لا تُحمّلوا المقتدى وزر تخاذلكم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم

زعموا بأن السيد مقتدى الصدر أعزه الله لم يُقدم شيئاً للعراق وكانوا دائماً يرددون مقولتهم وتساؤلهم العجيب ( هو مقتدى الصدر أشسوالنه ؟)
فرغم أنه أعزه الله قد نذر نفسه وكل وجوده لأجل الدين والوطن وضحى بالغالي والنفيس لإنتشال هذا الوطن من أفكاك الإرهاب والفساد ، ولو أننا أردنا أن نُحصي مساعيه وإنجازاته لهذا البلد لعجزنا عن ذلك إلا أن القوم قد أعماهم الحقد عن رؤية الشمس الساطعة ونورها المشع .

أنتم يامن تقولون ( أشسوالنه مقتدى الصدر ) أخبروني هل وقفتم معه وأطعتموه في كل قرار يتخذه وساعدتموه على إنجاز مايريد حتى يحق لكم أن تتساءلوا هذا التساؤل ؟ فأغلب القرارات والمساعي التي إتخذها السيد القائد مقتدى الصدر والتي تصب في مصلحة العراق والتي إعترفتم أنتم بصحتها ولكن بعد فوات الأوان ، لم تناصروه فيها ولم تساعدوه على إنجاحها بل وقفتم ضده قولاً وفعلاً ولكن الله كان ناصره ومؤيده في كل خطوة يخطوها .

*قاوم المحتل الإمريكي الكافر هو والثلة القليلة المؤمنة معه وكانت مقاومته هي السبب الرئيسي في تشكيل حكومة عراقية بعد أن كان بريمر رئيساً للحكومة ولم تخجلوا من كونه رئيساً عليكم فلم تناصروا المقتدى ولم تقاوموا المحتل الذي إغتصب أراضيكم وإعتدى على أعراضكم بل بقيتم جالسين ناقمين على المقاوم الشجاع مقتدى الخير وغير راضين بفعله مع أنه فعل الأحرار الذين أبوا الذل والهوان على أيدي المحتل الكافر ، بل إن الخسة وصلت بالبعض منكم الى الغدر به وقتال أبناء شعبكم من أجل القوات الصديقة حسب تعبيركم !

*رفض الدستور الوضعي الذي ما أنزل الله به من سلطان والذي جرّ عراقنا الى جحيم الظلم والفساد والطغيان والإرهاب والدمار والخراب فهل وقفتم معه عندما رفضه ام رحبتم به وكنتم من المسارعين الى التصويت عليه منخدعين بديمقراطية أمريكا فإن لم تطيعوه ولم تناصروه كيف يحق لكم أن تقولوا ماذا فعل لنا ؟!

* قلتم أن مقتدى الصدر وكتلته هم السبب في صعود المالكي للحكم وبالتالي فهم يتحملون جزء من المسؤولية تجاه الجرائم التي إرتكبها المالكي مع أنهم لو لم يفعلوا ذلك لإتهمتموهم بتهمة أخرى وهي أنهم هم السبب في تأخير تشكيل الحكومة وتسبيب الفوضى في البلاد وتعطيل الأعمال وغيرها من التهم لكن عندما حاول السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله سحب الثقة عن نوري المالكي هل رضيتم بفعله أم إن أفواهكم بقت تنعق بالباطل وبالكلام الإفك عليه ووصفتم إجتماع أربيل بما يحلو لكم من الأوصاف البعيدة كل البعد عن واقع هدفه النبيل فإذا كنتم تعترضون على كل قرار يتخذه ولا تساندونه فيه لماذا تتكلمون عليه وتخرجونه مقصراً أمام الناس ؟ !!

وعندما أعلن مشروع الإصلاح الذي كان موافقاً لطموحات الشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته والذي كان أنجح سبيل للقضاء على الفساد والفاسدين وتخليص العراق من معاناته وآلامه
فخرجت المظاهرات المليونية السلمية المؤيده والمسانده له والمطالبه به ومن كل الأديان والقوميات ومن مختلف طبقات المجتمع ومع ذلك بقيتم جالسين متفرجين وخذلتم راعي الإصلاح رغم أنه ضحى بنفسه وتجاهل التهديدات التي وصلته ودخل قلعة الفساد ونصب خيمته فيها وإعتصم أياماً في المنطقة الخضراء فأخبروني أي قائد وأي زعيم وأي مرجع فعل الذي فعله ، فلم يكُ طالباً لمنصب ولا كرسي ولا مال ولا سمعة ولا منتظراً من أحد شكراً وإنما أراد إنقاذ العراق من دواعش السياسة والفساد . فهل سرتم على ما أرادكم أن تسيروا عليه وهل طبقتم ما يريد وهل أعنتموه على نصرة بلادكم وحمايتها من الفُسّاد والسُراق حتى يحق لكم أن تتساءلوا هذا التساؤل ( هو مقتدى الصدر إشسوالنه !!! )
إن أمثالكم لا يحق لهم التكلم أصلاً لأنهم هم السبب في كل مآسينا وآلامنا فعدم نصرتكم للحق الواضح بسبب حقدكم الذي أعمى نور بصائر القلوب قد جر العراق الى الهاوية .

وأخيراً لدي سؤال أتمنى أن تجيبوني عليه : إنتم وقادتكم إشسويتوا للعراق ؟!!!

احسنتم على الطرح والموضمع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان كل من يقف ضد مشروع الاصلاح او يتكلم على السيد القائد
هو لاجل مصالحه الشخصية فلو كانت مصلحته مع مشروع الاصلاح
او مع السيد القائد لما تكلم كلمة واحدة او يعترض على شيء
واما لو كانوا حقا مؤمنين لوقفوا مع الشعب المظلوم ومع مصالح الشعب
المشروعة ولاكن لا يوجد في قلوبهم اي حب للوطن وحب الوطن من الايمان
وانما حبهم لانفسهم ومصالحهم فقط
احسنتم على هذا الموضوع وفقكم الله

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الايام تعاد القذة بالقذة فالذي جاء به الانبياء والرسل والمصلحين يعاد وبصورة مختلفة او قد تكون بشكل متطور وذلك لأن المجتمع قد حدث فيه التطور السلبي والايجابي
فهو وبالتالي يحتاج الى نوع من اختبار صعب واشد ومن تلك الاختبارات هو السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) سيد الاصلاح والمقاومة بكل اشكالها

احسنتم وفقكم الله