![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى طلب الرزق لقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات عن أهل البيت سلام الله عليهم بخصوص العمل و( طلب الرزق ) لنفسه ولعياله ولمن يلوذ به . فقد ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وآله : (مَنْ أكَلَ مِنْ كَدِّ يَدِهِ ، نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ ، ثُمَّ لَا يُعَذِّبهُ أَبَدًا) . وورد أيضا عن الأئمة الهداة سلام الله عليهم : (مَنْ طَلَبَ هَذَا الرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ لِيَعُودَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ) . وغيرها من الروايات الصادرة عنهم صلوات الله وسلامه عليهم بلسان المدح في طلب الرزق . كما وإن هناك لساناً آخر من الروايات الذي ينهى عن الكسب الحرام ويحث على الحلال منه كما هو موافق لكثير من الآيات القرآنية الناهية عن ذلك ، منها قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ.....} فإنه ورد : ( من أكل من مال أخيه ظلماً ولم يردّه إليه أكل جذوة من النّار يوم القيامة ) . وكما ورد عن أمير المؤمنين سلام الله عليه : ( طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه ) وغيرها من الأحاديث والروايات المستفيضة بهذا الشأن . ومن هنا نستطيع أن نستنتج من الروايات وألسنتها أن ترك العمل وترك الكسب الحلال لا يخلو من كراهة ومبغوضية عندهم سلام الله عليهم . فينبغي على المؤمن أن يأخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار وأن لا يترك العمل والكسب الحلال إذا كان مستعداً لذلك ، والاستعداد على نوعين : الأول : الاستعداد الأخروي ، فقد ورد : ( التاجر فاجر حتى يتفقه ) فيجب التفقه جيداً بأمور الدين لكي يميز كون عمله وكسبه حلالاً لا حراماً . كما ورد : ( لا تلم إنساناً يطلب قوته ، فمن عدم قوته كثر خطاياه ) . إذن فالرد واقع بين محذورين : أولهما : ترك العمل فتكثر خطاياه ، وثانيهما : عدم التفقه قبل العمل فيكون فاجراً ولا يكون رزقه حلالاً وكلاهما منهي عنه. والحل : هو التفقه قبل الكسب والعمل لكي يخرج الفرد من هذا الإشكال ولا يقع في المحرمات . الثاني : التعلّم وكسب الخبرة والدخول بدورات بسيطة أو من خلال التتلمذ على يد أهل الاختصاص وما شاكل ذلك . وهنا أحببت أن أنوّه أمر مهم جداً جداً .. ولقد ابتلي مجتمعنا في عراقنا الحبيب به ابتلاءً شديداً .. وهو كثرة البطالة والتراخي عن العمل والتلهّي بأمور الدنيا التي تجعله بعيداً عن العمل والكسب .. وحسب فهمي فإن أوضح أسباب ذلك ، هو : تعويل الفرد على ( الوظيفة ) فإما أن يتوظف في دوائر الدولة أو يستسلم للبطالة وكأنما الكسب والعمل منحصران بالوظيفة .. وهذه الطامة الكبرى. كلّا ، أيها الإخوة .. فإن أبواب الرزق كثيرة لا ينبغي إغفالها والتراخي عنها ، بل إن ترك الأعمال واللجوء الى الوظيفة قد يؤدي الى سلبيات كثيرة مثل ضياع الحِرف والصناعات وما الى غير ذلك. كما إن العراق سيكون مضطراً الى الاستيراد من الخارج لكي يسدّ النقص في تلك الأمور .. وأظن ذلك : أي التعويل على الخارج والاستيراد سبب آخر من أسباب البطالة والتواني عن العمل والكسب . أيها الإخوة إن السيد الوالد ( قدس سره ) كان يحثنا كثيراً على العمل في سنين حياتنا الأولى .. فقد دفعنا وحثنا كثيراً على التفقه بأمور التجارة والكسب وحثنا على تعلم ومخالطة ذوي الاختصاص في ذلك . وأذكر حينما حلّت علينا العطلة الصيفية بعثني مع صديق للجلوس في إحدى المكتبات لبيع القرطاسية والكتب كما حثّ إخوتي على ذلك بل وقد علّمنا بعض الصناعات اليدوية التي كان يقوم بها بنفسه في بعض الأحيان مثل الخياطة والنساجة والحياكة وبعض الأعمال اليدوية الأخرى . أقول ذلك لسببين : أولهما : كي لا يستنكف البعض من تلك الأعمال ، وثانيهما : إنني لو ثنيت لي الوسادة لأكلت من كسب يدي كسباً حلالاً طيباً . كما وإن في إيراد تلك الذكريات فائدة أخرى وهي عدم انحصار العمل بالوظيفة بل للكسب أبواب عديدة وكثيرة . بل إنني أشاهد بعض المقاطع الفيديوية عبر الانترنت بأن هناك شباباً مثابراً يحوّل اللاشيء الى شيء فيجعله جميلاً وذا قيمة عالية يستطيع بيعه والتكسب به فضلاً عن التجارة والتجارة والحدادة والزراعة والطباعة والطبخ وأعمال البناء مما لا يحتاج الى شهادة التخرج أو الإذلال أمام الأحزاب وتعييناتهم وما شاكل ذلك . بل مجرد التعلم البسيط ثم كسب الخبرة بعد التفقه بهذا الشأن بدل أن يشتغل الشباب بأمور لا تغني ولا تسمن من جوع كاللعب والتلفاز والمقاهي والتسكع بالشوارع ، فلا تنسوا أيها الأحبة ما قال الشاعر : إنّ الفراغَ والشبابَ والجِدَة مفسدةٌ للمرءِ أيّ مفسَدَة وقد يؤدي الى الضياع وقد تمر سنوات العمر بلا فائدة ترتجى ، فإن العمل والكسب هو مقدمة للطاعة من حيث كونه نفقة له ولعياله وكونه مبعداً له عن البطالة والضياع والمفسدة بل ولكون الكسب أمراً ذا فائدة مجتمعية عامة وإقتصادية تجلب الرزق الخاص والعام فيما لو تظافرت الجهود لذلك . ومن هنا على الحكومة دعم تلك المشاريع ولو بأموال بسيطة ومن خلال البنوك والأقراض وغيرها .. فهو أمر نافع للجميع يبعد العراق عن الإستيراد والفقر والبطالة إن شاء الله تعالى . الناصح لكم مقتدى الصدر
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 24-03-2021 الساعة 02:08 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |