|
|
|
|
|
|||||||
| منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
 |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-11-2015, 01:51 PM
|
#1 |
|
|
ثبات المخلصين
ثبات المخلصين في بادئ البحث نأخذ مقطع من خطبة الامام الحسين ع قبل خروجه الى كربلاء حيث قال : من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فانني راحل مصبحا ان شاء الله تعالى .... من الواضح من خلال هذا الخطاب انه خطاب خاص الى المخلصين لامامهم الحسين ع وليس لعامة الناس لكن بعد هذا الخطاب خرج من الاعراب قرابة الالف نفر لكن من الذي ثبت الى النهاية اكيد ذوي الاخلاص الحقيقي اصحاب الارادة الحقيقية الذين فهموا الخطاب وهم على جهوزية عالية نفسية وعسكرية وعقائدية ... كتب الامام الحسين ع كتابا الى سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد وجماعة من اهل الكوفة بيد عبد الله بن يقطر فلما قارب الكوفة اعترضه الحصين بن النمير ليفتشه فأخرج الكتاب ومزقه فحمله الحصين الى عبيد الله بن زياد فلما مثل بين يديه قال : من انت ؟ قال انا رجل من شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب وابنه ع وقال له فلماذا خرقت الكتاب ؟ قال لئلا تعلم مافيه قال وممن الكتاب ؟والى من ؟ قال من الحسين ع الى جماعة من اهل الكوفة لا اعرف اسمائهم فغضب ابن زياد وقال والله لاتفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم او تصعد على المنبر فتلعن الحسين بن علي واباه واخاه فقال اما القوم فلا اخبرك على النبي محمد واله وسلم واكثر من الترحم على علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثم لعن عبيد الله بن زياد وابيه ولعن عتاة بني امية من اولهم الى اخرهم ثم قال : ايها الناس انا رسول الحسين ع اليكم وقد خلفته بموقع كذا فأجيبوه فأخبر ابن زياد بذلك فامر بالقائه من اعالي القصر فالقي من هناك ومات . فبلغ الحسين عليه السلام بمقتله فأستعبر بالبكاء ثم قال : اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك انك على كل شئ قدير ... من خلال هذا الموقف الشجاع لرسول الامام الحسين ع نرى بانه اعطى انطباعا لابن زياد حول مدى اخلاص اصحاب الامام الحسين وتمسكهم بقيادتهم الحقة وكذلك القاء الحجة على اهل الكوفة لنصرة الحق واهله فضلا عن خبرته فلو قاتلهم لقتل في الصحراء ولم يوصل رسالته الى اهل الكوفة ... زرود: لما عاد زهير بن القين من الامام الحسين ع خاطب اصحابه : من احب منكم ان يتبعني والا فانه اخر العهد اني ساحدثكم حديثا غزونا بالنجر ففتح الله علينا واصبنا من الغنائم فقال لنا سلمان الباهلي افرحتم بما فتح الله عليكم واصبتم من الغنائم ؟! فقلنا نعم فقال لنا اذا ادركتم شباب ال محمد فكونوا اشد فرحا معهم منكم بما اصبتم من الغنائم فاما انا فاني استودعكم الله ... من الواضح من خلال هذا الخطاب ان زهير بن القين القى الحجة على صحبه لنصرة الامام الحسين ع وانه لم يرد الخير لنفسه فقط وكذلك دليل على جهوزيته لنصرة الامام الحسين حين ذكر وصية سلمان الباهلي ... قال الطبري حتى اذى انتهى الى زبالة سقط اليه مقتل عبد الله بن يقطر وكان سرحه الى مسلم بن عقيل من الطريق فاخرج للناس كتابا فقرا عليهم بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فقد اتانا خبر فضيع قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد الله بن يقطر وقد خذلتنا شيعتنا فمن احب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام : قال فتفرق عنه الناس تفرقا فاخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في اصحابه الخلص الذين جائوا معه ... هذه الخطبة توضح لنا ان الاعراب ربما كانت لهم مارب دنيوية من خروجهم مع الامام الحسين ع باعتقادهم انه سيمسك الحكم ففضلوا الدنيا على المعصوم لانهم غير مستحقين لنصرة الامام الحسين او كانوا يعتقدون انها حرب متكافئة باعتبار اهل الكوفة واهل البصرة والمدائن ارسلوا الكتب للامام الحسين ع وهم مستعدين لنصرته لكنهم خذلوه فكأن الاية القرانية رقم 20 من سورة الشورى تبين الفرق بين الاعراب المنسحبين وبين المخلصين الثابتين بسم الله الرحمن الرحيم من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب ... صدق الله العلي العظيم ... ذو حسم : بعد لقاء جيش الحر ب 1000 فارس مع جيش الامام الحسين ع خطب الامام الحسين ع خطبتين بين في الخطبة الاولى اسباب قدومه الى هذا البلد ليعرفوا الحقيقة من لسان الامام نفسه اما الخطاب الثاني فقد بداه ببيان صلته بالرسول الاكرم ص واشار الى انه ابن بنت النبي وابن وصيه وهو وارث الرسول في ولاية المسلمين . بعدها تقدموا حتى نزلوا بالبيضة وخطب الامام الحسين ع خطابا مبينا فيه اسباب ثورته بأنها ضد الظلم والاضطهاد والتجويع وتحريف الدين وتعطيل العمل بكتاب الله وسنة نبيه واختلاس اموال الامة . لقد كان هذا الخطاب حدا فاصلا بين الحق والباطل وفيه بيان واضح للحق واهله والباطل واهله ونصيب كل منهم في الدنيا والاخرة كذلك كان لهذا الخطاب تأثير مباشرا في نفوس المستحقين لنصرة الامام الحسين ع من جيش الحر فأستحق الحر هذه المنزلة كونه فهم المعصوم واراد نصرته لكن هل القى الحر الحجة على جيشه مثل مافعل زهير بن القين من المحتمل انه طلب ذلك لكنهم عبيد للدنيا والسلطان (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) لم يكونوا مستحقين لنصرة الامام الحسين ع ... موقف الانصار : قال الطبري قام حسين بذي حسم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : انه قد نزل من الامر ماقد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وادبر معروفها فلم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل الا ترون ان الحق لايعمل به وان الباطل لايتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فأنني لا ارى الموت الاسعادة ولا الحياة مع الظالمين الا برما ... قال قام زهير بن القين البجلي فقال لاصحابه : تتكلمون ام اتكلم : قالوا لا بل تكلم : فحمد الله واثنى عليه ثم قال قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين الا ان فراقها في نصرك ومواساتك لاثرنا الخروج معك على الاقامة فيها .. قال فدعى له الحسين ثم قال له خيرا قال السيد ابن طاووس قام هلال بن نافع البجلي فقال : والله ماكرهنا لقاء ربنا وانا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك قال وقام برير بن خضير فقال والله يا ابن رسول الله لقد من الله علينا بك ان نقاتل بين يديك وتقطع فيك أعضائنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة . عذيب الهجانات : فأذا هم بأربعة نفر من الكوفة على رواحلهم ومعهم دليلهم الطرماح بن عدي على فرسه وهو يقول : ياناقتي لاتذعري من زجري وشمري قبل طلوع الفجر بخير ركبان وخير سفر حتى تحلي بكرين النجر الماجد الحر رحيب الصدر اتى به الله لخير امر قال فلما انتهوا الى الحسين انشدوه هذه الابيات فقال اما والله اني لارجوا ان يكون خيرا ما اراد الله بنا قتلنا ام ظفرنا . بعد ما اراد الحر حبسهم او ردهم قال بحقهم الامام الحسين ع : هم اصحابي وهم بمنزلة من جاء معي . ربما قدما هؤلاء الاربعة بعد حنكة وخبرة رسول الامام الحسين ع عبد الله بن يقطر كونهم اصحاب ارادة حقيقية ومستحقين لنصرة الحق واهله اما بقية اهل الكوفة لم يكونوا اصحاب ارادة حقيقية لذلك لم يسحقوا نصرة الحق . القطقطانة : روى الطبري عن راشد بن مزيد قال شهدت الحسين بن علي وصحبته من مكة حتى اتينا القطقطانة ثم استأذنته في الرجوع فاذن وقد استقبله سبع فكلمه فوقف له قال : ماحال الناس بالكوفة ؟ قال قلوبهم معك وسيوفهم عليك : قال ومن خلفت فيها ؟ قال ابن زياد وقد قتل مسلم بن عقيل قال واين تريد قال عدن قال ايها السبع هل عرفت ماء الكوفة ؟ قال ماعلمنا من علمك الازودتنا ثم انصرف وهو يقول ( وما ربك بظلام للعبيد ) .. ارى ان هذه الرواية تذم صاحبها كونه انسحب من الركب الحسيني ولم يكن صاحب ارادة حقيقية لنصرة الحق واهله ومن الواضح ان الخطاب بين الامام الحسين ع والسبع كان تنبيها له لكنه لم يتعض او لم يفهم الخطاب ... كذلك يروى ان الامام الحسين ع سرح نفرين كون عليهم دين ربما كان تسريحهم لم يكن بسبب المال بل بأمور اخرى كتعطيلهم صوم او زكاة او خمس اوغير ذلك كربلاء : جمع الحسين ع ولده واخوته واهل بيته ثم نظر اليهم فبكى ساعة ثم قال : اللهم ان عترة نبيك محمد وقد اخرجنا وطردنا وازعجنا عن حرم جدنا وتعدت بنوا امية علينا اللهم فخذ لنا بحقنا وانصرنا على القوم الظالمين قال فرحل من موضعه حتى نزل في يوم الاربعاء او يوم الخميس بكربلاء وذلك في الثاني من المحرم سنة احدى وستين ثم اقبل على اصحابه فقال : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه مادرت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون ... هذا الخطاب يفصل ماحدث من تمحيص في الطريق الى كربلاء حيث بقي مع الامام الحسين ع المخلصين الثابتين واهل بيته ...اختتم هذا البحث بكلام من نور للسيد القائد مقتدى الصدر ( عليكم السعي كي تكونوا ممن سيقع عليهم الاختيار من نفس الامام سلام الله عليه للانضمام الى جيشه اذا شاء ربي واعلموا ان اي نقص بالاخلاق او الدين او العقيدة او الايمان او الثقافة او الاخلاص او الكتمان او حتى النقص في الخبرة وما الى ذلك فلن يقع عليه الاختيار البتة فان جيشه وامره كامر اجداده صعب مستصعب ... الخلاصة : على الفرد المؤمن الطالب للحقيقة السعي لنصرة جهة الحق في زمانه مهما كلف الامر ... والحمد لله رب العالمين
|
|
|
|
22-11-2015, 02:51 PM
|
#2 |
|
|
رد: ثبات المخلصين
جزاك الله خيرا اخي العزيز
|
|
|
|
|
22-11-2015, 02:54 PM
|
#3 |
|
|
رد: ثبات المخلصين
عظم الله لكم الاجر وأحسن لكم العزاء تقبل الله منك أخي هذه المواساة لابي الاحرار وجعلها في ميزان أعمالك بحق محمد وآل محمد
|
|
|
|
|
22-11-2015, 03:30 PM
|
#4 |
|
|
رد: ثبات المخلصين
عظم الله لكم الاجر وأحسن لكم العزاء تقبل الله منك أخي هذه المواساة لابي الاحرار وجعلها في ميزان أعمالك بحق محمد وآل محمد
|
|
|
|
|
22-11-2015, 05:50 PM
|
#5 |
|
|
رد: ثبات المخلصين
عظم الله لكم الاجر وأحسن لكم العزاء تقبل الله منك أخي هذه المواساة لابي الاحرار وجعلها في ميزان أعمالك بحق محمد وآل محمد
|
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
 |
 |
العرض العادي
