العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2016, 12:06 PM   #1

 
الصورة الرمزية الحاج

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 149
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,294

افتراضي أضواء وعبر من شخصية مسلم بن عقيل(عليه السلام)

اضواء وعبر من شخصية مسلم ابن عقيل (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يحتار الفكر عندما يتناول شخصيات الاولياء ، ولكن وقدر المستطاع ومن خلال الروايات والاحاديث وما ينقله التاريخ يمكن تناول ضوء ولو بسيط من هكذا شخصيات
ولاننا نتكلم عن شخصية عظيمة من اهل البيت العظام ، ويخص الثورة الحسينية الخالدة فتكون الحيرة اكبر والوصول الى الهدف اصعب خاصة شخصية مسلم ابن عقيل ( رضوان الله عليه) الذي ادما القلب حزنا بمظلوميته وما تعرض له من غربه وتخلى الناس عنه حتى بقي وحيدا فريدا بين يدي الد اعداء الله والمبغضين من بني زياد وزمرته الفاسدة ولكي ندخل في الموضوع فسنتكلم بصورة مبسطه عن الكوفة وكتب القوم التي وصلت من اهالي الكوفة للأمام الحسين (سلام الله عليه ) التي كانت هي الداعي لأرسال مسلم ( رضوان الله عليه ) من قبل الحسين ( سلام الله عليه) ثم نتناول اسباب اختيار مسلم ابن عقيل ونتطرق الى ثلاث نقاط رئيسية لتسليط الضوء على شخصيته المباركة
1- البصيرة والكفاءة العالية
2- الثبات على المبدأ من خلال المحاورة مع ابن زياد
3- شموع مضيئة من وصيتة لعمر ابن سعد ( لع)
الكوفة هي منطقة ذات طابع حضاري قديم وتكثر فيها الثقافات المتنوعة ويشهد على اهميتها ان خواص امير المؤمنين ( عليه السلام) منها رغم قلتهم ، وكانت منطقة تهم السلطات الحاكمة ويحسب لها الف حساب ، فرغم انها تأسست سنة 17ه ولكن حضارتها ترجع الى 5000 سنة قبل الاسلام ويذكر التاريخ انها منطقة كانت مسيحية بنسبة عالية فهي منطقة في غاية التعقيد من الخليط الذي كان فيها حتى كانت منطقة لتبادل الاسرى من قبل الرومان والفرس وحتى العرب وغيرهم ، فهي منطقة حركة جدا ولا تهدأ ابدا لذلك كان الامويين عرضوها للكثير من الامور القسرية والاستبدادية فقد فرض عليها اضعاف ما يفرض على غيرها من المدن ان ذاك من الضرائب لتجويع ناسها وابعادهم عن الروح الثورية ولصلتهم بالهاشميين ، ومن اهمية الكوفة ان امير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يخرج منها مئة الف مقاتل دون ان تتأثر اسواقها فهي منطقة كبيره تمتد من واقصه الى حدود ذي قار كوحدة ادارية لهذا ، والاهم منه كتب القوم التي ارسلت الى الحسين ( عليه السلام ) والتي اشرنا اليها في المقدمة لهذا السبب ( كتب القوم ) وللمؤهلات التي سنذكرها لاحقا اختير مسلم ابن عقيل سفيرا للحسين ( عليه السلام ) ،
من اسباب اختياره ( رضوان الله عليه )
اولا- البصيرة والكفاءة العالية
فهو تربى في مدرسة امير المؤمنين والحسن والحسين ( صلوات ربي عليهم اجمعين ) هذه المدرسة التي يشع نورها الى الابد وهنالك لطيفة لربما لم يلتفت اليها البعض فنص زيارته وكذلك زياره ابو فضل العباس تتشابه كثيرا ولربما نفس النص في الزيارتين مع اختلاف بسيط في بعض الكلمات في كثير من مقاطع الزيارة المباركة ، وسأذكر هذا المقطع من زيارة مسلم ( رضوان الله عليه)
( السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها العَبْدُ الصَّالِحُ المُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاِ مِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، الحَمْدُ للهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى مامَضى عَلَيْهِ البَدْرِيُّونَ المُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله المُبالِغُونَ فِي جِهادِ أَعْدائِهِ وَنُصْرَةِ أَوْلِيائِهِ ؛ فَجِزاكَ الله أَفْضَلَ الجَزاءِ وَأَكْثَرَ الجَزاءِ وَأَوْفَرَ جَزاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَأَطاعَ وُلاةَ أَمْرِهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ وَأَعْطَيْتَ غايَةَ المَجْهُودِ حَتّى بَعَثَكَ الله فِي الشُّهداء وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ وَأَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ أَفْسَحَها مَنْزِلاً وَأَفْضَلَها غُرَفاً وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي العِلِّيِّينَ وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهداء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقاً، أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ وَأَنَّكَ قَدْ مَضَيْتَ عَلى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ وَمُتَّبِعاً لِلْنَبِيِّينَ، فَجَمَعَ الله بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَأَوْلِيائِهِ فِي مَنازِل المُخْبِتِينَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. )
وهذا له عدة مدلولات لربما اكون غير مخطأ اذا ذكرت قسم منها حسب فهمي القاصر
1_ انهما تربيا في نفس البيت العلوي الطاهر مع الحسن والحسين ( كما اسلفنا سابقا) واخذا من علمهم الوافر ونهجهم المتين الذي يرضي الله اولا ورسوله ثانيا
2- تصفهم الزيارة ( سلام الله عليه بالعبد الصالح) وهي اجمل صفة يخاطب بها الباري (جل وعلا) عباده الصالحين الذين يحبهم ويحبونه من الانبياء والاولياء (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) ايه 45 سوره ص (اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) الايه 17 سوره ص
3_ الطاعة لاهل بيت العصمة والتسليم المطلق لأوامرهم والمبالغة في نصرة الحسين ( سلام الله عليه )
4- الزيارتان تدل على خلفية علمية ( ..... وانك قد مضيت على بصيرة من أمرك .....) وكما يقول الامام الصادق ( عليه السلام )( كان عمي العباس نافذ البصيرة)
ثانيا- الثبات على المبدأ من خلال المحاورة مع ابن زياد ( لع ) ، قبل البدأ بنقل المحاورة التي جرت بين مسلم ابن عقيل مع ابن زياد الملعون لا بأس بأخذ فكره ولو مبسطة عن حال مسلم ابن عقيل خاصة وانه اسير وغريب ومصاب بكثير من الجراح والالام ، فتصور حال مقاتل في بلد غريب عن وطنه الاصلي وليس لديه دليل على طرقات الكوفة وازقتها ، تصور انه يجلس بباب امراءة فتقول له لا تقعد في الباب ، فيجيب انه رجل غريب ، اي بمعنى لا درايا له بأزقة الكوفة وهكذا اناس ابقوه وحيدا يجب ان يحذر منهم وان يوصل رسالته للأمام الحسين ( عليه السلام )
عندما دخل مسلم ابن عقيل ( عليه السلام ) على ابن زياد ( لع )
قال له الحرسي
سلم على الامير
فقال له مسلم:- اسكت لا أم لك ! مالك والكلام والله ليس هو لي بأمير فأسلم عليه !
واخرى في ما ينفعني السلام عليه وهو يريد قتلي ؟!
فأن استبقاني فسيكثر عليه سلامي !
وهنا لدي ملاحظات على هذا المقطع الاخير
الاولى :- ان سياق باقي المحاضرة لا يدل على انه عليه السلام تصدر منه هذه العبارة
ثانيا :- شجاعته وعدد القتلى الكبير الذي اوقعه فيهم وحديث النبي ( صل الله عله واله ) لو ولد الناس كلهم ابو طالب لكانوا كلهم شجعان
ثالثا :- معرفته بأبن زياد (لع)
علما انه عند مناقشة هذه الملاحظات من قبل الاخوان بعد الانتهاء من البحث ومن خلال سؤال احدهم
سؤال:- ( فأن استبقاني ) انت نفيتها وهذا لا يتناسب مع النقاش العلمي ، بل لعله هناك رد اخر في مخيلة مسلم ( عليه السلام ) فيجب مناقشة هذا المقطع قبل نفيه
ج// اجبت بأني ناقشتها من خلال سياق المحاورة وكذلك لأني رأيت فيها استعطاف من قبل مسلم لابن زياد فكان جواب الاستاذ
الجواب العلمي الناضج
الله جل جلاله عنده البداء ، فنقطة رقي عند مسلم ( عليه السلام ) ان ينتظر الامر الالهي وهذا حال اكثر المعصومين فمسلم كان في مستوى من الرقي حيث قال ( ان استبقاني )
يونس عليه السلام أيقن بهلاك قومه باعتبار ان القرية انتهت ولكن يبقى الامر بيد الله
الراوي لم يكذب بهذه العبارة ومسلم عليه السلام قالها من باب الثقة بالله والايمان بالبداء
اهل العصمة ومن تربى في بيت العصمة يصل الى طرق تربوية من باب تكامل اتباعه لنيل درجات خاصة
عندما يذهب المقاتل الى مكان ويريد الشهادة ، فأن قتل في ذلك فهو شهيد وان لم يقتل ، الا ان قبوله والتضحية بنفسه في سبيل مرضاة الله بهذه اللحظة تتساوى عنده الحياة والموت فهنا قد يقول هناك فائدة من بقائه من ايمانه بالله ،
الامير صلوات ربي عليه عند مبيته عند فراش النبي ( صل الله عليه واله ) لم يكن له امل بالحياة واتى للشهادة ولم يكن له امل في البقاء على الحياة في تلك اللحظة تساوى عنده الموت وطول العمر ، فكان درسا عاليا من الامام (عليه السلام) ،
وكما في التهديد للسيد القائد مقتدى الصدر بالاعتقال او الاغتيال ،
والبعض يكبر عنده السبب المادي كما في قضية ابن نوح (..... سأووي الى جبل.....)
كما يكبر الامر المادي الان عند الكثير ويعتبر امريكا هي المنجى والمنقذ .
زكريا عليه السلام كبرت في نفسه الاسباب المادية باعتبار انه كبير وزوجته كبيرة فكيف يكون له ولد ، كما يذكرها السيد الشهيد ( قدس سره )
الان نكمل باقي المحاورة :-
فقال له إبن زياد : يا شاق! يا عاق ! خرجت على إمامك وشققت عصا المسلمين وألقحت الفتنة !
فقال مسلم : كذبت يابن زياد ! وألله ما كان معاوية خليفة بإجماع ألأمة ، بل تغلب على وصي النبي بالحيلة ، وأخذ عنه الخلافة بالغصب ، و كذك إبنه يزيد ! وأما ألفتنة فإنك ألقحتها أنت وأبوك زياد بن علاج من بني ثقيف ! وأنا ارجو أن يرزقني ألله الشهادة على يدي شر بريته ! فوألله ما خالفت ولا كفرت ولا بدلت ! وإنما أنا في طاعة أمير المؤمنين
الحسين بن علي عليه السلام ، إبن فاطمة بنت رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم ، ونحن أولى بالخلافة من معاوية وإبنه وآل زياد !
فقال له إبن زياد : يا فاسق ! ألم تكن تشرب الخمر في المدينة !؟
فقال مسلم بن عقيل رضوان الله عليه : أحق وألله بشرب الخمر مني من يقتل النفس الحرام (ويقتل على الغضب والعداوة والظن) وهو في ذلك يلهو ويلعب كأنه لم يصنع شيئا !
فقال له إبن زياد : يا فاسق !منتك نفسك أمرا حالك ألله دونه وجعله لأهله !
فقال مسلم بن عقيل رضوان ألله عليه : ومن أهله يابن مرجانة !؟
فقال : أهله يزيد ومعاوية !
فقال مسلم بن عقيل رضوان ألله عليه : الحمد لله ، كفى بألله حكما بيننا وبينكم !
فقال إبن زياد لعنه ألله : أتظن أن لك من ألأمر شيئا !؟
فقال مسلم بن عقيل رضوان ألله عليه : لا وألله ما هو الظن بل اليقين !
فقال إبن زياد : قتلني ألله إن لم أقتلك !
فقال مسلم : إنك لا تدع سوء القتلة وقبح المُثلة وخبث السريرة وألله لوكان معي عشرة ممن أثق بهم وقدرت على شربة من ماء لطال عليك أن تراني في هذا القصر ! ولكن إن عزمت على قتلي ولا بد لك من ذلك فأقم إلي رجلا من قريش أوصي إليه بما أريد .
وصية مسلم رضوان ألله عليه إلى إبن سعد :

ثالثا:- شموع مضيئة من وصيته لعمر ابن سعد (لع)
فوثب إليه عمر بن سعد (لع) بن أبي وقاص ، فقال : أوص إلي بما تريد يابن عقيل فقال له مسلم : أوصيك بتقوى ألله فإن التقوى درك كل خير ولي إليك حاجة !
فقال عمر : قل ما أحببت .
فقال : حاجتي أن تسترد فرسي وسلاحي من هؤلاء القوم فتبيعه ، وتقضي عني سبعمائة درهم إستدنتها في مصركم هذا ، وأن تستوهب جثتي إن قتلني هذا الفاسق ! فتواريني في التراب ، وأن تكتب للحسين : أن لا يقدم فينزل به ما نزل بي !
فقال عمر بن سعد (لع) : أيها ألأمير ! إنه يقول كذا وكذا !
فقال إبن زياد : يابن عقيل ! أما ما ذكرت من دينك فإنما هو مالك تقضي به دينك ، ولسنا نمنعك أن تصنع به ما أحببت ، وأما جسدك فإنا إذا قتلناك فالخيار لنا ، ولسنا نبالي ما صنع ألله بجثتك ! وأما الحسين فإنه إن لم يردنا لم نرده ، وإن أرادنا لم نكف عنه ! .


من خلال هذه المحاورة اريد ان اسلط الضوء على عدة نقاط تفيدنا في حياتنا العامة اذا كنا نريد الاصلاح فمن خلال هذه العبر نريد ان نبدأ بأصلاح انفسنا
اولا وبالتالي اعانة المصلح الكبير السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) في مشروعه الاصلاحي الكبير
1- قضية ال (700) درهم التي اوصى بها مسلم (عليه السلام) فهي دليل على تربيته العالية كما اسلفنا (في بيت العصمة ) رغم ان الوصية ليست ميزة باعتبارها مُتبعة من قبل اكثر المؤمنين ولكن الشاهد في هذه المحل هو الحرص على لقمة الفم التي تدخل الامعاء ومن اين مصدرها وكيف جاءت وهل فيها شبهة ام لا
فهذا امير المؤمنين (صلوات ربي عليه) عندما يرجع وقت الظهيرة متعبا مع سويد بن غفلة فكان ينتظر هذا الرجل ان يأتي الامام بما لذ وطاب من الطعام مع قدرته على ذلك باعتباره خليفة الدولة وحاكمها في ذلك الحين ولكن الرجل تفاجئ بأن الامام انزل جربة فيها سويق ليأخذ منه (حفنتان) يتناول منهما كما نقول في العامية (لهمتان) يشرب بعدها الماء ويقول الحمد لله رب العالمين
ويقول لسويد انها من ارض لي في المدينة كنت ازرعها واكل منها ولان يقوم اهلي بارسال ما يسد حاجتي منها
بالمقابل انظر ماذا يفعل اعداء اهل البيت وانظر الى هذا المثال الضد من المثال اعلاه فهذا ابي بردة (بن موسى الاشعري ) الذي قَبَلَ يدي ابو العادية الفزاري بعد واقعة صفين والذي قتل عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) علما ان رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) يقول (يا عمار تقتلك الفئة الباغية )يشتري عمالته على احد الامصار ب(20)مليون درهم سنويا وانت تفكر قليلا من اين ياتي بها وماذا يفعل بالناس في ذلك الحين لجمع هكذا مبلغ ضخم ثم الفت نظرك وتفكر قليلا لما يحصل في وقتنا الحاضر من شراء للذمم وسرق الاموال الناس وحقوق الشعب من حكومة تدعي التشيع
2- دفن الجثة وعدم تعريضها للهتك علما ان الامام امير المؤمنين اوصى لولده الحسن (عليهما السلام ) اذا مات من ضربة بن ملجم (عليه العنه) بان يقتص منه المثل بالمثل ضربة بضربه وقال له ان سمعت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) يقول لا يجوز التمثيل ولو بالكلب العقور ولأن التاريخ شاهد على بني أمية وكما يحصل في وقتنا الحاضر على الجبن وعدم احترام جثث القتلى بعد موتهم . فهذا عبد الله بن الزبير قتلوه في الكعبة وعلقوه منكوسا عاريا ومثلو بجثته بأشد ما يكون من القبح والقذارة كما يذكر التاريخ رغم ان امه اسما بنت ابي بكر .
وهذا زيد ابن علي (رضوان الله عليهما) علقوه في جذع نخله حتى باضت الفختة في جوفه ونزل جلده ليغطي عورته خلال اربع سنوات كان معلقا ينظر اليه المارة .
المثال الاخير على ذلك هو جدهم ابو سفيان لقد كان عاصم بن ابي الاقلح من الانصار مقاتلا بطلا اوقع فيهم الكثير من القتلى خلال معارك الاسلام يقوم ابو سفيان بعد استشهاده ليأخذ جمجمة راسه ليحتسي فيها الخمر فالعياذ بالله .
3- رغم اني لم اذكرها في المحاورة اعلاه ولكني قد سمعتها كثيرا من المنابر الحسينية ومن بعض المصادر، فابن زياد يقول لعمر بن سعد عليهما اللعن استر على ابن عمك ولكنه يقول له انه لابد ان اقول لك ما قاله لي فقد قال كذا وكذا وكذا
(اي دفن الجثة وايفاء الدين والوصية الى الحسين بالرجوع) .
هذا دفعني ان اذكر هذا الشاهد على سرية خالد القسري على الرغم من عداءه لأهل الحق وتاريخه المليئ بالظلم والجور فعندما اتوه جماعة بخطة لاختيال الوليد ابن عبد الملك اثناء ذهابه الى الحج فرفض ذلك لصلات تربطه بالوليد ، ولكنه ارسل اليه خبر بعدم الذهاب الى الحج هذا العام علما انهم اشترطوا عليه عدم البوح بسرهم فوافق على ذلك ، فعندما سمع الوليد ارسل بطلبه وللكشف عن سبب نصيحته تلك فقال انه راي شخصي ليس اكثر فالح عليه الوليد وعذبه اشد العذاب ولم يبوح بما أستسروه الجماعة الى ان سلمه لأشد اعداءه يقال له عمر ابن يوسف الذي وضعه في الشمس ووضع على صدره الة الطحن في ذلك الوقت (الطاحونة او المجرشة) حتى مات من العذاب ولم يعطي سره
الخلاصة :- فهذا مسلم ابن عقيل واجه القوم بمفرده بدون معصوم بخلاف الجيش الذي قاتل بوجود شخص الحسين (عليه السلام)
وكانت الكتب بمثابة حجه توجب على الامام حضوره وتلبية كتب القوم فمسلم تحمل نتيجة خطا او تلاعب اهل الكوفة باعتبار ان مسلم وقدومه للكوفة كان بمثابة فضح لؤلىك الذين كتبوا للحسين (عليه السلام) ، ومن ثم خذلوا مسلم ، وكان رسولا وكاشفا لزيف هؤلاء
النتيجة :-
1-الغربة لاتؤثر في المقاتل المؤمن خاصة اذا كان في خدمة المعصوم
2- الشجاعة وعدم الانقلاب على الهدف العالي الذي بُعث من اجلة
3 الحرص العالي على الوصية وايفاء الدين
4- الحفاظ على جثة المقتول وعدم اهانتها وتعريضها للتنكيل والاهانة
5- فداء المعصوم (عليه السلام)بالغالي والنفيس وعدم الاكتراث بملمات الاحداث والايام
6- والاهم ومن خلال ما ذكرنا عن شخصية مسلم بن عقيل العظيمة فلا بد من اصلاح النفس واعانة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)على مشروعه الاصلاح الكبير
مقتطفات من المحاورة التي جرت بعد البحث
سؤال :- ذكرت اهمية الكوفة من الناحية الحضارية وغفلت عن اهم نقطة وهي عاصمة الخلافة العلوية
جواب :- ان الكوفة لها بعد تاريخي واوضاعها مضطربة
الاستاذ ليست لاهمية المدينة وانما كتب القوم التي وصلت من اهالي الكوفة للامام الحسين عليه السلام هي الداعي لارسال مسلم من قبل الحسين (عليه السلام) وكانت الكتب بمثابة حجة توجب على الامام حضوره وتلبية كتب القوم
الكوفة جمجمة العرب باعتبار ان العقل موجود في الجمجمة لما لها من دور فكري وحتى كتب القوم للامام نابعة من الفكر الا ان حرارة السيف ومغريات الدنيا ابعدتهم عن الطريق الصواب
سؤال :- هل ان الذي يستشهد اعلى درجة
الاستاذ موتوا قبل ان تموتوا كما ان من تصلح نيته يأتي دوره للاستشهاد
سؤال:- الشطر الثالث من الوصية بعدم قدوم الامام
الاستاذ ان مسلم رسول والشاهد يرى مالا يرى الغائب ومسلم اطلع على القوم ورأى أنهم لم يقاتلوا تحت راية الامام الحسين فكانت هذه الوصية بأعتبار انها للتاريخ واداء رسالته

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2016, 03:01 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: أضواء وعبر من شخصية مسلم بن عقيل(عليه السلام)

عظم الله تعالى أجرك وجزاك خير الجزاء على البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2016, 05:56 PM   #3

 
الصورة الرمزية عاشق الصدر

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,496

افتراضي رد: أضواء وعبر من شخصية مسلم بن عقيل(عليه السلام)

عظم الله تعالى أجرك وجزاك خير الجزاء على البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

عاشق الصدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2016, 06:34 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: أضواء وعبر من شخصية مسلم بن عقيل(عليه السلام)

عظم الله لك الاجر وبارك الله فيك اخي العزيز على هذا البحث وجعله الله في ميزان اعمالك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2016, 05:48 PM   #5

 
الصورة الرمزية الراضي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1008
تـاريخ التسجيـل : Feb 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,993

افتراضي رد: أضواء وعبر من شخصية مسلم بن عقيل(عليه السلام)

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم اجعله في ميزان حسناته
وعظم الله اجوركم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الراضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:05 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024