![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
قال اللَّه تعالى في كتابه الكريم:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ امَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شيء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾(النساء:59). الهدف من خلق الإنسان إن اللَّه سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثاً بل خلقه لهدف وغاية وهي معرفته تعالى وعبادته، كما ورد في الحديث القدسي "كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف"1. وإذا عرف العبد اللَّه سبحانه وتعالى وعرف عظمته وقدرته وسلطانه وتفكر في عظيم صنعه أدى ذلك إلى عبادته، كما أوضح سبحانه وتعالى هذه الغاية في كتابه الكريم حيث قال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون﴾(الذاريات:56) فالمعرفة والعبادة وأداء حق الطاعة والالتزام بالتكاليف الإلهية بالنسبة للإنسان هي الهدف الحقيقي من الخلق لأن الإنسان هو محل الاختبار بهذه التكاليف لما خصّه اللَّه تعالى من إيجاد نعمة العقل عنده الذي يميز فيه بين الحق والباطل وبين المصالح والمفاسد ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً﴾(الأحزاب:72) لذلك كان النداء من اللَّه سبحانه وتعالى للناس بل وللذين امنوا أن يؤمنوا باللَّه، وأن يلتزموا بتعاليم اللَّه من خلال الالتزام بما جاء به الرسول صلى الله عليه واله. ما هو التكليف؟ التكليف هو الأوامر والنواهي الإلهية، أي: أن التزام التكليف هو الالتزام بما يأمر اللَّه تعالى والانتهاء عما ينهى عنه. على الإنسان أن يلتزم بالتكليف ويؤديه على أكمل وجه لأن فيه المصلحة لنفس الإنسان وذاته وان اللَّه تعالى "لا تنفعه طاعة من أطاعه ولا تضره معصية من عصاه"3 ولا يؤدي الإنسان حق العبودية حتى يسلم إلى اللَّه تعالى ورسوله وأولي الأمر في التكاليف وينقاد إليه الانقياد التام ويقول تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾( النساء:65). ففي هذه الآية قد أقسم اللَّه تعالى بأن الناس لا يمكن أن يمتلكوا إيماناً واقعياً إلا إذا تحاكموا إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم وقضائه، ولا يتحاكموا إليه فقط بل ليرضوا بحكمه على كل حال، وأن لا يشعروا بأي حرج في نفوسهم فضلاً على أن لا يعترضوا ويسلموا لحكمه تسليماً، ويصل الإنسان إلى هذه الحالة من خلال التربية الخلقية المستمرة حيث يحصل عند الإنسان روح الانقياد والتسليم أمام الحق جلّ شأنه، خصوصاً إذا كان الامر والحاكم منصبّاً من قبل اللَّه تعالى كشخص رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم الذي اعترفت كل البشرية بفضله ودان الأحرار بدينه. وفي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "فإني قد جعلته عليكم حاكماً، فإذا حكم بحكم فلم يُقبل منه فإنما بحكم اللَّه استُخف وعلينا رد، والراد علينا كالراد على اللَّه.واخيرا اختمها بكلام المولى المقدس السيد محمد صادق الصدر. إن الأصوب ولأحجى لكل جيل هو أن ينظر إلى تكليفه الشرعي أمام الله سبحانه، هل هو التضحية أم التقية. ولا شك أن التكليف الغالب في عصورنا هذه عصور الغيبة الكبرى، هو التقية وليس التضحية، لمدى تألُّب الأعداء وترصدهم في العالم ضدنا من كل صوب وحدب. بدون وجود طاقة فعلية عند ذوي الإخلاص لمقابلتهم ومضادّتهم. ومن تخيل فيه هذه القابلية، فهو متوهم، سوف يثبت له الدهر أعني بالتجربة وهمه. والأفضل له هو العمل بالتكليف الفعلي وهو التقية المنتجة لحفظ أهل الحق من الهلاك المحقق في أي نقطة من نقاط هذا العالم المعروف.
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 07:17 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
فالطاعة والأنقياد والتسليم المطلق للحق من أهم العبادات التي يرتقي من خلالها الفرد المؤمن والطاعة تارة تكون للمعصوم بالمباشر وتارة تكون لمن ينوب عن المعصوم ولا فرق بين الحالتين فالأنسان المؤمن الذي يتبع طريق الحق عليه أن يعلم ان طاعة القائد الميداني هي طاعة لمن نصب هذا القائد حتى أني سمعت أن الفرد في جيش الإمام يكون كالأمة بين يدي سيده ومولاه اي انه يكون اما طائعا للأمام نفسه أو القيادة التي تمثل حركة الأمام خير تمثيل وكما ورد عن مولى الموحدين ابا الحسنين عليهم السلام ما كان علي عليا الا بطاعته لرسول الله اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
وما كان الولي وليا الا بطاعته لله جل ذكره فيبقى المدار في التفضيل هي الطاعة قال تعالى (( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) جزاك الله خيرا اخي الغالي (الاخوة )ووفقك للمزيد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التكليف , الشرعي |
|
|
![]() |
![]() |