأن مسند ألخلافه من ارث الإمام(ع) ، وان الناس على اختلاف مشاربهم مجتمعين على فضله ويميلون إليه وهذا ماقض مضجع هارون وسلبه سعادة سلطانه فمثل هذه النفس الشريرة لاتطمئن إلا بقتل الإمام(ع) أو إيداعه السجن الخاص أو فرض الإقامة الجبرية عليه حين لا يجد سبيل للقتل أو السجن .
المهم إن الإمام (ع) أطلق سراحه والتقت به الناس لينهلوا من هذا الماء الإلهي العذب المعين ، ومن الذين اهتدوا على يد الإمام في هذه الفترة بشر الحافي ، وكان الإمام(ع) يدخل على هارون في كل أسبوع مرة وذلك في يوم الخميس (القرشي عن البحار)
(وهذه الزيارات غير بعيد من إن هارون هو من طلبها وحددها بهذا اليوم لزيادة التضييق على الإمام(ع)) وتشفع الإمام(ع) في قضاء الكثير من حوائج الناس التي عطلها هارون، وقلب الله مكر هارون إلى خير وبركة على أهل بغداد، وزوارها (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وتعرف الناس أكثر على الإمام(ع) ، وتزودوا من هذه الحوزة الناطقة الشريفة مايعينهم على أمر الدين والدنيا والآخرة ، وكان هارون يبحث عن حجج لإدانة الإمام(ع) ، فقال له (القرشي عن البحار 11/280) في بعض الأيام : أتقولون إن الخمس لكم . قال الإمام(ع) : نعم ، قال هارون : انه كثير ، قال الإمام(ع) : إن الذي أعطاه لنا علم انه غير كثير .
وفي ذات يوم اصدر هارون بحضرة الإمام(ع) حكما (القرشي عن الوسائل ــ باب الأمر بالمعروف)
على رجل ارتكب جرما بان يضرب ثلاثة حدود فنهاه الإمام(ع) وقال له : إنما تغضب لله فلا تغضب له أكثر مما غضب لنفسه .
وطلب الإمام(ع) يوما من هارون أن يسمح له بالرحيل إلى يثرب لرؤية عياله وأطفاله وذكر الشيخ ألمجلسي (القرشي عن البحار 11/269)خبرين في ذلك :ـ خبر يذكر بأن هارون أذن له بذلك ، وخبر آخر يؤكد عدم موافقة هارون بل انه قال للإمام(ع)(انظر في ذلك ، ولم يجبه إلى شيء حتى حبسه عند السندي بن شاهك(لعنه الله))وقد عزم الطاغية في أحد الأيام على قتل الإمام الاانه رأى البرهان الإلهي فعدل عن ذلك ، فقد حدث الفضل قال :
كنت حاجبا عند الرشيد ، فاقبل على يوما وهو غضبان وبيده سيف يقلبه فقال لي: بقرابتي من رسول الله لئن لم تأتني بابن عمي ، لأخذت الذي فيه عيناك ، فخاف الفضل ومشت الرعدة في أوصاله وقال له بمن أجيئك ، قال هارون بهذا الحجازي ، قال الفضل :ـ وأي الحجازيين ، قال هارون :ـ موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع) ، فخاف الفضل من نقمة هارون وبطشه به فاستجاب لأمره وطلب من أن يحضر سوطين ، وهسارين وجلادين ، فأحضر ذلك ، قال :ـ ومضيت إلى منزل أبي إبراهيم فأتيت إلى خربه فيها كوخ من جريد النخل ، وإذا بغلام أسود ، فقلت له استأذن لي على مولاك ، يرحمك الله ، فقال لي لج ، فليس له حاجب ، ولا بواب فولجت إليه فإذا بغلام اسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين انفه من كثرة سجوده ، فسلمت عليه وقلت :ـ اجب الرشيد ، فقال الإمام(ع) ماللرشيد ، وما لي أما تشغله نعمته عني ؟ ووثب مسرعا وهو يقول :
لولا إني سمعت في خبر عن جدي رسول الله (ص) إن طاعة السلطان للتقية واجبة ، ماجئت ، وأنطلق(ع) مع الفضل
فقال له : استعد للعقوبة ياأبا إبراهيم فقال الإمام(ع) :
أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ، ولن يقدر اليوم على سوء بي إنشاء الله ، قال الفضل : رأيت الإمام (ع) وقد أدار يده يلوح بها على رأسه الشريف ثلاث مرات ، ولما وصل الفضل استقبله الرشيد وهو مذهول قد استولى عليه الخوف والذعر فقال له يا فضل ، قال الفضل : لبيك ، فقال هارون : جئتني بابن عمي ، قال الفضل : نعم ، فقال هارون : لاتكن أزعجته ؟ فقال الفضل :ـ لا، فقال هارون : لم تعلمه إني عليه غضبان ، فأني قد هيجت على نفسي مالم أرده ائذن له بالدخول ، ودخل الإمام(ع) فلما رآه وثب إليه قائما وعانقه وقال له : مرحبا بابن عمي وأخي ووارثي مالذي قطعك عن زيارتنا ؟ فأجابه الإمام(ع) :
سعة ملكك وحبك للدنيا ، وأمر الرشيد أن يأتي بغاليه ، فأتى بها ، فطيب الإمام(ع) بيده وأمر أن يحمل بين يديه خلع وبدرتان ودنانير ، فقال الإمام(ع) لولا إني أرى أن أزوج بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله ما قبلتها وانصرف(ع) وهو يقول الحمد لله رب العالمين ، والتفت هارون الى الفضل قائلا له: يا فضل انك لما مضيت لتجيئني به رأيت أقواما قد أحدقوا بداري بأيديهم حراب قد أغرسوها في أصل الدار يقولون إن آذى ابن رسول الله خسفنا به وبداره الأرض وان أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه . وانطلق الفضل مسرعا نحو الإمام(ع) قائلا له:ـ مالذي قلت حتى كفيت أمر الرشيد ؟ قال الإمام(ع)(القرشي عن عيون الأخبار،البحار) :ـ دعاء جدي علي بن أبي طالب (ع) كان إذا دعا به مابرز الى عسكر إلا هزمه ولا الى فارس إلا قهره ، وهو دعاء كفاية البلاء وهو:
(اللهم بك أساور وبك أحاول وبك أجاور وبك أصول وبك انتصر وبك أموت وبك أحيا ، أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم انك خلقتني ورزقتني وسترتني عن العباد بلطف ما خولتني أغنيتني ، فإذا هويت رددتني ، وإذا عثرت قومتني وإذا مرضت شفيتني وإذا دعوت أجبتني ياسيدي :ارض عني فقد أرضيتني ) .

4ـ السجن الثالث
كان تأثير هذه المعجزات والكرامات على هارون تأثير وقتي وذلك لخبث سريرته وركونه لشيطان الهوى ، فما لبث بعد فترة قصيرة ،أن أمر باعتقال الإمام(ع) وإيداعه في بيت الفضل بن يحيى بن خالد البر مكي، ولكن الأخير لم يضيق على الإمام(ع)بل على العكس ، امتنع عن تنفيذ رغبات الطاغية العباسي ، وانطلق بعض الأوغاد الى هارون وأخبروه بترفيه الفضل على الإمام(ع) وكان آنذاك في الرقة(نقل السيد هاشم في سيرته انه عندما أوصلت العيون بان الفضل بن يحيى قد أوسع على الإمام(ع) كتب هارون إليه كتابا ينكر عليه توسعته على الإمام(ع) وأمره بقتله فرفض يحيى تنفيذ الأمر، فاغتاظ هارون ودعا مسرور.....) فأنفذ في الوقت مسرور الخادم الى بغداد ليكشف له حقيقة الحال ، فان كان الأمر على مابلغه مضى الى العباس بن محمد وأوصله رسالة يأمره فيها بجلد الفضل ، وكذلك أمره بالوصول الى السندي بن شاهك مدير شرطته ليكون منفذا لأوامره ،وقدم مسرور الى بغداد فنزل دار الفضل بن يحيى لايدري احد مايريده ، ثم دخل على الإمام موسى(ع) فوجده مرفها عليه كما بلغ هارون فمضى من فوره الى العباس وأمره بتنفيذ أمر هارون ، وكذلك سار الى السندي فأمره بإطاعة العباس ، وأرسل العباس بالفور الشرطة الى الفضل فأخرجوه من داره وهو يهرول والناس من حوله ،فدخل الى العباس فأمر بتجريده ،ثم ضربه مائة سوط ، وخرج الفضل متغيرا ، قد انهارت قواه وأعصابه ، فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا وهو لايشعر بذلك ، وكتب مسرور الى الطاغية بما فعله ، فأمره بأخذ الإمام(ع) واعتقاله عند السندي بن شاهك ، وجلس الطاغية مجلسا حافلا ضم جمهورا غفيرا من الناس ، فرفع صوته قائلا أيها الناس إن الفضل بن يحى قد عصاني ، وخالف طاعتي ، ورأيت أن العنه فالعنوه ، فارتفعت الأصوات من جميع جنبات الحفل باللعن والسباب والشتم على الفضل حتى اهتزت الأرض من أصوات اللعن ، وبلغ يحيى بن خالد البر مكي ذلك فأسرع الى هارون فدخل عليه من غير الباب الذي يدخل منه الناس ، حتى جاءه من خلفه فأسره قائلا :ـ (ياأمير المؤمنين إن الفضل قد حدث وأنا أكفيك ماتريد) فسر هارون بذلك ، وظهر السرور على وجهه ، وذهب عن نفسه ما يحمله من الحقد على الفضل ، فأراد يحيى أن يستعيد كيان ولده ورد له كرامته فقال لهارون:ـ ياأمير المؤمنين ، قد غضضت من الفضل بلعنك إياه ، فشرفه بإزالة ذلك ، واقبل هارون بوجهه على الناس ، فرفع عقيرته قائلا :ـ إن الفضل قد عصاني في شيء فلعنته ، وقد تاب وأناب الى طاعتي فتولوه، وارتفعت الأصوات من جميع جنبات الحفل وهي تعلن التأييد الشامل لتلك السياسة المتناقضة قائلين:ـ ياأمير المؤمنين ، نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت ، وقد توليناه(القرشي عن مقاتل الطالبيين ص 503ـ504) والظاهر إن فترة سجن الإمام(ع) عند الفضل بن يحى بن خالد كانت قصيرة .

5ـ السجن الأخير
وأخيرا بعد هذا الصراع الطويل وجد اللعين العباسي من ينفذ أوامره بالحرف الواحد، وهو السندي بن شاهك مولى أبو جعفر الدوانيقي ، فبعد خروج يحيى بن خالد البر مكي الى بغداد ماج الناس وأرجفوا بكل شيء واظهروا انه جاء لتعديل السواد والنظر في أمر العمال وتشاغل بذلك أياما ، ثم دعا السندي بن شاهك فأمره باعتقال الإمام وحبسه في المحبس المعروف بدار المسيب قرب باب الكوفة (منطقة الو شاش حاليا في كرخ بغداد) (وقيل إن محل الحبس في نفس دار السندي)(القرشي عن البحار 11/300) وأمر هارون السندي بأن يضيق على الإمام وان يقيده بثلاثين رطل من الحديد ،ويقفل الباب في وجهه ، ولا يدعه يخرج إلا للوضوء (القرشي عن الهداية للحسين بن حمدان) وامتثل الأخير لكل الأوامر ووكل بشار مولاه بمحافظته وكان بشار شديد البغض لال أبي طالب ولكن بعد فترة وببركة الإمام تغير حاله واهتدى الى طريق الحق (القرشي عن البحار 11/305) لكن السندي لم يرعى أي حرمة للإمام(ع) ، فقد حدث أبو الأزهر ابن ناصح البرجحي ، قال اجتمعت مع ابن السكيت أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ألدورقي النحوي في مسجد يقع بالقرب من دار ألسندي ، فدارت بيننا مذاكرة في علم العربية ، وكان في الجامع رجل لانعرفه فالتفت إلينا قائلا :ـ ياهؤلاء ،انتم الى إقامة دينكم أحوج منكم الى إقامة ألسنتكم ، واخذ الرجل يدلي علينا بالأدلة الوافرة على ضرورة الإمامة ، ثم قال :ـ ليس بينكم وبين إمام العصر غير هذا الجدار ـ وأشار الى جدار السندي ، فقيل له :ـ لعلك تعني هذا المحبوس ، قال نعم يقول أبو الأزهر :ـ فعرفنا الرجل من الشيعة ، وانه يذهب للإمامة ، فقلنا له قد سترنا عليك ، وطلبنا منه أن يذهب عنا لئلا نبتلي بسببه ، فانبرى الرجل لنا وقال :ـ والله لايفعلون ذلك أبدا ، والله ماقلت لكم إلا بأمره ، وانه ليرانا ويسمع كلامنا ، ولو شاء أن يكون ثالثنا لكان ، يقول أبو الأزهر :ـ وفي أثناء الحديث دخل علينا رجل من باب المسجد تكاد العقول أن تذهب لهيبته ووقاره ، فعلمنا انه الإمام موسى بن جعفر (ع) فبادرنا قائلا :ـ إن ذلك الرجل الذي حدثكم عني صاحبي وفي الوقت أقبل السندي ومعه جماعه من شرطته فقال للإمام(ع) بغير حياء ولا خجل :ـ ياويحك كم تخرج بسحرك وحيلتك من وراء الأبواب والإغلاق فلو كنت هربت كان أحب إلي من وقوفك ها هنا أتريد يا موسى أن يقتلني الخليفة فقال له الإمام(ع):ـ كيف اهرب وكرامتي ــ أي نيل الشهادة ــ على أيديكم ، ثم اخذ بيد الإمام(ع) وأودعه السجن وفي هذه الفترة هدى الله أخت السندي لما رأته من الكرامات الباهرات من مولانا الكاظم(ع) وكانت عندما ترى الإمام تبكي وتقول :ـ خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل(القرشي عن تأريخ بغداد 13/31) ،واتصل بالإمام في هذه الفترة الكثير من العلماء ورواة الحديث فمن هؤلاء الذين تشرفوا بلقاء الإمام(ع) موسى بن إبراهيم المروزي وقد سمح السندي له بذلك وقد ألف إبراهيم كتاب مما سمعه من الإمام(ع) (القرشي عن النجاشي ص319) وكذلك تشرف بلقاء الإمام(ع) هند بن الحجاج ، ودخل على الإمام في غلس الليل أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، وقد أرادا اختباره في بعض المسائل المهمة ليطلعا على مدى علمه ولما استقر بهما المجلس جاء الى الامام بعض الموظفين في السجن فقال له :ـ إن نوبتي قد فرغت وأريد الانصراف ، فان كانت لك حاجة فأمرني أن آتيك بها غدا ، فقال(ع) ليس لي حاجة انصرف ، فلما انصرف ، التفت(ع) الى أبي يوسف وصاحبه فقال لهما:ـ إني لأعجب من هذا الرجل سألني أن أكلفه حاجة يأتيني بها غدا إذا جاء وهو ميت في هذه الليلة ،)فأمسكا عن سؤاله ، وقاما ، وقد استولى عليهما الذهول وجعل كل واحد منهما يقول لصاحبه أردنا أن نسأله عن الفرض ، والسنة فأخذ يتكلم معنا في علم الغيب والله لنرسلن خلف الرجل من يبيت على باب داره لينظر ماذا يكون من امره ؟ وأرسلا في الوقت شخصا فجلس على باب دار الرجل يراقبه فلما استقر في مكانه سمع الصراخ والعويل قد علا من الدار ، فسأل عن الحادث فأخبر بأن الرجل قد توفي ، فقام مبادرا وأخبرهما بالأمر ، فتعجبا من علم الامام(ع) (القرشي عن نور الابصار ص126ـ127 ، الاتحاف بحب الاشراف ص57ـ 58 ، البحار 11/251، وجاء فيه زيادة على ذلك انهما رجعا الى الامام(ع) فقالا له:ـ قد علمنا انك أدركت العلم في الحلال والحرام فمن اين ادركت امر هذا الرجل الموكل بك انه يموت في هذه الليلة ؟ فقال(ع) :
من الباب الذي علمه رسول الله (ص) علي بن ابي طالب (ع) ، فلما رد عليهما بذلك بقيا حائرين لا يطيقان الجواب ، وكذلك ذكره الاربلي في كشف الغمة ص253))
وممن تشرف بلقاء الامام (ع)علي بن سويد ، وقد سلم للإمام(ع) مجموعة من الكتب والفتاوي من بعض الاقاليم الاسلامية فأجابه الامام(ع) عنها ، ومن الجدير بالذكر ان الامام(ع) بين لكثير من المؤمنين بأن الامام من بعده ولده الرضا (ع) وذلك قبل مرحلة الاعتقال فقد روى محمد بن زيد بن علي بن الحسين قال دعانا ابو ابراهيم ونحن سبعة عشر من ولد علي وفاطمة ، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية والوكالة في حياته وبعد موته

 

 

 

 

 

 

 

 

الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2011, 04:08 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2011, 04:21 PM   #3

 
الصورة الرمزية يا رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,421

افتراضي

أحسنت اخي وفقك الله لكل خير

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
يا رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2011, 06:20 PM   #4

 
الصورة الرمزية لؤلؤة الشرق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 148
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق - كركوك
االمشاركات : 651

افتراضي

مأجووووووووووور اخي القدير بذكرى مصاب اممامنا ومثل ما تفضلت نحن على العهد باقون
اللهم ثبتنا على ولايتهم يارب
لا أجد كلمات ولا اوصاف لأشكرك بها اخي جهد رائع وكبير قدمته لنا في هذه الثلاث اجزاء
انار الله لك طريقك لطرح المزيد والمزيد
كل عبارات الشكر غير كافية لك اخي
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
سأدخل في أصعب مرحلة في حياة كل طالب للعلم
(( السادس العلمي )) اتمنى منكم اخواني واخواتي الدعاء لي بالموفقية والنجاح
واعذروني على مشاركاتي القليلة في الصرح المبارك
سأستعد منذ اليوم لخوض سباق الاجتهاد من اجل تحقيق الأهداف
دعمكم المميز لي هو الدعاء فلا تحرمونا منه
لؤلؤة الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2011, 10:33 PM   #5

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال حمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جهود قيمة ومشكورة اخي وعزيزي الاقل نسال الله لك التوفيق ودوام التواصل
دعواتي لك على الدوام محفوفة ببركة الصلاة على محمد وال محمد

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(ع)(القسم , موسى , لقتل , الامام , الثالث) , الكاظم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:29 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024