ماذا رسمت لي كربلاء

[gdwl]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي العالم الاسلامي والرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وسماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) بأستشهاد الامام الحسين (عليه السلام)
المقدمة:

في بداية بحثنا لابد من معرفة إسس الخط الحسيني فثورة الإمام الحسين(عليه السلام) كانت بحاجة الى أشخاص مخلصين
وكانت بحاجة الى مكان معد مسبقاً وكانت بحاجة الى ثلة متكاملة من الاشخاص حتى لو تطلب ذلك جلب الاسرة معه فقد رسم لنا
إمامنا الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر صورة لا يمكن ان تنمحي في الوجود وهي صورة كربلاء المشرقة ببريق الشهادة.
وماذا يجب ان نتعلمه من نهج الإمام الحسين (عليه السلام)؟
ج:ان الخط الذي رسمه الإمام الحسين (عليه السلام) فيه الكثير من الجوانب العظيمة فأخذت من تلك الجوانب المتعددة جانبين
1-رفض الظلم
2-الأخوة

أولاً:رفض الظلم
فعندما نظرت الى جانب رفض الظلم وجدت انه يجب علي ان اكون رافضاً لكل ظلم من خلال مقولة الإمام الحسين(عليه السلام)
((والله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد))
فمن خلال هذه المقولة وجدت انه يجب علي ان اكون رافضاً لكل اشكال الظلم فاذا كنت انا اتبع قيادتي المخلصة فيجب علي طاعتها حتى لو تطلب الأمر مني ان اخرج بمظاهرات لرفض الظلم أو مواجهة الاعداء عسكرياً أو مواجهتها فكرياً فالمواجهة الفكرية توازي بوقعها المواجهة بالسلاح.

ثانياً:الأخوة
وأما الجانب الثاني وهو جانب الاخوة فهناك عدة صور لهذه الاخوة فأردت ان اتكلم عن صورة الاخوة المتمثلة بأصحاب الامام الحسين(عليه السلام) فأخترت منها الذي جرى بين مسلم ابن عوسجة وحبيب ابن مظاهر(عليهما السلام)
فمشى إليه الحسين عليه السّلام بنفسه الطيّبة الكريمة ـ ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم. ثمّ قرأ قوله تبارك وتعالى: فِمنهُم مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظِرُ وما بَدَّلُوا تَبديلاً (10).
وحتّى أنفاسهِ الأخيرة.. كان مسلم بن عَوسَجة ذلك المخلصَ الموالي الغيور، فقد دنا منه حبيب بن مظاهر وقال له: عَزّ علَيّ مَصرَعُك يا مسلم، أبْشِر بالجنّة. فأجابه مسلم بصوتٍ ضعيف: بَشَّرك الله بخير. قال له حبيب: لو لَم أعلَم أنّي في الأثَر ( أي على مقربة من الشهادة ) لأحبَبتُ أن تُوصيَ إلَيّ بما أهَمَّك، فقال له مسلم: أُوصيك بهذا ـ وأشارَ إلى الحسين ـ أن تموت دونه. قال حبيب: أفعَلُ وربِّ الكعبة.
.................................
فالذي تعلمته من هذا الموقف ان الأخوة ركن اساسي في نصرة المظلوم ونصرة الحق وهي أيضاً أساس لرفض الظلم فقد وصف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ((الاخوة في الاسلام وهي الاهم والاتم لانها تشكل حجر الزاوية في المبعث النبوي الشريف لان المبعث مبعث الاسلام والاخوة في الاسلام هي الرئيسية لان القرآن واحد والنبي واحد والقبلة واحدة والدين واحد والهدف واحد وان اغلب الاختلافات بين علماء الاسلام طبيعي وموجود بين اي تفكيرين او اي مفكرين وليس ذلك بعيب ولا يشكل نقصا حقيقيا ولا ينبغي ان يكون سببا للعداء والمكر والتضارب والتحارب والعياذ بالله وانما الهدف مشترك والعمل مشترك والعدو مشترك وخاصة ونحن نعيش في اغلب العصور بل كلها مسيس الحاجة الى ذلك لتكالب الاعداء ضد الاسلام ومكرهم من داخلهم ومن خارجهم وبيده السلاح والمال والتخطيط والاعداد الكامل، في حين نجد المسلمين والمخلصين عزلا من كل ذلك وهذا هو الامتحان الالهي الاتم والاكمل ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة)) الخطبة الثانية 32

فالذي افهمه من كلام السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) انه اذا كان العدو يملك كل مقومات النصر من مال او سلاح أو عدة والمؤمن يفتقر الى ذلك فأنه بأيمانه واخوته يستطيع ان يحصل على ذلك المال والسلاح أو العدة وبالتالي نحصل على النصر من الأخوة الحقيقية لأنه كما قال السيد الولي محمد الصدر(قدس) الهدف مشترك والعمل مشترك والعدو مشترك.
فالاخوة ان تحب لأخيك ما تحب لنفسك ولهذا أوصى مسلم ابن عوسجة (رضوان الله عليه) حبيب بنصرة الإمام الحسين (عليه السلام)
اي كما أحب مسلم نصرة الحسين(عليه السلام) والاخلاص له أحب ذلك العمل لأخيه حبيب (رضوان الله عليه)
نتائج البحث
1-ان الدعوة الى الوحدة وعدم التفرق والانتصار على العدو أساسها الاخوة
2-أجمل صورة حملت بمأساتها كيف لنا ان نرفض الظلم والظالمين هي الصورة المرسومة من واقعة كربلاء الخلود
هذا والحمد لله رب العالمين

[/gdwl]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على البحث والطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك

أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا على البحث

عظم الله لك الاجر وبارك الله فيك

عظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء
نسأل الله ان يكون ماكتبت مواساة لإمامنا الحسين عليه السلام وان يتقبله قبولاً حسناً
ببركة الصلاة على محمد وال محمد
ةتقبل وافر الشكر