الثورة الحسينية ومقاطعة الظالم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعج فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة الحسينية ومقاطعة الظالم
ان الامام الحسين(عليه لسلام) لم يفجر ثورته أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما انطلق ليؤسس معالم الاصلاح في البلاد ويحقق العدل الاجتماعي بين الناس ويقضي على اساليب الهزيمة التي مر بها المسلمين في ظل الحكم الاموي المتسلط على رقاب المسلمين .
ان الصرخة التي اطلقها الامام الحسين (عليه السلام) اربعة قرون وما زالت تدوي في الآفاق أينما وجد الصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين السلام والعدوان وبين الحرية والاستعباد وبين العدل والظلم.
ان الثورة الحسينية انها من الثورات التي كتب لها التاريخ الانساني الخلود لواقعيتها ومبادئها وقيمها الفكرية فكانت واقعة عاشت في ضميراحرار العالم وذلك رسخت القيم السامية والنبيلة من التعايش السلمي والدفاع عن المظلومين
وان لثورة الطف الخالدة عطاء مستمر ودائم على مختف العصور والدهور والاجيال فهي بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين في سبيل رسالة الحق الرسالة الاسلامية الخالدة في نفس الوقت تكشف الوجه المزيف للباطل.
ان الثورة الحسينية يمكننا ان نأخذ منها أمثلة كثيرة كما يمكننا ان نأخذ من تحذيرات تمنحنا اموراً لنتفكر بها في حياتنا المعاصرة
وليس فقط استرجاع للوقائع التاريخية بل ان نعيشها من جديد بأسلوب ان نرشسخها في وقعنا العملي وفي وجداننا...
س:ماذا تريد من الثورة الحسينية
1-ج:ان الثورة الحيسنية يمكنها لو وظفناها توظيفاً صحيحاً فأنها تمدنا بمفهوم بالغ الاهمية اليوم ثورة الطف تقول لي لا يمكن لي ان القيام بمناصرة ومعاونة الظالم طالما كانت لدي القدرة على الوقوف في وجه بأعلان مقاومته والبراءة منه حتى وان لم اتمكن منغيير الواقع كله.
2-اذن يجب علي النظر في زماني هذا وهو وجود حسين ويزيد وذلك عندما أومن باستمرارية مفاهيم القيم التي بعثت من الثورة الحسينية أذن علي ان ابحث عن يزيد لقيام بمواجهته ورفضه وعن الحسين (عليه السلام) لكي انتمي اليه فالإمام الحسين (عليه السلام) ليس تاريخاً فقط.بل هو واقع انساني مستمر في صراع البشر وفي صراع اميول والقيم ليس في السياسة والسلطة العسكرية فحسب وإنما في جميع نواحي الحياة
3-ورد عن الاما الحسن العسكري (عليه السلام) أن هذه الزمرة المتلبسة بلباس الدين تتلاعب بعقول الناس وبعقائدهم والتلاعب بالعقائد لا يترك شيئاً صحيحاً عند الانسان إلا وقضى عليه افسده.
واليوم نلاحظ جملة من الحكام الذين يدعون المحبة والاتباع لأهل البيت (عليهم السلام) وذلك بأقمة العزاء على الامام الحسين(عليه السلام) ويسلكون طريقاً اخطر من طريق يزيد (عليه اللعنة) وهناك نماذج من اهل السياسة الذين يعملون مع الجانب الاستعماري ويؤيدون سياساتهم ويركزون على ممارسة قواعد الحكم الظالم
ومثل هؤلاء يدعون حب اهل البيت(عليم السلام) وهم يقيمون مجالس العزاء بطريقة احتفالية مأساوية ويشترطون على ان تكون التعزية مشتملة فقط على قراءة المصيبة والبكاء وتحريك مشاعر الحاظرين دون اخذ العبرة وعدم نبذ الظلم والتكلم ومن يمثله.
وهم بهذا التصرف خلطوا بين الجمع الروح الحسينية وبين الرضا بالظلم والحكومات الفاسدة.
عندما نشارك اليوم في المجالس الحسينية فعلينا ان نسأل انفسنا ونحن نرجع الى بيوتنا
اين انا من قظايا الظلم المتثلة بالحكومات الفاسدة وما هي مساهتي وماذا هي حدود امكاناتي ضد ظلم الانسان المستضعف وضد الاحتلال وضد سلب الحقوق وتجاه استغلال السلطة وتجاه تعمية الحقائق وضد الفساد واين انا من الشعارات التي اطلقها الامام الحسين (عليه السلام)
فاقول عندما ابكي الامام الحسين(عليه السلام) فانني ابكي واقعاً مؤلماً لتكن دمعتي شعلة لتتغيير نحو الفضل وإلا من التناقض ان ابكي الامام الحسين(عليه السلام) وانا اناصر يزيد العصر.
وعلي ان اقف مع جهة الحق وان احمل في داخلي رفض الظالم بكل اساليبه وحيله ولا اهاب امكانياته واجعل نفسي مشروعاً بيد تلك النخبة من الاعاظم الذين حملوا وحافظوا على شعارات واهداف ثورة الامام الحسين(عليه السلام)
لقد شهدنا مصاديق من الواقع المتمثلة بالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) والآن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)
فقد شهدنا حركته الجهادية ضد المحتل وضد الانظمة الفاسدة وكل هذا استمده من مفاهيم وقيم الثورة الحسينية
وماذا تعني لنا تلك الوصايا التي سمعناها أو قرأناها لشهدائنا المجاهدين ألم نسمع فيها دوماً ((أسم الإمام الحسين )) عليه السلام وأسم زينب (عليها السلام) وآل البيت والاصحاب (عليهم السلام) وهذا يدل ان الوعي الجهادي اصبح يأخذ من عطاء الثورة الحسينية ومندمجاً معها وان اشخاصاً مثل السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والسيد الخميني(قدس) والسيد موسى الصدر(قدس) والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) وفي وقتنا الحاضر السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)
قد نجحوا في توظيف الثورة الحسينية في خلق وعي واقعي يطنبق عملياً ومتواصل معها ومع مفاهيمها
ولهذا نأخذ بعض الامثلة ومن المصاديق في زماننا المعاصر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(أعزه الله)
1-حيث كان يردد من مقوله له دائماً ((لكل سؤال جواب) اذاً هذا يعني الامر نابع من شخص مسدد من الله وهو القائد الحقيقي

2- اصداره عدة مؤلفات ومنها ناقش فيها فقه الفضاء وهذا فريد من نوعه حيث انه ايضاً قد ناقش ووضع فقه العشائر هذا ايضاً لم يناقشه احد وهناك مؤلفات منها موسوعة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ...الى آخره من المؤلفات
3-قام باحياء الفريظة المعطلة وهي صلاة الجمعة التي كانت قناة تواصل يربط بينه وبين المجتمع .. التي كانت شوكة في عيون الظالمين والمستكبرين عامة واسرائيل خاصة .
ارجاع هيبة الاسلام والسيعة وهيبة التعاليم الاسلامية الاصيلة.
والآن نتكلم حول السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)
1- المواجهة المباشرة مع اعداء الدين المتمثلة بالاحتلال الامريكي وخوض المعارك التصدي لأعتى قوى الظلم والظلام.
2-ثبوت الحكمة والخبرة لقيادة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) في مواجهة شتى الظروف التي مر بها البلد والخروج منها بحلول ناجحة تظهر نتائجها ولو بعد حين.
.................................................. ...........
وسأتكلم هنا عن المجرم يزيد(عليه اللعنة) التي شوهت مخازيه صحائف التاريخ ولاكن اذكر نقطتين في هذا الطاغية
1-كان مستخفاً في دين الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وكان مستهتراً .
وهنا سأذكر اساليب استبداد ومناهج الحكم الاموي التي استخدمها هؤلاء .
1-من الوسائل التي استخدمها الحكام الامويين في السيطرة على رقاب الناس ممارسة الحكم بما يخدم مصلحة الراعي لا مصلحة الرعية
2-كانوا حكام بني امية حكام مستكبرين ظلمة يعملون على قمع كل صوت يطالب بالاصلاح ورفض الظلم
3-استخدموا اساليب الخداع والتضليل والاساليب الملتوية .
4-استغلوا ثروات الأمة في شراء الذمم مقابل الجور وظلم الناس
الطغاة حول اساليبهم في وقتنا الحاضر
1-وهذا التمرد اصبح الآن على القيم بأسم الدين وبأسم دولة اللا قانون اصبح العوبة يسخر لمصالحه الخاصة وغاياته الشيطانية كل شيء بينما كان من المفروض ان يكون ردعه من العلماء والمبلغين من الامة لتقييد استبداه وطغيانة وكبح جماحه وحصل ما حصل بسبب تصرفاته الفردية الهوجاء.
2-وهذا الانتحال بصفة الدين اصبح مسلكاً له كما انتهجوا هذا الطريق بني امية كوسيلة للحكم والتحكم برقاب الناس بما يخدم مصلحتهم لا مصلحة الرعية .
3-واخذ هذا التفرد بالحكم ينمو ويترعرع ويعيش وهو في سدة الحكم بسبب جهل النا وغفلتهم وهذا يذكرني بقول سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) ((لا تسأل الظالم عن ظلمه بل اسأل الخانع على خنوعه؟ وعدم اطلاعهم على ابسط حقوقهم وكذلك عدم معرفتهم بوظائف الدولة والحكم.
4-العمل دائماً على تغييب واسكات صوت الحق وغلق مناذ المعرفة على الناس بشتى الوسائل فسياساته قائمة على تجهيل الشعب وجعل افراده مخدوعين به.
5-وقد خيم في سنوات حكمه وتعرض البلد الى ابشع الممارسات ابتداءً بالفساد مروراً بالفشل الاقتصادي والامني وانتهى الامر بدمار البلد.
8-وهذا كله واضح يذكرني في سلوك واساليب بني امية في الخداع والتضليل والتمويه وشراء الذمم .....
9-وهذا الظالم وقف ضده سماحة السيد القائد الصدر (اعزه الله) ونتيجة ذلك قام يعتقل بأتباع الحق ويهجر وينفي ويسجن لكي يبعد الناس عن السيد القائد مقتدى (اعزه الله) وهذا الظلم الذي مارسه لأجل اسياده كالاستعمار واذنابهم وحتى يحافظ على بقائه في السلطة مما جعله يقترف انواع الظلم والطغيان لكي يثبت لأسياده استحقاقه لبقائه في منصبه ...
واصبح هذا الظالم يتزلف الى امريكا ويرتمي في احضانها واظهار الخضوع لها وجعلها الهاً كل ذلك ناتج عن جهله فامريكا هي الشيطان الاكبر ومنبع الشر .
وامريكا تكيل بمكيالين فهي تعامل شعبها بديمقراطية ولو بشكل نسبي بعيداً عن التسلط بينما تتعامل مع الشعب العراقي بطريقة غاشمة ومستبدة وكأنها تتعامل مع اسرى ولكن يأبى الانسان الكريم ان يعيش إلا عزيزاً مكرماً بمقاومتهم ورض استبداهم او يخضع لمن تنصبه من الحكام.
ويجب ان لا نعين الظالم فالساكت والراضي بالظلم هو من الاعوان للظالم وبالتالي لن يكون هناك تحرر من ظلم الظالمين والتخلص منهم إلا ان يشعر الافراد بأهمية رفض الظلم ومقاطعة الظالم وعدم الخنوع له.
وهناك مقطع من خطب السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء اذن هذه الثورة ضد الطغيان تتجدد في زمان وفي كل مكان فأن نهج الحسين(عليه السلام) موجوداً ونهج اعدائه لا زال موجوداً عبر مر السنين ولا زال الصراع قائماً بين الحق والباطل لا ينفك إلا عن انتصار الحق وخذلان الباطل على يدي الاخذي بالثأر الحسين (عليه السلام) إلا وهو الامام المهدي عجل الله تعلى فرجه الشريف

هذا والحمد لله رب العالمين

جزاكم الله خير ووفقكم للمزيد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاكم الله خيرا

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي موفق لكل خير

جزاك الله تعالى خيرا على البحث