![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ماذا تعلّم خلال 33 عاماً سأل عالم تلميذه : منذ متى صحبتني؟ فقال التلميذ : منذ 33 سنة. فقال العالم : فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟! قال التلميذ : ثمان مسائل. قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك، ولم تتعلم إلا ثمان مسائل! قال التلميذ : يا أستاذ لم أتعلم غيرها، ولا أحب أن أكذب! فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع! قال التلميذ : الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا، فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه، فجعلت الحسنات محبوبي، فإذا دخلت القبر دخلت معي. الثانية : أني نظرت إلى قول الله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) فأجهدت نفسي في دفع الهوى، حتى استقرت على طاعة الله. الثالثة : أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة، حفظه حتى لا يضيع، فنظرت إلى قول الله تعالى : (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ) فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة، وجهته لله ليحفظه عنده. الرابعة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه، ثم نظرت إلى قول الله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) فعملت في التقوى، حتى أكون عند الله كريما. الخامسة : أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض، ويلعن بعضهم بعضا، وأصل هذا كله الحسد، ثم نظرت إلى قول الله عز وجل : (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فتركت الحسد، واجتنبت الناس، وعلمت أن القسمة من عند الله، فتركت الحسد عني. السادسة : أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا، ويبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضا، ونظرت إلى قول الله عز وجل : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) فتركت عداوة الخلق، وتفرغت لعداوة الشيطان وحده. السابعة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه، ويذلها في طلب الرزق، حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له، ونظرت إلى قول الله عز وجل : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) فعلمت أني واحد من هذه الدواب، فاشتغلت بما لله علي، وتركت ما لي عنده. الثامنة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله، وهذا على ضيعته، وهذا على صحته، وهذا على مركزه. ونظرت إلى قول الله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) فتركت التوكل على الخلق، واجتهدت في التوكل على الله. مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ الحمد لله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |