العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2015, 03:32 PM   #1

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

حسين عاشوراء وتأثيرها في الحياة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الاحزاب23

مقدمة:
منذ خلق الله هذا العالم وانعم عليه بالانبياء لكي يرسموا خط الصلاح والايمان والخروج من عبادة الهوى الى عبادة الله والتحرر من عبودية الشهوات ومن نبي الى نبي وهم يبلغون رسالاتهم السماوية لهداية الناس الى ان جاء هذا الدور الى نبينا الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم فعمل على تطهير تلك النفوس التي تشبعت بالجاهلية والصفات السيئة ليحليهم بنور واخلاق الاسلام الذي يريد لهم كل الخير وانتقل هذا الدور الى الامام علي عليه السلام والائمة من بعده الى ان وصل الأمر الى الامام الحسين عليه السلام
حيث مثل خروج الامام الحسين عليه السلام على الطاغية يزيد عليه اللعنة والعذاب التي تمثل بواقعة عاشوراء مصدر طاقة واشعاع للأجيال التي تلت هذ الواقعة
ويمكن ان نثير سؤال وغاية هذا البحث البسيط هو بيان اهمية محلمة عاشوراء الخالدة ..وهو ماذا لو لم تكن عاشوراء في هذا الوجود؟
ج:لثورة الامام الحسين عليه السلام تأثير ودور في الحياة كبير جداً يمكن ان نقسمه على ثلاثة اقسام
القسم الاول:تكامل الافراد
مثلت واقعة الطف الاليمة دور تربوي للأجيال التي تلتها فحينما نرى الامام الحسين عليه السلام يضحي ليس فقط بنفسه بل بأطفاله واهل بيته من اجل اعلاء كلمة الحق فهذا الفعل اقرار من المعصوم بأن الاسلام يستحق منا كل التضحية ومهما كان الثمن
وموقف الاصحاب عليهم السلام واقبالهم على الشهادة بلهفة وشجاعتهم في سوح الوغى ومنهم طلق النساء والتحق بركب الامام الحسين عليه السلام ومن هؤلاء الاصحاب زهير بن القين(رضوان الله عليه)
زهير ابن القين البجلي هو قريب سلمان بن مضارب. و لكن لما التقى في الحج بالإمام الحسين (ع) قرر الالتحاق به بعدما توضح له طابع المهمة االتي كان الإمام الحسين (ع) مُقبل عليها. و يُروى أنه طلق زوجته دلهم بنت عمرو حتى تكون في حل منه و من ما هو مُقدم عليه من العناء و أرجعها إلى وطنها.ا

روى أبو مخنف في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فَكُنَّا نساير الحسين (عليه السلام) ، فلم يكن شيء أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد ، أو ننزل معه في منزل واحد .افإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين ، و إذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه .افنزل الحسين (عليه السلام) في جانب و نزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين (عليه السلام) حتى سَلَّم ثم دخل فقال : يا زهير بن القين ، إن أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) بعثني إليك لتأتيه فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين (عليه السلام) ، فإنهم كانوا عثمانية ، يبغضون الحسين وأباه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) . قال أبو مخنف : فحدثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير فقالت : قلت له : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت .فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثـقله ورحله فَقَوَّض وحمل إلى الحسين (عليه السلام) .ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير .ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، أني سأحدثكم حديثاً : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد ( عليهم السلام ) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم . فأما أنا فأستودعكم الله.ا

ولمَّا خطب الحسين (عليه السلام) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين: فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.ا
كل هذا المواقف البطولية مثلت للافراد والقادة المصلحين مصدر يتعلومون منه كيفية النهوض والتضحية في سبيل اعلاء كلمة الاسلام
ومن هؤلاء القادة والمصلحين السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) حيث كان هذا المرجع العظيم مثالا عاليا في الشجاعة وحب التضحية بكل ما يملك في سبيل الاسلام حيث كانت اقامته لصلاة الجمعة التي يسبق ان اقامها اي مرجع من المراجع في ذلك الوقت العصيب في مواجهة طاغية مثل الهدام عليه اللعنة والعذاب وخطبه المدوية التي ايقظة ضمائر الافراد وزرع في قلوبهم الايمان والشجاعة لمواجهة الظلم الذي وقع عليهم وقد ختم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) حياته المباركة بالشهادة مع
ولديه الشهيدين السيد مؤمل والسيد ومصطفى(رضوان الله تعالى عليهم)
فهذه التضحيات الجسام التي قدمها السيد الولي محمد الصدر(قدس) هي تمثل مدى حبه للأسلام وتأثره بجده الامام الحسين عليه السلام واصحابه (رضوان الله عليهم) وحبه للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل اعلاء كلمة الاسلام
القسم الثاني:رفض الطغاة
شكلت واقعة عاشوراء وشخصية الامام الحسين عليه السلام واصحابه واهل بيته رمزاً لرفض الظلم والطغيان ومدرسة يستلهم منها المظلومين كيفية الدفاع عن انفسهم وعدم الخضوع للظالم
حيث ورد عن الامام الحسين عليه السلام (موت في عز خير من حياة في ذل) وهو القائل لأخيه محمد بن الحنفية رضوان الله عليه(يا أخي والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية)
فمثل الكلمات التي اطلقها الامام الحسين (عليه السلام) يريد بها ان يغير الفهم ويشكل جبهة للمعارضة والاصلاح والرفض لكل ظالم سواء كان يزيد او غيره
وخطبة السيدة زينب عليها السلام وهي كانت اسيرة واراد يزيد عليه اللعنة والعذاب الاستهزاء والانتقاص منها فما قالت وقلبت الطاولة عليه كما يعبرون نص الخطبة(الحمد لله رب العالمين ، و صل الله على رسوله و آله أجمعين ، صدق الله سبحانه كذلك يقول
( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون )
أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض و آفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسراء أن بنا هوانا على الله ، و بك عليه كرامة ، و أن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، و نظرت في عطفك ، جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة . و الامور متسقة ، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا ، فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى :
( " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " .)
أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك و إمائك ، و سوقك بنات رسول الله ( صل الله عليه و آله ) سبايا قد هتكت ستورهن ، و أبديت وجوههن ، تحدو بهن الاعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمى ؟ و كيف ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ، و نبت لحمه من دماء الشهداء ؟
و كيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن ، و الاحن و الاضغان ؟ ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم :
[ لاهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل ]
منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ( عليه السلام ) سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، و كيف لا تقول ذلك ! و قد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد ( صل الله عليه و آله ) ، و نجوم الارض من آل عبد المطلب ، و تهتف بإشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن و شيكا موردهم ، و لتودن انك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت ، أللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا ، و احلل غضبك ممن سفك دماءنا و قتل حماتنا ، فو الله ما فريت إلا جلدك ، و لا حززت إلا لحمك ،
ولتردن على رسول الله ( صل الله عليه و آله ) مما تحملت من سفك دماء ذريته ، و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته ، حيث يجمع الله شملهم و يلم شعثهم و يأخذ بحقهم ،
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
و حسبك الله حاكما و بمحمد ( صل الله عليه و آله )خصيما و بجبرائيل ظهيرا ، و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين ، و بئس للظالمين بدلا ، و أيكم شر مكانا و أضعف جندا ، و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك ، و أستعظم تقريعك ، و أستكثر توبيخك ،لكن العيون عبرى و الصدور حرى ،
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الايدي تنطف من دمائنا ، و الافواه تتجلب من لحومنا ، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفرها أمهات الفراعل ، و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ( وما ربك بظلام للعبيد )
فإلى الله المشتكى وعليه المعول ، فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تدحض عنك عارها
و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لاولنا بالسعادة و المغفرة ، و لآخرنا بالشهادة و الرحمة ، و نسأل الله أن يكمل لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله ونعم الوكيل)
فهذا الموقف الذي قامت السيدة زينب ليس بمستغرب فأنها بنت الرسالة المحمدية وكم من الشجاعة والعقيدة الراسخة في قلب تلك السيدة الجليلة سلام عليها حيث مثل موقفها البطولي درساً بليغا يتعلم منه الاجيال
والقادة والمصلحين
ومن هذه الشخصيات التي تأثرت واستلهمت نهوضها من واقعة عاشوراء
إلا وهو سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله الذي واجه الشيطان الاكبر بكل قوته وجبروته وطائراته وجيوشة ووقف شامخا ثابتا ولم ولن يخيفه جمعهم ونادى من على منبر الكوفة المعظم بصوته وكلامه الذي ارعب امريكا واذنابه واصبحت تحسب له الف حساب

وان السيد القائد مقتدى اعزه الله علم الاستكبار العالمي درسا لن ولم يستطيعوا نسيانه وذلك شجاعته وشدة بأسه ونتجت عن هذه المواقف الشجاعة ومقاومته لهم وعدم قبوله مهادنتهم مهما فعلوا خروجهم من ارض العراق اذلاء مهزومين بفضل الله وحسن توفيقه


القسم الثالث:القيم الانسانية
ان القيم الانسانية التي تجلت بوضوح في ساحة الطف من حب التضحية والايثار والغيرة والشجاعة والكرامة وعدم القبول بالظلم لها التأثير وتعلب دورا مهما في هداية الناس فعندما يرى كل انسان منصف هذه الواقعة سيتأثر به وتجعله يريد ان يعرف اكثر عن الامام الحسين عليه السلام وبالتالي اصبحت هذة الملحمة مصدر نور يهدي للاسلام الحقيقي
فمثلا قصة التحاق النصراني بالامام الحسين عليه السلام
وهب النصراني (رضوان الله عليه))
في عام 61 هـ وحينما كان الإمام الحسين ( عليه السلام ) قادما للعراق مع أهل بيته وأصحابه الكرام ، وصل إلى منطقة خالية من آبار الماء وهذه المنطقة.كان في هذه المنطقة خيمة وهب بن عبد الله بن الكلبي النصراني , وكان حديث عهد بالزواج
، وكان يخرج صباحا ليعود في المساء محملا بالماء لعائلته .
حينما وصل الركب الحسيني إلى هذه المنطقة توجه الإمام الحسين روحي فداه إلى تلك الخيمة ونادى يا أمة الله .خرجت من تلك الخيمة امرأة عجوز تسمى ( ام وهب ) فرحبت بهم...
قال لها الإمام أين ولدك وهب فردت عليه خرج كعادته ويعود في المساء محملا بالماء، فقال لها الإمام حينما يعود قولي له عليك بتصديق الرؤيا، وبمجرد أن ترك الإمام مكانه الذي كان يقف فيه وإذا بعين ماء قد انفلقت من تحت قدميه.تركها الإمام وتوجه بمن كان معه نحو كربلاء .حينما عاد وهب إلى أهله وشاهد العين سأل أمه عن الخبر فقالت له ولدي كأنما المسيح عيسى قد زارنا هذا اليوم .فقد سأل عنك وقال عليك بتصديق الرؤيا .
عند ذلك بكى وهب وقال يا أماه لقد رأيت في المنام هذه الليلة روح الله عيسى وكان بجانبه رجال عليهم الهيبة والوقار وكأنهم الشمس بجمالها وهيبتها .فقال لي المسيح يا وهب هل أنت من أمتي قلت نعم فقال اعلم إن الذي يقف بجنبي هو محمد رسول الله وخاتم الأنبياء وأشرف الخلق وهذا الثاني هو علي بن أبي طالب وصيه وخليفته وزوج أبنته وهذا الثالث هو ريحانة رسول الله إنه الحسين بن علي. يا وهب عليك أن تنصر الحسين غدا في كربلاء واعلم بأنك معه في الجنة وأن اسمك مع الأبرار وقد ناولني صحفية قد كتب بها اسمي ثم أفقت من النوم .الآن وأنت تخبرينني بما حدث ، يا أماه الذي مر بك اليوم هو الحسين بن علي بن أبي طالب
ذهب وهب الى الامام الحسين(ع) ثم عاد مسرعا ووجهه متهللا مستبشرا واخبر امه بانه اسلم على يد الامام الحسين(ع) وقرر الالتحاق به والقتل بين يديه (ع) فتعلقت به عروسه ان لا ترملني وانا لا اب ولا اخ لي وعروستكم منذ عشرين يوما فقط فنهرته امه وابت إلا ان يلتحق بالامام الحسين ويقاتل حتى يُقتل بين يدي الحسين(ع)
فخرج بهما ليلاً حتى اتى الحسين ( عليه السَّلام ) بكربلاء فاقام معه ، حتى صار يوم عاشوراء ، قالت ام وهب لابنها : قم يابني فانصر ابن بنت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله) ) .
فقال : أفعل يا أماه و لا أقصّر .
فبرز إلى المعركة مرتجزاً فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، فرجع إلى امّه و امرأته ، فوقف عليهما فقال : يا أماه أرضيت ؟
فقالت أم وهب : ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين .
فقالت له امرأته : باللّه ، لا تفجعني في نفسك .
فقالت أمّه : يابني لا تقبل قولها و ارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه ، فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي اللّه .
فرجع ولم يزل يقاتل حتى قَتل تسعة عشر فارساً و اثني عشر راجلاً ، ثم قطعت يداه .
فأخذت أمه عموداً و أقبلت نحوه و هي تقول : فداك أبي و أمي ، قاتل دون الطيبين حرم رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) .
فرجع وهب إلى ساحة القتال فقاتل حتى قتل ( رضوان اللّه)
فثورة الامام الحسين (عليه السلام) مثالية فقد جمعت النصراني وغيره من هؤلاء الابطال لأن الهدف كان هو الاصلاح والعيش بكرامة في ظل عدل الاسلام وتعاليمه السمحاء وليس تحت حكم يزيد وحاشيته الظالمة فالشهادة والدماء التي سالت هي التي ارجعت الاسلام والامة الى مسارها الصحيح فان الانسان الذي يقرأ هذه الواقعة بتدبر وحينما يرى هذه المدرسة يتعلم من قيمها ودروسها الكثير ويأخذ من عطائها الذي لا ينتهي
وستبقى واقعة عاشوراء نورا يهتدي بهداه كل انسان محب ويريد الحقيقة

ويبقى الامام الحسين عليه السلام وثورتة خالدة في ضمائر وقلوب العاشقين وذكراه باقية مع استمرارية الحياة
نتيجة البحث
التمسك الحقيقي بالمبادئ والقيم التي رسختها ملحمة عاشوراء
والاستفادة منها فهي مدرسة تربوية لكل الاجيال

هذا والحمد لله رب العالمين




 

 

 

 

 

 

 

 

التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2015, 05:15 PM   #2

 
الصورة الرمزية المثابر

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 756
تـاريخ التسجيـل : Dec 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,688

افتراضي رد: عاشوراء وتأثيرها في الحياة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

بحث قيم موفق للمزيد من الابداع

 

 

 

 

 

 

 

 

المثابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2015, 07:26 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: عاشوراء وتأثيرها في الحياة

بارك الله فيك اخي العزيز وعظم الله لك الاجر والعزاء

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2015, 08:13 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: عاشوراء وتأثيرها في الحياة


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث قيم وفقك الله لمراضيه

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2015, 01:05 AM   #5

 
الصورة الرمزية طالب الثبات

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1948
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 1,684

افتراضي رد: عاشوراء وتأثيرها في الحياة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي وفقك الله لكل خير

 

 

 

 

 

 

 

 

طالب الثبات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:37 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024