صبر الامام الرضا (عليه السلام)

سئل الامام الرضاعليه السلام عن خيار العباد، فقال عليه السلام:
( الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضِبوا عَفَوْا )
نرى ان هذه الصفات لا يحملها الا من كان متعلقا بالله سبحانه وتعالى ومرتبطا باهل البيت (صلوات الله عليهم اجمعين )
فان مولانا الامام الرضا (عليه السلام ) قد بين لنا ان من يحمل هذه الصفات فهو من خيار العباد وكذلك فهو يعطينا عدة صفات عملية فلو اخذنا واحدة من هذه الصفات وهي (اذا ابتلوا صبروا ) ونضعها في حياته (سلام الله عليه ) لوجدناها قد صاحبته الى اخر يوم من عمره الشريف فنلاحظ ان الظالمين لم يتركوه لحاله وانما حاربوه من كل الجوانب والجهات ومنها عدم لقائه بانصاره ومحبيه بحرية كاملة وذلك لعدة اسباب منها انه اذا مارس حياته الطبيعية سيلتجأ اليه كثير من المجتمع وذلك لا يفيد في مصالحهم الشخصية فصبر على هذا البلاء وكتم علمه وخلا بربه وايضا من تلك البلاءات التي مرت به هي عندما دعاه الظالم الى خراسان جبرا فهاجر وترك وطنه الذي عاش فيه ونزل فيه الوحي وايضا عاش فيه آبائه واجداده (سلام الله عليهم اجمعين ) وترك عياله ومحبيه ذاهبا باتجاه غربة لا يتحملها الا نبي او وصي نبي
فتحملها مولانا وصبر على مرها الى ان استشهد فيها غريبا بعيدا عن الاهل والاوطان
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
فلو نظرنا الى زماننا هذا لوجدنا ان من سار على هذا النهج وهذه الصفات وكان خير مطبق لها هو السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) فقد مر في كثير من البلاءات والمحن ومنها عدم الوقوف معه في توحد الامة وانقاذها وخصوصا ما يمر به العراق الجريح ومنها ايضا عدم وقوفهم معه في محاربة العدو ومحاربة المفسدين بل تركوه وحيدا في هذه الظروف الحرجة الا من صبر معه من اتباعه وانصاره رغم قلة الامكانيات فنصرهم الله لصدقهم وايمانهم به وبقائدهم سيد النصر والانتصارات السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي على الموضوع القيم

بارك الله فيك اخي العزيز

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت ابو خديجة على هذا الموضوع القيم

احسنت على الموضوع القيم
قال الله في محكم كتابه الكريم
يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة
فالإمام الرضا عليه السلام هو أولى من يطبق هذه الآية ولذلك كان الله مع الامام الرضا عليه السلام
وتكملة الآية ان الله مع الصابرين