العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر الشعر العربي

منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2015, 05:36 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء
قال السيد عبد الرزاق المقرم:
ان قضية سيد الشهداء عليه السلام بما اشتملت عليه من القساوة الشائنة كانت مثيرة للعواطف مرققة للافئدة فتذمر منها حتي من لم ينتحل دين الاسلام لذلك ازدلف الشعراء قديما و حديثا باللغة الفصحي و العامية الي ذكرها و تعريف الاجيال المتعاقبة بماء جاء به الأمويون به استئصال شأفة آل الرسول صلي الله عليه و اله فجاؤا بما فيه نجعة المرتاد. و من هؤلاء المناضلين لاحياء المذهب الحجة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء نور الله ضريحه(هو الشيخ حسين بن علي بن محمد بن رضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء من علماء الإمامية البارزين ممن المولود في النجف الأشرف سنة 1294 للهجرة) فلقد جاء بمراث كثيرة لها حسن السبك و دقة المعني و سلاسة النظم و رقة الانشاء آثرنا منها ما رثي به السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنة عليه السلام:

نفس أذابتها أسي حسراتها *** فجرت بها محمرة عبراتها
و تذكرت عهد المحصب من مني *** فتوقدت بضلوعها جمراتها
سارت و راءهم ترجع رنة *** حنت مطاياهم لها و حداتها
طلعوا بيوم للوداع و قد غدي *** ليلا فردت شمسه جبهاتها
و سروا بكل فتاة خدران تكن *** بدرا فأطراف القنا هالاتها
فخذوا احمرار خدودها بدمائنا *** فجناتها دون الوري و جناتها
و استعطفوا باللين أعطافا لها *** فلقد أقمن قيامتي قاماتها
و علي عذيب الريق بارق لولؤ *** بالمنحني من أضلعي قبساتها
لاثت علي شهدية بخمارها *** والخمر يشهد أنه لثاتها
لله يوم تلفتت لو أنها *** كانت لقتلي حيها لفتاتها
ثملت بخمرة ريقها أعطافها *** و زهت بلؤلؤ ثغرها لثاتها
و مشت فخاطرات النفوس كأنما *** ماست بخطار القنا خطراتها
و من البلية أنني اشكوا لها *** بلوي الضنا فتزيدني لحظاتها
و أبيت أسهر ليلتي و كأنما *** قد وفرت في جنحها و فراتها
و مهي قنصت لصيدهن فعدت في *** شرك الغرام و افلتت ظبياتها
عجبا تقاد لي الأسود مهابة *** و تقودني و أنا الأبي مهاتها
أنا من بعين المكرمات ضياؤها *** لكن بعين الحاسدين قذاتها
ان أنكرتني مقلة عميا فلا *** عجب فأني في سناني نفاتها
تعسا لدهر أصبحت أيامه *** و الغدر نجح عراتها و عداتها
لا غر و أن تعتد بنوه الغدر *** فالابناء من آبائها عادتها
ولقد وجدت ملاءت الدنيا خلت *** من عقة و نجابة فملأتها
و أري أخلائي غداة خبرتهم *** أعدي عدي شنت بنا غاراتها
كنت الحماة أظنهم فكشفتهم *** عن عقرب لسعت حشاي حماتها
و تعدهم نفسي الحياة لها و قد *** دبت الهيا منهم حياتها
أسدت الي بكل سيئة و من *** صفحي اقدر أنها حسناتها
و لكم عليها من يد بيضاء لي *** قد سودتها اليوم تمويهاتها
ان فصلت لي الغدر أنواعا فقد *** عرفت بخنث الجنس ماهياتها
لؤمت اساءتها فهانت و استوي *** نبح الكلاب علي أو أصواتها
و تكرما عنها صددت و انني *** لو لا خساستها علي خسأتها
و لقد دنت شأنا فلو لا عفتي *** عن وطء كل دنية لو طأتها
و أنا الشجي في حلقها فلو أنها *** تجد المساغ قذفن بي لهواتها
و تهش بشرا ان حضرت فان أغب *** قذفت بجمرة غيضها حصياتها
كم صانعتني بالدهاء و انما *** أدهي الوري شرا علي دهاتها
لكن جبلت علي الوفاء فلو جنت *** يدها علي عيني العمي لدرأتها
و أنا العصي من الابا و خلائقي *** في طاعة الحر الكريم عصاتها
عودت عيني الاباء فلم تسل *** الا لآل محمد عبراتها
كم غارة لك يا زمان شننتها *** لم أستطع دفعا لها فشنأتها
و أري الليالي منك حبلي لم تلد *** للحر غير ملمة غدواتها
تجري لها العبرات حمرا ان جرت *** ذكرا علي أسماعنا عثراتها
و ودت مذ جارت علي أبنائها *** و رمت بنيها بالصروف بناتها
عدلت بآل محمد فيما قضت *** وهم أئمة عدلها و قضائها
المرشدون المرفدون فكم هدي *** و ندي تميح صلاتها و صلاتها
و المنعمون المطعمون اذا انبرت *** نكباء صوحت الثري نكباتها
و الجامعون شتات غير مناقب *** لم تجتمع بسواهم اشتاتها
يا غاية نقف العقول كليلة *** عنها و ان ذهبت بها غاياتها
يا جذوة القدس التي ما أشرقت *** شهب السما لو لم تكن لمعاتها
يا قبة الشرف التي لو في الثري *** نصبت سمت هام السما شرفاتها
يا كعبة الله ان حجت لها الأ *** ملاك منعه فعرشه ميقاتها
يا نقطة الباء التي باءت لها *** الكلمات و ائتلفت بها ألفاتها
يا وحدة الحق التي ما ان لها *** ثان و لكن ما انتهت كثراتها
يا وجهة الأحدية العليا التي *** بالأحمدية تستنير جهاتها
يا عاقلي العشر العقول و من لها *** السبع الطباق تحركت سكناتها
أقسمت لو سر الحقيقة صورة *** راحت و أنتم للوري مرآتها
أنتم مشيئته التي خلقت بها *** الاشياء بل ذرأت بها ذراتها
و خزانة الأسرار بل خزانها *** و زجاجة الأنوار بل مشكاتها
أنا في الوري قال لكم ان لم أقل *** ما لم تقله في المسيح غلاتها
سفها لحامي ان تطر بثباتي السفها *** ءمذ طارت بها جهلاتها
أنا من شربت هناك اول درها *** كأسا سرت بسرائري نشواتها
فاليوم لا أصحو و ان ذهبت بي *** الأقوال أو شدت علي رماتها
أو هل تري يصحو صريع مدامة *** مما به ان عنفته صحاتها
أو هل يحول أخو الحجي عن رشده *** مما تؤنبه عليه غواتها
بأبي و بي من هم أجل عصابة *** سارت تؤم بها العلي سرواتها
عطري الثياب سروا فقل في روضة *** غب السحاب سرت بها نسماتها
ركب حجازيون عرقت العلي *** فيهم و مسك ثنائهم شاماتها
تحدوا الحداة بذكرهم و كأنما *** فقتت لطيمة تاجر لهواتها
و مطوحين و لا غناء لهم سوي *** هزج التلاوة رتلت آياتها
و الي اللقاء تشوقا أعطافها *** مهزوزة فكأنما قنواتها
خفت بهم نحو المنايا همة *** ثقلت علي جيش العدي و طآتها
و بعزمها من مثل ما بأكفها *** قطع الحديد تأججت لهباتها
فكأن من عزماتها أسيافها *** طبعت و من أسيافها عزماتها
قسم الحيا فيها فمن مقصورة *** الأيدي و من ممدودة قسماتها
و ملوك بأس في الحروب قبابها *** قب البطون و دستها سطواتها
يسطون في الجلم الغفير ضياغما *** لكنما شجر القنا أجماتها
كالليث أو كالغيث في يومي وغي *** و ندي غدت هباتها و هباتها
حتي اذا نزلوا العراق فأشرقت *** أكنافها و زهت بهم عرصاتها
ضربوا الخيام بكربلا و عليهم *** قد خيمت ببلائها كرباتها
نزلوا بها فانصاع من شوك القنا *** و لظي الهواجر ماؤها و نباتها
و أتت بنو حرب تروم و دون ما *** رامت تخر من السما طبقاتها
رامت بأن تعنو لها سفها و هل *** تعنو لشد عبيدها ساداتها؟
و تسومها أما الخضوع أو الردي *** عزا و هل غير الاباء سماتها
فأبوا و هل من عزة أو ذلة *** الا و هم آباؤها و اباتها
و تقحموا ليل الحروب فاشرقت *** بوجوههم و سيوفهم ظلماتها
و بدت علوج امية فتعرضت *** للاسد في يوم الهياج شياتها
تعدوا لها فتميتها رعبا و ذي *** يوم اللقا بعداتها عاداتها
فتخر بعد قلوبنا أذقانها *** و تفر قبل جسومها هاماتها
و باسرتي من آل أحمد فتية *** صينت ببذل نفوسها فتياتها
يتضاحكون الي المنون كأن في *** راحاتها قد اترعت راحاتها
و تري الصهيل مع الصليل كأنه *** فيهم قيان رجعت نغماتها
و كأنما سمر الرماح معاطف *** فتمايلت لعناقها قاماتها
و كأنما بيض الضبابيض الدمي *** ضمنت لمي رشفاتها شفراتها
و كأنما حمر النصول أنامل *** قد خضبتها عندما كاساتها
و مذ الوغي شبت لظي و تقاعست *** دون الشدائد نكصا شداتها
و غدت تعوم من الحديد بلجة *** قد أنبتت شجر القنا حافاتها
خلعوا لها جنن الدروع و لاح من *** نيرانها لجنانهم جناتها
و تزاحفوا يتنافسون علي لقي *** الآجال تحسب انها غاداتها
بأكفها عوج الاسنة ركع *** و لها الفوارس سجد هاماتها
حتي اذا وافت حقوق وفائها *** و علت بفردوس العلي درجاتها
شاء الآله فنكست أعلامها *** و جري القضاء فنكصت راياتها
و هوت كما انهالت علي وجه الثري *** من صم شاهقة الذي هضباتها
و غدت تقسم بالضبا أشلاؤها *** لكن تزيد طلاقة قسماتها
ثم انثني فردا أبوالسجاد فا *** جتمعت عليه طغامها و طغاتها


المصدر:مقتل الحسين (عليه السلام)/ سيد عبد الرزاق المقرم ص476/ مطبعة الاداب في النجف الاشرف / طبعة الرابعة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2015, 02:52 AM   #2

 
الصورة الرمزية طالب علم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 333
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : دولة الموعود
االمشاركات : 2,084

افتراضي رد: ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله اجورنا و اجوركم بمصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام

انتقاء موفق اخي الكريم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
طالب علم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2015, 07:05 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

بارك الله فيك اخي العزيز

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2015, 02:14 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,257

افتراضي رد: ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

عظم الله تعالى أجرك وجزاك خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2015, 10:17 PM   #5

 
الصورة الرمزية الناطق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 179
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,125

افتراضي رد: ادب الطف(4) والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على النشر
جعله الله في ميزان اعمالك

 

 

 

 

 

 

 

 

الناطق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ادب ،الطف(4)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:33 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024