اللوح الأخضر بين يدي فاطمة عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
عجّل الله فرجه الشريف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،


وبعد فهذه أفكار ورؤى وتأملات نشأت من نظرات ألقيتها على حديث اللوح الأخضر الذي رواه أهل البيت عليهم السلام كما رواه جابر بن عبدالله الانصاري يو دخل على فاطمة الزهراء عليها السلام يهنئها بمولد الامام الحسين عليه السلام فرأى في يديها لوحاً أخضر يشبه الزمرد فيه كتابة أضوء من نور الشمس تخطف الأبصار وتثير العقول، وعندما سألها عن اللوح الأخضر هذا وما فيه من أسرار قالت الزهراء عليها السلام : (هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيه أسم أبي وأسم بعلي وأسم أبني و أسم الأوصياء من ولدي و أعطانيه أبي ليبشرني بذلك).

على أن هذا اللوح له شأن عظيم حيث أنه نزل به جبرئيل يوم مولد الامام الحسين عليه السلام وكما يستفاد من بعض الأخبار أن جبرئيل نزل بثلاثة أشياء يوم مولد الامام الحسين عليه السلام : باللوح الأخضر، و زيارة عاشوراء و قبضة من تراب كربلاء، وهذا هو الحق الذي لا أحيد عنه ذرة واحدة،خصوصاً و أن زيارة عاشوراء كانت أشبه بالحديث القدسي منها بالزيارة، لأن السند الذي يذكره أهل البيت في زيارة عاشوراء يبدأ من الامام المعصوم إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم إلى جبرئيل و إلى الله عزوجل، وإنما أذكر هذه الحقائق حتى لا يقفل عنها الناس لا سيما ونحن نشاهد هجمة عنيفة ضد زيارة عاشوراء ، وضد التربة الحسينية وضد قيمنا ومبادئنا هنا وهناك يقودها-أي هذه الحملة المشككة -بعض العمائم المنحرفة التي لا يزيدها العلم الا بعداً عن الحق وقرباً من الباطل، وانا الله وانا اليه راجعون، وهو حسبنا ونعم الوكيل ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا رحمة إنك أنت الوهاب ربنا إنك جامع الناس ليوم لاريب فيه إن الله لا يخلف المعياد-

والان أنقل لكم نص الحديث حتى يتسنى لنا الدخول في رحابه والاصغاء لما يقول هذا الحديث الأخضر، وأنقله لكم كما هو من كتاب الكافي عن الامام ابي عبداالله جعفر بن محمد الصادق عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام واليكم النص بالحرف الواحد

جابر يحدثنــــــــا
عن محمد بن يحيى ومحمد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح، عن عبدالرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أبي لجابر بن عبدالله الانصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها، فقال له جابر: أي الاوقات أحببته فخلا به في بعض الايام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به امي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على امك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض، شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي وامي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الاوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فأعطتنيه امك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته، فقال له أبي: فهل لك يا جابر: أن تعرضه علي قال: نعم، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق(1)، فقال: يا جابر انظر في كتابك لاقرأ [أنا] عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا.

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الامين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الانبياء وفضلت وصيك على الاوصياء وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين، فجعلت حسنا معدن علمي، بعد انقضاء مدة أبيه وجلعت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لاكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه، اتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الاوفى، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لاسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن واكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين، مرعوبين، وجلين، تصبغ الارض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون.
قال عبدالرحمن بن سالم: قال أبوبصير: لو لم تسمع في دهرك، إلا هذا الحديث لكفاك، فصنه إلا عن أهله.

عندما نلقي مزيداً من الضوء على هذا الحديث الذي هو مصدر الضوء تنكشف أمامنا حقائق لا بد من عدها وذكرها والتركيز عليها لانه من دونها لايمكن ان نستوعب مثل هذا الحديث الذي يثير العقول ويحرك الخشوع ويحي القلوب و أولها: أن هناك حجباً و أغطية تمنع لإنسان من رؤية الحق ومعرفة اهله، وحتى نرى الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه،فإنه لا بد من التعرف على بعض تلك الموانع لنرفعها، والحجب لنزيلها وهي-حسب ماذكر-عشرة موانع تتبعها موانع اخرى يمكن عدها على أصابع اليدين ومن خلال رؤية القرآن المجيد لهذا الأمرتظهر الحقائق التالية:
أولاً: الناس أغلبهم تراه يعيش في غطاء عن ذكر الله ،وفي غفلة قاتلة لا يخرجه من هذه الغفلة إلا الموت ((الناس نيام فإذا ماتو انتبهوا)) وعندها تظهر الندامة وتشتعل الحسرة في القلوب حيث لا ينفع الندم ولا تفيد الحسرة {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} ثم يقول:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} على أن هذه السكرة التي جاءت تسعى إلى الإنسان و أمسكت به من الحلقوم إنما هي نتيجة طبيعية لتراكم السكرات التي كان يعيش فيها في الحياة الدنيا: من قبيل سكرة المال،وسكرة السلطان،وسكرة الغرورة،وسكرة الصحة والجدة،وسكرة الاسترسال وراء الشهوات وخلف الشيطان حتى تناسلت تلكم السكرات فظهرت في ساعة الاحتضار،وهي لشدتها لا تملك ازاءها إلا الدعاء أن يخففها عنا، نسأل الله العافية والراحة عند الموت والعفو عند الحساب.. وعلى ذكر هذه السكرات أقول لكم أيها الأحبة: أن الله عزوجل ذكر في سورة الواقعة أن الناس ثلاثة عند خروجهم من الدنيا إلى الاخرة وهم المقربون وأصحاب اليمين والمكذبون الضالون{ فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ(84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ(85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ(86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ(88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ(89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ(90) فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ(91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ(92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ(93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ(94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ(95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(96)}، وتأملو جيداً أن هذه الأصناف الثلاثة من الناس هم الراحلون عن الحياة بهذه الطريقة فمنهم المقربون وهؤلاء بلغ بهم الإيمان و اليقين درجة ليس فوقها درجة إلا درجة الأنبياء و الأوصياء والأئمة عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام،ثم تأتي منزلة ثانية أقل من الأولى بدرجة وهم أصحاب اليمين وما ادراك ما أصحاب اليمين فهم يتلقون تحية وسلاماً لا يعرف مصدر أحد إلا هم لذلك قال:{وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ. فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}. وهنا اطلق لخيالك العنان لتعرف الذين أطلقوا عليك السلام في ساعة الاحتضار هذه، ويالها من ساعة عظيمة وشديدة، لا يعرف شدتها ولاعظمتها إلا من وقع فيها نسأل الله العافية، وأما الصنف الثالث من الناس فهم المنافقون والكفار والفجار، والظلمة وأعوان الظلمة فإن لهم نزلاً من حميم، وتصلية جحيم تنتظرهم على أبواب القبور{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }. إذاً: فهذا فوج من الناس يقضي حياته في غفلة في الحق وفي غطاء عن ذكر الله عزوجل.
على ان آية الغطاء هذه تكشف عن حقائق و أبعاد كثيرة ومنها على سبيل المثال نسبة الغطاء هذه إلى الإنسان:{فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ} أجل أنه غطاك أيها الإنسان فأنت غطيت نفسك به، فإن الله لم يجعل غطاً على قلبك ولا على بصرك ولاعلى سمعك بل أنت جعلت الاغلال في عنقك و وضعت هذا الغطا على سمعك وبصرك وفؤادك فلا تلومن الا نفسك وعلى هذا فان هناك أغلالاً وقيودا وحجباً وموانع كثيرة يغرق الناس فيها فتحول بينهم وبين المعرفة بل حتى أنها تمنعهم من الانتفاع والاستفادة من هذه الطاقات التي جعلها الله في الكون في خدمة الإنسان وسخرها مع الليل والنهار للناس كافة.
على انه لا يمكن للمعرفة أن توجد وتنشأ مع هذه القيود والأغلال والموانع والحجب، بل لابد من رفعها أولاً لكي تنطلق قناديل المعرفة مضيئة متلألأة في القلوب والعقول والآفاق.
إذاً فحتى تتحقق المعرفة لابد من رفع الموانع أولاً ، وإنما يتم رفعها بالامور التالية وهي كشروط أساسية لرؤية الحق وبغيرها لاتتم الرؤية ولايتحقق وهنا يطلع علينا سؤال يقول: هل في إمكاننا أن نرفع هذه الاغلال وتلك القيود، والموانع والحجب؟ والجواب: أجل نستطيع وبكل صدق وإخلاص أن نرفع هذه العقبات من طريقنا وننطلق في رحلة العلم والبناء والفتح والنصر.
نعم.. انه في إمكاننا ومقدورنا واستطاعتنا أن نصنع مثل هذا وأكثر.
على اننا نواجه في البداية النقاط التالية وهي تشبه نقاط التفتيش التي تقوم هنا وهناك على قارعة الطريق وأولها:الخروج من الظلمات إلى النور، لان الذي يقبع في الظلمات تضيع من الرؤية السليمة لوجود الحقائق والاشياء فلا يرى حقاً ولايتفاعل شيء يمت الى الحق بصلة، اللهم إلا التفاعل مع جبهة الشر والتعامل مع الشيطان مباشرة لانه يقبع هو الآخر في الظلمات ليس بخارج منها، ولذلك قال الله عزوجل لموسى بن عمران عليه السلام: ...اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بأيام الله، لان الذكرى تنفع المؤمنين وصاحب الظلام لا ايمان له ولايقين، لان الايمان بحد ذاته نور وضياء ورحمة.. فهذه أول خطوة في طريق المعرفة تتمثل في الخروج من الظلمات الى النور، ولان ذلك لايتم الا من خلال شخص معصوم مثل موسى كما توحي هذه القصة فان الذهاب الى غير بيت فاطمة عليها السلام لايغني من الحق شياً،وهذه قضية واضحة لا لبس فيها ولاغبار وانما هي تلمع في اشعة الحق كما تظهر الاشياء في اشعة الشمس، يدلنا على ذلك ذهاب الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم إلى بيت فاطمة عليها السلام عندما وجد في بدنه ضعفاً في قصة حديث الكساء التي تبين أن الضعف كان في بدن النبي لا في قلبه ولا في روحه، وفي هذا اثارة واضحة الى ان معالجة الضعف الذي يظهر في حياتنا بكل أشكاله وأبعاده إنما تتم من خلال هذا البيت الطاهر الذي أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه، فهو البيت الوحيد المعصوم الطاهر المطهر الذي كله خير ونور ورحمة وبركة ولهذا امرنا الله ان نتوجه الى اهل هذا البيت في حل مشكلاتنا وجمع شملنا واحياء قلوبنا وحفظ ديننا وعقيدتنا، بل أن القوة التي أمرنا الله باعدادها للوقوف بوجه الطغاة والظالمين لا توجدالا عند فاطمة وفي بيتها يدل على ذلك حديث اللوح الأخضر هذا الذي نحن بصدد شرحه وتفسيره واعطاء مزيداً من الضوء والتأمل والفكر، لان اللوح الأخضر جمع الخير كله، وأظهر الحق كله، واطلق الصدق كله والعدل كله ولا تتم كلمة الله الا بالصدق والعدل ، وهنا في بيت علي فاطمة عليهما السلام {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

وفقك الله للأخذ بثأرها مع امامنا المنتظر عج
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شكراااااااااااااااا للمروركم العطر جزاكم الله خير