العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-2010, 06:22 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي محاضرة القران للسيد مقتدى الصدر

أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم، توكلت على الله رب العالمين


وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.



بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله أولاً وآخراً، وبه تعالى نستعين.




للمناسبة الجليلة القدر - ألا وهي شهر رمضان المبارك - أعادهُ الله علينا وعليكم بالخير والبركة، أحببت أن أدخل في موضوع أعتبره مهماً، وذا صلة وذا تشعبٍ كثير، وأحببت أن أسلط الضوء على كتاب الله - القرآن الكريم - الذي قد اتخذه الكثير هجراً مهجوراً: ((إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا))[1].


وإن الكثير من المجتمعات قد ابتعدت عن القرآن، وعن آيات القرآن، وعن حِكَمِ القرآن، وعن مواعظ القرآن، وعن أمثال القرآن، وعن قصص القرآن، وما أُنزل به من آيات مُحكمات، وأٌخرُ متشابهات. الذي نزّله الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). القرآن الذي أٌنزل في ليلة القدر، التي جعلها الله سبحانه وتعالى خيرٌ من ألف شهر، تتنزل فيها الملائكة والروح على من يشاء. القرآن الكريم الذي فيه آياتٌ، وقوانين، وسُنن. الذي جعله الله هو وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكنا بهما لن نضل من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )، (( ما إن تمسكتم بها من بعدي لن تضلوا أبدا)) كتاب الله وعترتي، هذين اللذين إن تمسكنا بهما سوف نكون خير أمة أخرجت للناس، نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ))[2]. لكن مع شديد الأسف! ((نسوا الله فأنساهم أنفسهم))[3]. عموماً أنا في هذهِ المحاضرة أو المحاضرات سوف أُسلط الضوء مختصراً بما يُفيد عامة الناس، ولا يكون عسيراً ولا مُتدنياً. سأُعطي نُبذةً مختصرةً من المصادر أجمعها من كتاب الله، ومن السُنة النبوية، وسُنة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، ومن مؤلفات الفقهاء والمُفسرين، وما شابه ذلك.


فأقول:


قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (( أتاني جبريل فقال: يا محمد سيكون في أمتك فتنة. قال: قلت: فما المَخرجُ منها؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، وخبرُ ما بعدكم، وحُكمُ ما بينكم)). إذن في القرآن الكريم فائدةٌ جمة:


(يدفع الفتنة): فهو دافع الفتنة، والمُخرجُ من الفتنة. فإذا زاد البلاء، وكثرت الفتن، (فلوذوا بالقرآن الكريم -وعِدله- فلوذوا بالقرآن الكريم، فإنه المُخرِج من الفتن). هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


( وفي القرآن بيان ما قبلكم من خبر): قَصص الأولياء والرسُل والأنبياء، قوم عاد قوم ثمود قوم تُبّع، قوم قوم... وإلى أخرهِ أهلكناهم لكي تكون موعظة. لا يُقال إنها أساطير الأولين، لا! أبداً، فإن هذهِ القَصص التي فاتت من التاريخ، في سالف الأعصار والأوان، فيها عِبَرٌ جمة، فيها حِكَمٌ كثيرة يتعظ بها المتعظون. وكثير حبيبي منها موجهة لنا، وليست موجهة إلى مَن قبلنا. ونحن إن لم نتعظ بمن قبلنا؟ فكيف سنتعظ بمن هو موجودٌ الآن؟ ـ سبحان الله ـ!


(وخبرُ ما بعدكم): أكيداً هذا! الله يعلم ما كان وما سيكون. لا تخفى على الله في السماء والأرض من خافية على الإطلاق، فإذن ينبئنا بما سيحدث، وبما حدث على حدٍ سواء، علمه لا يقترنُ بزمانٍ ولا مكانٍ على الإطلاق، ليس كالعلم البشري الذي يقترن بزمانٍ ومكان، نحن لو نسبنا علمنا إلى لله يطلع صفر حبيبي.


( وحكم ما بينكم): إذاً نستفيد به لحل مشاكلنا، فإذا اختلف أيُ اثنين، أو اختلفت أيُ مجموعتين يمكن أن يحكم بينهما القرآن، ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))[4] إذن هناك فوائدٌ جمَّة في القرآن الكريم.


وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): (( أمتك ستفتتن))! يسألونه لما قيل له أمتك ستفتتن، فسؤل: ما المخرج من ذلك؟ يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، شلون نطلع من هالفتنه؟ ياريت كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موجوداً ونسأله: كيف نخرج من هذه الفتن، (مطشرة) من هنا وهناك. المهم! ما المخرج من ذلك؟ أجاب كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه. شوف، انظر حبيبي! لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، إذن هو دستور لنا، نسير عليه عبر مَرِ السنين خالدٌ. في أحدى الخطب السيد الوالد قال، وأنا نوهت عليها في محاضرات سابقة: ( إن لله سبحانه وتعالى معجزتين خالدتين: القرآن الكريم[5]، فيبقى على مَرِ العصور، من حين ما أنزل وإلى ما شاء الله. والدستور[6] أيضاً: الدستور الخالد الذي قد يُستنبط من القرآن والسُنة، أيضاً يكون خالداً على عِبَر مَرِ السنين والدهور، وأيضاً كليهما لا يأتيهما الباطل من بين يديهم، ولا من خلفهم. لا كالدساتير الموضوعة، التي يأتيها الباطل من بين يديها، ومن خلفها. وما أكثر الباطل الذي يأتيها! ((تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))[7]. من ابتغى العلم في غيره أضله الله، لا تخرج عن طريق كتاب الله أبداً. وإلا تزل، وإلا زللت، وإلا ضللت، ((أضله الله))[8]. الذين يستنبطون علومهم من الشياطين حبيبي، من الغرب حبيبي، ودساتيرهم من الغرب، وكتبهم من الغرب، وعلومهم من الغرب، ((شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا))[9] كلُ هذا! أضله الله كَول لا! سلام الله عليه الإمام علي بن أبي طالب - سلام الله عليه - أمير المؤمنين، سيد البلغاء، ماذا يقول في صفة القرآن؟ هم خلي نسمع شيكول أمير المؤمنين سلام الله عليه؟! يقول:


( جعله الله - أي جعل القرآن - إن الله جعل القرآن رياً لعطش العلماء). كما أن قدح الماء، أو الماء يروي العطش، فيسري الماء في عروقه. فإن القرآن الكريم لو قُرِئَ بتمعن، وبشرطها وشروطها يسري في عروقك، يسري في دمك، يسري بك سريان الحق إن شاء الله (جعله رياً لعطش العلماء). العالم دائماً يتعطش للعلم، لا كباقي الناس، لا كعامة الناس، لا كالشخص العادي. العالم يتعطش للعلم، فهو يروي عطش العالم. وإن العالم أول ما يأتي إلى القرآن الكريم؛ ليروي به عطشه، العالم الحقيقي يتوجه مباشرةً إلى القرآن الكريم؛ ليروي عطشه. فهو أفضل من يروي عطش العالم. شوف!


(وربيعاً لقلوب الفقهاء): من ترك القرآن، من هجر القرآن، من ابتعد عن القرآن، جميعنا، فقهائنا وغيرهم، ستكون قلوبهم قاسية، ستكون قلوبهم يابسة، ستكون قلوبهم صلبة، تتكسر بتكسر..... صلبة ليست أمام الفتن؟، وإنما صلبة أمام الخشوع والخضوع. ستكون يابسة لا فائدة فيها، لا خشوع فيها. فقراءة القرآن، والتوجه إلى القرآن، والاتعاظ بالقرآن، وبحِكَمه وقَصصه تُكَوّن من القلب خَضِراً يانعاً. تسري فيه آيات القرآن بكل سهولة، ويتعظ ويخشع: ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ))[10]. فكيف بقلب الإنسان؟

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 01:00 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد

جزاك الله خير الجزاء

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 05:59 PM   #3

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 142
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عراق المقتدى
االمشاركات : 10

افتراضي

 

 

 

 

 

 

 

 

ابوباقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للسيد , محاضرة , مقتدى , الصدر , القران

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:02 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024