اين من قالوا يا ليتنا

الملف الشخصي · 04-03-2016, 11:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اين من قالوا يا ليتنا
كثيرا ما تتردد على الالسن كلمة ( يا ليتنا كنا معكم ) وهي كلمة يتمنى الفرد او المجتمع ان يعمل عمل قد فاته وقد عمل غيره به ممن وعى و فهم الامور جيدا وعرف الحق وسار في طريقه واجتاز المراحل ونجح بها لأنه ارتبط بالمعصوم او المصلح الالهي الذي هو امتداد لخط المعصوم فعلى من يقول ( يا ليتنا ) ان ينظر الى الامور التي حوله ويتمعن جيدا الى ما يحاك ضده نظرة عاقل متدبر صادق بعيدا عن هوى النفس واتباعها وترك الشيطان وجنوده و ان لا اكون من جند الشيطان يتحكم بي كيف يشاء فأكون له خاضعا ذليلا فهذه هي ساحة العدل الالهي لا زالت مفتوحة وتقول لك ان الذي تمنيته بالأمس هو اليوم موجود ( فتفضل طبق ) فان المعصوم وطريقه ورجاله لا زالوا باقين على مر الزمان وجيلا بعد جيل فان لم تتبع الحق واهله فأما ان تكون متغافل معرضا اي بمعنى اخر ( جنك ما تدري ) لأن الحق واضح وضوح الشمس او انك عرفت جهة الحق وميزتها ولكن لم تتبعها تكبرا وتجبرا وضرب لمصالحك الشخصية الدنيوية او ان دنيا الشيطان قد حلت لك لأنه لا يوجد فيها قوانين ولا يوجد فيها من يحاسبك فتزينت وتجملت لك بأحسن حال واجمل صورة
فبقيت ( اصول و جول بكيفك ) ويومها تقول {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بصيرا قال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه : 126] فتركت دنيا الرحمن التي هي من اجل سعادتك وجعل لنا فيها دستورا ونظاما نسير عليه فنكون من الفائزين في الدنيا والاخرة ولكن نحن من غير المسار واتجهنا في غير طريق فتركنا امير المؤمنين ( عليه السلام ) في خلافته وخذلنا الامام الحسن ( عليه السلام ) في نصرته واستصرخنا الامام الحسين (عليه السلام) وقال لنا هل من معين يعيننا فتركناه في وحدته فاين هي كلمة من قال (يا ليتنا كنا معكم ) فهذا هو من يمثل خط المعصوم وطريقه الحقيقي فيجب علينا ان نكون تحت قيادته انه الفتى الهاشمي العلوي الذي هز عروش الظالمين والطغاة وادخل الرعب في قلوبهم الا وهو السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر مقتدى الانتصارات مقتدى الصمود والبطولات مقتدى الشموخ والتضحيات مقتدى النور لا الظلمات فمن اراد ان يكون مع علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فعليه ان يتبع المقتدى واخيرا نقول ( من اقتدى بمقتدى فقد اهتدى ) والحمد لله رب العالمين