العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر القصة القصيرة

منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-2016, 02:14 AM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3848
تـاريخ التسجيـل : Jun 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : كربلاء
االمشاركات : 197

افتراضي قصة حقيقية (كرامة الحوراء عليها السلام )

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
‏( كان هناك في احد احياء النجف الاشرف رجل فقير جدا لكنه كان عزيز النفس لا يقبل بالصدقة وكان يردد دائما ان رزقنا على الله تعالى واننا من نسل علي عليه السلام فكيف نقبل بصدقة من غير افضال جدنا علينا . تزوج هذا الرجل من أمراة فقيرة الحال وعاشا قرابة العشرين عاما من دون أي ولد .وقد نذر الرجل صيام عام كامل والذهاب مشيا من النجف الى مرقد السيدة زينب في سوريا وقد تحقق له طلبه ورزق بولدين ( ابراهيم وعلي ) وقد اوفى بنذره واخذهما ذات مرة لزيارة العقيلة ( عليها السلام ) فلما رأهما احد شيوخ الحوزة عرض على الرجل ضم ابناؤه الى الحوزة وقال له : لنضعهما في الحوزة على نفقة جدهم الامام عليه السلام
وافق الرجل وبدا الولدان بالتعلم وشبا وكبرا ورجعا الى النجف في زمان الحكم الجائر فلاحقتهما سلطات النظام لانهما معممان ودرسا في الحوزة الدينية وفي احد الايام دخل البعثيون على منزل والدهما وقتلا الرجل وزوجته رميا بالرصاص داخل المنزل ولكن السيدان هربا فقال علي لأخيه ابراهيم اني انذر حياتي واولادي للسيدة زينب اذا خرجنا من هنا احياء وتمكنا من الاختباء في منزل مهجور في كربلاء
تبين بعد هذا ان المنزل لاحد الشيوخ من محبي محمد واله وقد اكرمهما هذا الشيخ وكان غنيا فزوج ابنته لسيد علي وكتب له مقدارا من ثروته وبعد سقوط النظام الطاغي في العراق اراد الرجل التوجه لخدمة السيدة في سوريا فرائ في المنام امرأة من اقرباؤه متوفية وهي امرأة صالحة فقالت له سيد علي ان السيدة تريد بقاؤك في كربلاء وسيمتحنك الله بأبناؤك .
جلس السيد وقرر ان يبقى هنا لخدمة الزوار فرزقه الله باربعة اولاد وبنت ورزق اخاه بولدان وبنتان
كان سيد علي فرحا بابنته فرحا شديدا وسماها زينب وحرص على تلقيها دروس الاخلاق منه الى جانب دراستها في المدرسة وكان يحببها الى الشعر ويشجعها عليه وكانت تجاريه في الشعر
قرر الاخوان تزويج ابناؤهما أمير ابراهيم بزينب علي وقد كان يعقد لهما مجلسا كل خميس لانهما قالا الشعر من اجوده
وعند اعلان المرجعية الجهاد الكفائي التحق أمير مجاهدا في جهاز مكافحة الارهاب وكان قد بقي على موعد رفافة اسبوعان فقد قررو ان يكون زواجهم بعد العيد
ذهبت زينب مع عائلتها في ليلة رمضانية لزيارة المقدسات في كربلاء وقد ركبت مع اخيها وبعد عودتهما قلبت السيارة نتيجة اصدامها بعجلة اخرى لقد رأى والدها كيف ان سيارة فيها ابناؤه تقلب وتتدحرج امامه ووسط حالة من الخوف والذعر نزل فاخرج ولده مثخنا بالجراح وفتح الباب الخلفي ليفاجئ بأن ابنته لم تصب بأي جرح سوى جرح واحد قطع وريد يدها اليسرى نتيجة تكسر زجاج الساعة وقد اغرق الدم جميع الابحاث التي كتبتها خطيا بيدها وكانت مبتسمة لأمر لا يعرفه اجد اخذ الوالد ابناؤه الى المستشفى فاخبروه بأن ابنته توفيت فورا اما ابنه بوضع حرج وفي هذه اللحظة اتصل خطيب البنت قائلا عمي لماذا تلفيون زينب مغلقا اخبرتني بانها كتبت وصيتها ما الأمر
رد عليه الوالد بني اننا قد تعرضنا لحادث ارجوك افهمني فلقد فقدناها ياولدي
اغلق الشأب الهاتف من فوره وبعد ساعتين رن جهاز الوالد فرفعه قائلا أمير ولدي فقال له عفوا عم لقد استشهد أمير في تعرض
ذهب الرجل محتسبا فدفن ابنته ودفن ابن اخيه واتصلو به من المشفى وقالو احمد ابنك يريدك سكن الرجل لان ولده بخير فقال بني انا في طريقي فاعتذر الولد وقال له ما كان بقصدي ولكن زينب قالت لي ما لنا بالحياة بعد ألأن فلقد رجعنا من زيارة السادة وابتسمت وقالت اشعر بأننا يجب ان نذهب الى الله بعد هذه الزيارة صدم الأب واغلق الهاتف
عندما وصل المشفى قيل له بوفاة ابنه نتيجة توقف قلبه
اقول لعل الله اختبره بأخذ اولاده ولعل هذا اول شيئ من الاختبار
سيد حيدر الموسوي

 

 

 

 

 

 

 

 

شاعرة الحشد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:02 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024