العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2015, 03:22 PM   #1

 
الصورة الرمزية المثابر

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 756
تـاريخ التسجيـل : Dec 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,688

افتراضي الثورة الحسينية والاصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم


ألثورة الحسينية والاصلاح

مقدمة :- ان من ثوابت الانبياء (عليهم السلام) والأئمة (عليهم السلام) هو تقديم النصح والتقويم للناس، وتقويمهم عندما يدب الانحراف وتخيم غيوم الضلالة عليهم فلابد من موجه ومصحح للمسار، فهم (عليهم السلام)

قادة ومرشدين، ومن هولاء القادة الإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان دوره كأمام للأمة ان يكون ناصحا لها ومقوم لمسارها، حين اشتد الانحراف فيها بقصد اصلاحات وارشادها لطريق الصواب.

الاصلاح في القرآن الكريم.

ان كتاب الله عز وجل نزل لهداية الناس وارشادهم في القرآن الكريم كثير من الآيات التي تدعوا لاصلاح المسلمين وتصحيح مسارهم ، وسوف ناخذ بعض الشواهد التي تشير الى ذلك.
اولا :- قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة آية 214. هذه الآية تبين
للمسلمين انهم اذا ارادوا الجنة فلابد لهم ان يمروا بالبلائات والصعاب ويعدوا انفسهم ليصلوا الى طريق الحق والجنة ، وهذه الآية الكريمة جائت لتصحيح واقع المسلمين واصلاحهم.

ثانياً :- قوله تعالى ( وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) الانفال آية 7.
تبين هذه الآية الكريمة للمسلمين إذا أرادوا أن يسلكوا طريق الحق والخير فإن هذا الطريق صعب ، ولا يحسبوا ان الراحة والرفاهية هو سبيل الحق بل هذا من الوهم.

ثالثا :- قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ) التوبة آية 38.
تعاتب هذه الآية الكريمة للمسلمين لتثاقلهم عن الجهاد. ، وسعيهم الى الدنيـا وما فيها من مغريات زائلة وهو اصلاح لحالهم وتحفيز لهم لنصرة الاسلام .

الاصلاح في الثورة الحسينية.


ان خروج الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل أعلى درجات الاصلاح لحال الأمة المزري ، وصرخة مدوية للأمة أن تلتفت لواقعها الرث ، فسعى الى تقويم المسلمين واصلاح حالهم وتبيان مشاكلهم واخطائهم من حاكم
وحكومة فاسدة الى تخلف الأمة وتخليها عن مواجهة هذا النظام وابتعادها عن قادتها الحقيقيين ، فالإمام الحسين (عليه السلام) بين مواطن الخلل في أمة جدة (صلى الله عليه وآله وسلم) فلو نظرنا في سيرة الإمام (عليه
السلام) منذ طلب والي المدينة البيعة ليزيد الى يوم العاشر من محرم في الطف ، سنجد خطب وكلمات الإمام الحسين (عليه السلام) يبين فيها سوء واقع الأمة ، ففي بيت الوليد بن عتبة خاطبه (عليه السلام) قائلاً (ويزيد
رجل فاسق شارب للخمر قاتل النفس المحترمة معلن للفسق ومثلي لا يبايع مثله)
حيث يبين الإمام الحسين (عليه السلام) ان يزيد رجل منحرف لا يلتزم بأبسط مقومات الإسلام ولا يصلح لقيادة المسلمين ، وكذلك هذه
الحكومة الظالمة التي لا تحكم بالعدل يقول (عليه السلام) (فاني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما) وكذلك ينقد الإمام الحسين (عليه السلام) يبين للأمة سكوتها على آل امية وظلمهم وعدم سعيهم لصلاح
واقعهم يقول (عليه السلام) (الا ترون ان الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه) ومن ثم يبين الإمام الحسين (عليه السلام) للأمة حالة التلون التي يعيشها كثير من المسلمين ، حين يجعلون من دينهم مقترنا مع
معيشتهم فلا يبالون ان يكونوا مع اي جهة اذا كانت تدر عليهم بالأموال ، سواء كانت جهة حق او باطل حين يقول (عليه السلام) مخاطبا الفرزدق (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحطونه ما درت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون) فقد وصلت الأمة الى اسوء الحال حين عدت العدة لقتال آل النبي الاطهار (عليهم السلام) حيث يخاطبهم الإمام (عليه السلام) (ايها الناس انسبوني من أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها
وانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي)
فنجده (عليه السلام) يدعوهم للرجوع الى انفسهم وانهم الى اي حال وصلوا من الانحراف ، أن ينتهكوا حرمة آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم يبين (عليه السلام)
ناصحا ومقوما للأمة على تركها القيادة الحقة للإسلام واتباع القيادة المنحرفة يقول (عليه السلام) (ويحكم اهولاء تعضدون وعنا تتخاذلون) فكل ذلك سعياً منه (عليه السلام) الى اصلاح الامة وتصحيح مسارها ، ولو نظرنا
سنجد ان كلام الإمام الحسين (عليه السلام) كان سبب في استنهاض الامة وبداية العد التنازلي لنهاية الدولة الاموية، فان كثير من الثورات حصلت نتيجة حادثة الطف الأليمة وبعضها كان شعاره ثار الإمام الحسين (عليه السلام) .

آل الصدر الكرام والاصلاح :-


قد سار على على نهج الثورة الحسينية القادة الربانيين الذين اتخذوا على عاتقهم تقويم الأمة والسعي إلى اصلاحها وحث المسلمين على السير في طريق الحق والخير. فاليوم نجد آل الصدر قد حملوا هموم الاسلام والمسلمين
ونذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين فهم الامتداد الطبيعي لخط الأنبياء والإئمة (عليهم السلام) ويمثلون الوجه المشرق للاسلام المحمدي الاصيل فقد استوثقوا بنهج جدهم الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالده ، فقد
طرقوا أبواب ضلت لزمان طويل لم يلمسها أحد ، فاصلاحهم وتقويمهم للأمة في جميع مفاصلها من مؤسساتها الدينية إلى واقع المسلمين الاجتماعي ، وبينوا حقيقة الاستعمار الذي سيطر على جميع مقدرات الأمة ،
والحكام والحكومات الظالمة التي سلطوها على رقاب المسلمين ، فمن الشهيد الصدر الأول (قدس سره) الى الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) الى السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) الذي انتهج بنهج جده الإمام الحسين
(عليه السلام) حين أخذ على عاتقهه اصلاح الواقع وتشخيص الأخطاء وضع الحلول الناجعة لها اتجاه الاسلام والمذهب والتيار الصدري نفسه ، فنجد اليوم من يشكل على السيد مقتدى الصدر (دام عزه) بانه يطعن في
المذهب الشيعي ويذم اتباعه ويعدون ذلك مثلبة على السيد وحاشاه ، ويعدون سعيه لاصلاح بعض السلبيات التي تصدر عن بعض الافراد او الجهات وتسبب الاساءه للمذهب طعنا في التشيع ، وسعيه لاصلاح اتباعه من

التيار الصدري هو ذلة وإهانة لهم.

فهؤلاء ما قالوا ذلك إلا لجهلهم ، فإنهم فضلا من أن يصلحوا حالهم يرفضون من أي شخص أن يصلحهم. ، فهم كالذي اعترض واشكل على خروج الإمام الحسين (عليه السلام) ضد يزيد وحكومة الفاسدة ، فان السيد القائد
مقتدى الصدر (دام عزه) ما ذم بعض السلبيات التي تصدر عن بعض الافراد او الجهات وتسبب الاساءه للمذهب ، فانه يسعى من خلال هذه الافعال والأقوال اصلاح ابناء المذهب الشيعي والحفاظ على سمعة المذهب ، ولو
نظرنا اليوم بعين الواقع نجد أن التيار الصدري يعد نواة التشيع ودرع الذهب الحصين عند الشدائد واكثر فئة شيعية مطيعة للحوزة وقائدها ، وكل ذلك بفضل جهود السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) بفضل تقويمه

واصلاحه لابناء التيار الصدري .

ونجد جهد واصلاح آل الصدر الكرام قد حقق نتائج في استنهاض المسلمين وزرع روح التضحية في نفوسهم وايجاد الوعي والشعور بالمسئولية تجاه الاسلام والوطن ، وان جهود السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه)في
الحفاظ على سمعة المذهب قد اعطت نتائج ايجابية في الحد من التصرفات التي تسيء للاسلام والمذهب .

النتائج :-

اولا :- الاصلاح والتقويم هو سنة الله سبحانه وانبيائه (عليهم السلام) وهو من ادوات التطور والتكامل في الوجود.

ثانياً :-يجب علينا أن لا نرفض من يسعى لاصلاحنا وتقويمنا ، بل يجب علينا أن نستجيب لمن ينصحنا ويهدف إلى صلاحنا وخاصة من هو قائد علينا او أخ لنا في الدين.

والحمد لله رب العالمين.





 

 

 

 

 

 

 

 

المثابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2015, 04:52 PM   #2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3548
تـاريخ التسجيـل : Oct 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 39

افتراضي رد: الثورة الحسينية والاصلاح

اللهم صل عل محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .. احسنتم

 

 

 

 

 

 

 

 

الهدف النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2015, 04:53 PM   #3

 
الصورة الرمزية الراضي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1008
تـاريخ التسجيـل : Feb 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,993

افتراضي رد: الثورة الحسينية والاصلاح

اللهم صَل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأَلْعَن عدوهم
أحسنت أخي المثابر على البحث وعلى جهودك المبذولة
وجعله الله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

 

 

 

 

الراضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2015, 05:34 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: الثورة الحسينية والاصلاح

بارك الله فيك وعظم الله اجرك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2015, 06:18 PM   #5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 525
تـاريخ التسجيـل : Oct 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عراق الخير والمحبة
االمشاركات : 1,793

افتراضي رد: الثورة الحسينية والاصلاح

بحث قيم ومميز جعله الله في ميزان أعمالك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم العترة الطاهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:10 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024