ملاحظات بخصوص شهر رمضان المبارك .. تغريدة القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 29 / 3 / 2022

بـسـمـه تـعـالـى
أيها المؤمنون...
أيام قلائل تفصلكم عن شهر رمضان المبارك.
وهذا قد يعني عند البعض هو التسوق والتزوّد بالطعام والشراب. وإننا لا ننهى عن ذلك، لكن مع ملاحظة ما يلي:
أولاً: لا يجب أن يكون ذلك على حساب الفقير.. أعني قد يكون الإقبال الشديد من ميسوري الحال على التسوق سببًا لارتفاع الأسعار.. فانتبهوا.
ثانياً: أن لا يكون الطعام والشراب الهدف الأهم في شهر رمضان المبارك، وإلا ضاع الجوهر الحقيقي من الصوم.
ثالثاً: أن لا ينسى الفقراء، فقد سنً الله الجوع والعطش في هذا الشهر الفضيل من أجل أن يتذكر الغنيُ الفقير.
رابعاً: أن لا يكون الشراء والتسوق أكثر من الحاجة، فإن ذلك سيكون تبذيراً أو إسرافاً.. وكلاهما محرّم.
خامساً: وردَ عنهم سلام الله عليهم: صوموا تصحّوا... والإفراط في الطعام والشراب فيه نقض لذلك، فهو مضر بالصحة لا سيما إذا كان الطعام غير مطابق للشروط الصحية.. وبالتالي سيكون مقدمة لضياع الصوم وأجره.
أحبتي، لا ينبغي أن يكون شهر رمضان المبارك والصوم (أيقونة) للطعام والشراب والملذات كما هو المشهور وكما هو المتداول في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.. بل هو للتذكير بالفقراء والمحرومين وحر يوم القيامة وتأسياً بأخلاق أهل البيت عليهم السلام وفيه نوع من الزهد والتقشف وعدم إعطاء زمام الأمر الى النفس الأمّارة بالسـ،،ـوء وعدم الإضرار بالصحة والتغافل عن الجائعين في العالم وعن عطاشى كربلاء وغيرها من الأهداف النبيلة الأخرى.
كما ولا ينبغي أن يكون هذا الشهر للنوم أو التلهي بالمقاهي والألعاب، فإن أردت ذلك فلا تغفل عن الصلاة والقرآن والدعاء والتسبيح وما شاكل ذلك.
كما ويجب الإلماع الى أمر مهم قد ذكرناه سابقاً، وهو إلتفات الجهات المختصة للمحتاجين والعناية بالفقراء من خلال عدم ارتفاع الأسعار أو من خلال إيصال المعونة الى بعض العوائل المتعففة المعروفة بحاجتها ولا سيما في هذا الشهر العظيم.
هذا وأستغفر لي ولكم، عسى الله أن يهدي مجتمعنا وأن يتجنبوا التجاهر بالإفطار، وأن يعظموا شعائر الله والشهر المبارك، وأن لا يتخذه البعض هُزواً في منشوراتِه وكلامِه..
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر