|
منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله) كل ما يخص رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-04-2011, 02:48 PM | #1 |
|
شبهة حول نزول الوحي وردها
عن عائشة أم المؤمنين إنها قالت: أول ما بُدىء به رسول الله - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم. فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. ثم حبب إليه الخلاء, وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد. قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة, فيتردد لمثلها. حتى جاءه الحق وهو في غار حراء, فجاءه الملك فقال: اقرأ قال: قلت: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد, ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد. ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ, فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد. ثم أرسلني فقال: [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ]. فرجع بها رسول الله - يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد. فقال: زملوني زملوني فزملوه. حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا ما يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب [(1)] المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق [(2)] . فانطلقت خديجة, حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة. وكان امرءاً قد تنصر في الجاهليَّة, وكان يكتب الكتاب العبراني, فيكتب من الإنجيل بالعبرانيَّة ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي. فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي انزل الله على موسى. يا ليتني أكون فيها جذعاً, يا ليتني أكون فيها حياً, إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله - : أو مخرجيَّ هُمْ؟ قال: نعم, لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي. أقول: وفي هذه الروايَّة عدة إشكالات: أولاً: عدم صحة سندها. ثانياً: إنَّ أول ما نزل من القرآن الكريم هو البسملة, وليس اقرأ باسم ربك. ثالثاً: إنَّ في الروايَّة انه - خاف من جبرائيل - , ولا مبرر لذلك الخوف البتة. رابعاً: إنَّ جبرائيل - قال له: [اقْرَأْ], بدون أن يعرض عليه كتاب أو صحيفة فلا يكفي الاعتذار من النبي - بقوله ما أنا بقارئ. خامساً: لنا أن نتساءل لماذا عاقبه جبرائيل - وهو يمثل رحمة الله الواسعة. وقد كان صادقا في كلامه بأنه ليس بقارئ فهو لا يستحق العقوبة. سادساً: دلالة الروايَّة على انه لم يعلم انه نبي أو رسول !!. قال في الميزان[(3)]: وسكون نفسه - في كونه نبيا إلى قول رجل نصراني مترهب. وقد قال تعالى: [قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي]. وأي حجة بيِّنة في قول ورقة؟ وقال تعالى: [قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ]. فهل بصيرته - هو سكونه إلى ورقة؟ وبصيرة من اتبعه هو سكون أنفسهم إلى سكون نفسه إلى ما لاحجيَّة فيه قاطعة. وقال تعالى: [إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ]. فهل كان اعتمادهم في ثبوتهم على مثل ما تقصه هذه القصة؟. جزى الله صاحب الميزان خيرا. __________ (1) تُكسي. (2) الخلق. (3) ج20, ص329.
|
13-04-2011, 11:42 PM | #2 |
|
|
14-04-2011, 07:58 AM | #3 |
|
وعلاوة على ما ذكرت ما يروى في كتب الفريقين المعتبرة عن رسولنا الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم)انه قال: ((كنت نبيا وادم بين الماء والطين)) وكذلك الايات القرانية المحكمة الدالة على اسبقيته صلوات الله عليه بالايمان والعبادة على جميع ما خلق الله سبحانه. {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }الزخرف81 قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{163}سورة الانعام اشكرك مجددا على هذا الطرح العلمي والرصين
|
14-04-2011, 08:51 AM | #4 |
|
احسنت اخي الناطق على ما اتحفتنا به من فكر السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) فانه من المؤكد ان هذه الرواية وامثالها من الاسرائيليات الهدف منها الحط من قيمة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله واخراجه بصورة الرجل المهزوز - وحاشاه - الذي يحتاج في معرفة نبوته الى رجل نصراني موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
14-04-2011, 09:08 AM | #5 |
|
كل ماياتي من عائشه فيه افراط او تفريط والهدف التنقيص من شخصيه رسول الله (صلى الله عليه واله) شكرا لك وجزاك الله خيرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الوحي , شبهة , وردها , نزول |
|
|