قول امير المؤمنين للزهراء سلام الله عليهما (يابقية النبوة)

بَقيّة : ما بقي من كّل مادياٌ او معنويا والبَقيّةُ مابقىَ من الشيءِ .

يقول الراغب ((........ والباقي بالله ضربان : باق بشخصه الى ان يشاء الله ان يفنيهُ كبقاء الاجرام وباق بنوعه وجنسهِ دون شخصهِ وجزئه كالانسان والحيوان ..........) المفردات ص 63



قال تعالى
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ هود (116)

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ البقرة (248) -

ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة (( ....... وبقية الله ..)عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال سمعت سعد بن مالك يعني ابن أبي وقاص يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني، و من ساءها فقد ساءني، فاطمة أعز البرية علي )

فهي ما بقي من الرسول الاكرم صلى الله عليه واله بكلا البعدين المادي والمعنوي قال تعالى ((وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا الأحزاب (6)
فلها صلوات الله عليها من الخصوصية في كل ما يتعلق بها من صفات ومزايا ما لا يتسنى لمخلوق غيرها ويمكن لنا ان نفهم من قول امير المؤمنين صلوات الله عليهما لها (يا بقية النبوة ) انها :

1:ان نبوة الخاتم صلى الله عليه واله هي النبوة ( العظمى) فبقيتها ايضا عظمى فهي سلام الله عليها من ارخى الله سبحانه وتعالى دونها حجاب النبوة واستل منها انوار الائمة وهي حجة الحجج وامام الائمة وعلى معرفتها دارت القرون الاولى .

2:قال تعالى ((


فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الأنفال (17) وتوسعا لهذه الايه فكل افعاله واقواله وما يصدر عنه صلى الله عليه واله هو تحت ( مفهوم) هذه الايه فقوله وفعله هو قول وفعل الله والزهراء سلام الله عليها ( بقية النبوة ) (أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب بن المعز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي في البصرة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني علي بن موسى، حدثني موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول صلى الله عليه [وآله] وسلم: إن الله عزوجل يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.مرتبطة ايضا بهذا الحديث مع الله عز وجل بنفس مفهوم الايه .
3.
النبوة في اللغة: مشتقة من النبأ بمعنى الخبر. {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر: 49] والغيب هو كل ما غاب عن حواس الانسان .
الزهراء صلوات الله عليها ( بقية النبوة)
عن إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ـ إشارة إلى الآية 42 من آل عمران ـ فتحدّثهم ويحدّثونها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وإنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها وسيّدة نساء الأولين والآخرين ( البحار 43 / 78 )
عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( ... أن فاطمة مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة (عليها السلام) .
عن أبي حمزة أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال : مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيها صلوات الله عليهما .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت ياأخي العزيز
جعله الله في ميزان حسناتك

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على موضوعك المبارك

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موفق لكل خير أخي الغالي على الموضوع المبارك

جزاك الله خيرا وجعلك من خدمة الزهراء سلام الله عليها ببركة الصلاه على محمد وال محمد