وجهة نظر

[rainbow]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
[/rainbow]
وجهة نظر
لم تأخذ ثورة ليبيا المنحى والخط الذي أخذته ثورتي تونس ومصر وذلك لعدة أسباب منها: ـ
1ـ همجية اللانظام الليبي والمتمثل بالمجنون ( معمر القذافي ) وقساوته واستهتاره بشعبه وإراقته دماء شعبه ، وهذا يُذكرنا بما فعله الهدام في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في العراق .
2ـ عندما وجدت قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا ومن يلف لفها أن عميلها القذافي قاسي وله منظومة مرتزقة قد تستطيع إبقائه بالحكم من خلال البطش وسفك الدماء ارتأت التريث في التخلي بسرعة عن كلبها وأعطته الفرصة لدك المدن الليبية بكل عشوائية ووحشية.
3ـ في نفس الوقت زاد الضغط الاعلامي على امريكا والدول الغربية لأجل انقاذ وحماية الشعب الليبي من هذا المجنون فبدأت امريكا بتنفيذ الخطة البديلة وهي كونها صاحبت الديمقراطية الامثل في العالم من خلال عملية فرض حظر جوي على ليبيا وتوجيه عدة ضربات جوية وبحرية وصاروخية لليبيا لأجل حماية الشعب الليبي.
هنا يستوقفني هذا الموقف الامريكي فهي تشدد ضرباتها على قوات القذافي فتتقدم حشود الثوار فتتساقط معاقل القذافي الواحدة تلو الاخرى وفجأةً ترفع يدها بحجج مختلفة كتسليم القيادة منها الى الحلف الاطلسي وتخفف من الضربات فتتقدم قوات القذافي مُستردةً ما خسرته من اراض من الثوار ، فهي بذلك تساوم الثوار وتوجه رسالة لهم ( أنكم بدوننا لن تُسقطوا هذا المجنون فيجب أن تُقابلوننا وترضون بشروطنا ) أي انها تُريد الالتفاف على الثورة بما يخدم مصالحها ، او نستطيع إحتمال إن أمريكا لازالت مُتخبطة ومصدومة من الثورات الاسلامية ولا تعرف ماذا تفعل !!!!!!!!!!!!!!!
4ـ إن للنصر عدة امور حددها الله في كتابه الكريم :ـ
أـ لا يأتي النصر الا بعد أن تبلغ القلوب الحناجر ((إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)) الاحزاب آية 10.
((أم حسبتم أَن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزُلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله أَلا إِن نصر الله قريب)) البقرة آية 214.
فيجب أن يُختبر صاحب القضية الحق ويُمحص ويُختبر ولا يكون ذلك إلا بالعصر والعسرة وهذا ما يحدث في ليبيا وثوارها وانشاء الله هم منتصرون.
ب ـ النقطة الابرز تكاد تكون عدم توحدهم بشكل نظامي وموحد لأسقاط النظام لان وحدة الهدف وقوة الترابط الاخوي من أهم عناصر النصر ((إِنَّ الله يُحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأَنهم بُنيانٌ مرصوصٌ)) الصف آية 4.
4ـ عدم وجود تنظيم عسكري منضبط رُغم علمنا بكون الثوار أصلاً هم أُناس خرجوا بتظاهرات سلمية ولكن وحشية قوات القذافي دعتهم لحمل السلاح وحماية أنفسهم، ولكن هذا لا يسيغ عدم التنظيم وخصوصاً هناك فيهم ضباط وجنود.
في النهاية أسأل الله نصرة الشعب الليبي والحمد لله رب العالمين.