العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الطب والعلوم > منبر البحوث والدراسات العامة

منبر البحوث والدراسات العامة لكل البحوث والدراسات والرسائل الجامعية التي تخص طلبة العلوم المختلفة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2015, 06:54 PM   #1

 
الصورة الرمزية الراضي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1008
تـاريخ التسجيـل : Feb 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,993

للأهمية الاستراتيجية ومعناها في الحروب وغيرها (الجزء الاول)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
معنى الاستراتيجة وتعريفها
لاشك أن الناظر إلى لفظ (الإستراتيجية ) ينصر ف ذهنه مباشرة إلى أنها
كلمة غير عربية ولذا لا يوجد لها معنى في ا لقواميس الموضوعة لمعاني اللغة
العربية ومفرداتها.
وعليه:
قادتنا اللفظة للبحث عن معانيها في المصادر التي جعلت منها عنواناً
لدراستها وبحوثها لاسيما تلك التي اهتمت بالعلوم العسكرية وذلك لكثرة ورودها
واستخدامها في الحرب وشؤونها.
(فكلمة: (إستراتيجية) مشتقة من الكلمة الأغريقية (ستراتيجوس) التي تعني
حرفياً (قائد الجيش).
فالإستراتيجية بهذا المعنى كانت فن قيادة المجهود الحربي برمته، والتقرير ،
أي: تشكيلات عسكرية ينبغي تعبئتها للحرب، وأي أرض يقاتل عليها، وأي
.( مناورات يمكن استعمالها لكسب التقدم على العدو)

ولم يكن هذا التعريف متفقاً عليه لدى الفلاسفة والحكماء والقادة
العسكريين، فقد عرف (كلوزفيتس ا لإستراتيجية في كتابه المشهور بأنها : (فن
استخدام ال معارك كوسيلة للوصول إلى هدف الحرب؛ أي إن الإستراتيجية تضع
مخطط الحرب، وتحدد التطور المتوقع لمختلف المعارك التي تتألف منها
( الحرب، كما تحدد الاشتباكات التي ستقع في كل معركة).
ومن عيوب هذا التعريف أنه يدخل هذه الفكرة في حقل السياسة أو في
مستوى قيادة الحرب وهذه أمور تتعلق بمسؤولية الدول ة لا بحدود عمل القادة
العسكريين الذين تستخدمهم السلطة الحاكمة ليقوموا بإدارة العمليات وتنفيذها.
والعيب الآخر في هذا التعريف هو تحديده لمعنى (الإستراتيجية) فيما يتعلق
باستخدام المعارك فقط : أي تكريس كل الاعتبارات وا لإمكانيات في الحرب
للبحث عن المعركة التي تحقق الحل الحاسم بقوة السلاح.
ولقد قد م (مولتكه) تعريفا أوضح وأفضل للإ ستراتيجية إذ قال: (إنها إجراء
الملاءمة العملية للوسائل الموضوعة تحت تصرف القائد إلى الهدف المطلوب).
ويحدد هذا التعريف مسؤولية القائد العام أمام الدولة التي يخدمها، وتبقى
هذه المسؤولية ضمن حدود استخدام القوات المسلحة الموضوعة تحت تصرفه في
حقل العمليات المحدد لتحقيق مصالح السياسة العليا للحرب على أفضل وجه، فإذا
وجد الوسائل التي تحت يديه غير كافية ل لمهمة المحددة له كان من حقه التنبيه
لذلك، فإن لم يؤخذ رأيه بعين الاعتبار كان من حقه رفض القيادة أو الاستقالة دون
أن يفرض على حكومته الوسائل التي يجب أن توضع تحت تصرفه ؛ لأن في ذلك
خروجا على حدود اختصاصات هومن جهة أخرى فإن الحكومة هي التي تضع
سياسة الحرب، وعليها أن تؤمن توافقها واتساقها خلال الحرب تجاه الظروف التي
تظهر مخالفة لما كان متوقعاً، ويمكنها أن تتدخل في إستراتيجية معركة كبرى لا
باستبدال القائد العسكري الذي فقدت ثقتها به فحسب، بل بتعديل الهدف المحدد
ليتلاءم مع التشاور فيما بين رئيس السلطة الحاكمة والقيادة العسكرية.
وهذا فيما يختص بالدولة وقيادتها العسكرية حيث تستند ا لإ ستراتيجية إلى
التشاور فيما بين رئيس السلطة الحاكمة والقيادة العسكرية.
إلا أن (بزيادة تعقد المجتمعات الإنسانية، تطورت صيغة استخدام
الإستراتيجية ففي المجال العسكري نفسه تطورت وتنوعت الإستراتيجية إلى أنواع
عديدة مثل: إستراتيجية الهجوم والدفاع، والهجوم المضاد أو ألفابيان التي
تهدف بالأساس إلى عدم الاشتبا ك - ، والردع الحاسم والذري ، وآخرها وهي
ليست بالأخيرة إستراتيجية حرب النجوم المتضمنة خط ماجينو الفضائي.
وللتأكد من أن ا لإ ستراتيجية هي من بنات الحرب يمكن الاستدلال من
خلال بعض التعاريف لكبار الاستراتيجيين.

ولقد رأى ستالين: أن الإستراتيجية تستهدف كسب الحرب، وعرفت
العسكرية الأمريكية ا لإ ستراتيجية العسكرية بأنها : (فن وعلم تطوير واستخدا م
القوات المسلحة لتحقيق أهداف السياسة العسكرية سواء باستخدام القوة أو
التهديد أو الاثنين معا).
تتجلى من التعاريف أ علاه، النظرة العسكرية البحتة لمفهوم ا لإ ستراتيجية،
على أنها نظرية استخدام المعارك.
وعلى وفق ذلك، رفض الباحثون في الإستراتيجية أن يعدوا الاشتباك
الوسيلة الوحيد ة للوصول إلى هدف الحرب نظرًا لتطوير أشكال القتال وعد م
اقتصاره على المعارك الحاسمة وضمن هذه النظرة عرف القائد الألماني (فون
الإستراتيجية بأنها : ( فن الاستخدام الواقعي للوسائ ل (Von Molitke) ( مولتكه
الموضوعة تحت تصرف القائد العسكري لتحقيق أهداف الحرب).
وقد اكتشف الباحثون في هذا المجال أن أهداف الإستراتيجية هي ليست
الحرب و لأن الأخيرة هي غاية الدولة، وإنما تستخدم الدولة الحرب لتحقيق
أهداف سياساتها التي تؤثر عليها قيود مختلفة.
وعلى ذلك، يكون من غير المنطقي إبقاء تعريف الإستراتيجية ضمن
الحدود الضيقة لنظرية الحرب وعدم إمكانية تحقيق الأهداف السياسية إلا من
خلال الوسائل العسكرية بدون استخدام الوسائل المختلفة للقوة، لذا لم تعد
التعاريف السابقة شاملة للمتغيرات التي تتعامل معها الإستراتيجية بمعناها الأوسع.
هكذا تطورت الإستراتيجية العسكرية وتوسع مفهوم الإستراتيجية لتتحول
إلى الإستراتيجية العامة التي تشكل أعلى مستويات فن الحرب للدولة التي تعني
فن استخدام كل موارد الدولة (أو مجموعة من الدول) لت حقيق أهدافها السياسية
العليا في الحرب والسلام.
الإستراتيجية (Liddle Hart) و على وفق هذه الرؤية عرف ليدل هارت
بأنها: (فن توزيع واستخدام مختلف الوسائل العسكرية لتحقيق هدف السيا سة )
.
على أنها: (فن استخدام (Bover) وبذات التصور عرفها الجنرال أندريه بوفر
القوة للوصول إلى الأهداف السياسية ) وعدها دراسة العمل الحاضر وتنظيمه في
ضوء معطيات المستقبل، وهي العمل المعاصر الذي يستمر في التنفيذ ض من إطا ر
رؤية منظمة للتطور المقبل بمجموعه، وبفرض ترجيح بعض الإمكانات أكثر من
غيرها، واختيار تلك الإمكانات المتوفرة وتأمين عملها للوصول إلى الهدف.
وعرف الإ ستراتيجية العامة تعريفاً واسعاً يشمل كل ميادين الدولة وذلك من
قبل العسكرية الأمريكية، والموسوعة السياسية ، حيث عرفته الموسوعة السياسية
بأنها: (فن وعلم وضع المخططات العامة المدروسة بعناية تامة لاستخدام دولة ما
للموارد، أو أي شكل من أش كال القوة المتوفرة ل ديها في سبيل تحقيق أهداف
محددة لها.
أما العسكرية الأمريكية فقد عرفتها بأنها : (فن وعلم تطوير واستخدام القوى
السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والنفسية والعسكرية للدولة أثناء الحر ب
( والسلم لتحقيق الأهداف والغايات السياسية الدولية) .

ولشمول الإستراتيجية الكبرى لكل من التكنولوجيا والإعلا م فقد طور
تعريف ا لإستراتيجية إلى أنها (فن وعلم تطوير واستخدام القوى المتاحة بما فيها
القوى العسكرية أثناء الحرب والسلم لتحقيق الأهداف والغايات والسيا سات
للدولة).
ولم تحصر رؤية الآخرين للإسترا تيجية ضمن النظرة الع سكرية فقط كما
ففي الوقت الذي يحددون العمل العسكري ،(Von Molitke) عرفها فون مولتكه
الناجح بأنه (القدرة على استخدام الأفراد والتشكيلات والأسلحة بصورة صحيحة
وباتجاه هدف واحد هو تحقيق النصر ) ليؤكدوا على أن تنطلق الإستراتيجية
ا لعسكرية من فهم الإستراتيجية العامة وأن ترتبط وتتجه الاستراتيجيات الأخرى
بالإستراتيجية العامة للدولة.
ومن هنا، جاءت نظرتهم للإستراتيجية تحمل إدانة نقدية للآراء التي تنظر
للإستراتيجية نظرة محددة من خلال بنائها على مرتكزات التفكير الاستراتيجي
العام الذ ي لا يقتصر على حالة الحرب بل يعنى بحالتي الحرب والسلام معاً، وفي
الوقت ذاته يرعى الخيارات والصيغ التي يأخذ العمل الاستراتيجي شكله فيها
حيث تكون الأرضية الفكرية والسياسية وكل العوامل المرتبطة ب ه والناجمة عنه
اقتصاديًا واجتماعياً ونفسياً مصممة على شكل معين.
يستلزم هذا التصميم صيغة معينة من العلاقة مع الجماهير وفي السيا سة
الدولية وفي بناء القوات المسلحة منسجمة مع أصل مر تكزات التصميم الذي كان
مشيداً على أساس السعة والشمولية.
المصدر / الاستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء بين تفكير الجند وتجنيد الفكر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الراضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2015, 11:09 PM   #2

 
الصورة الرمزية الحاج

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 149
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,294

افتراضي رد: الاستراتيجية ومعناها في الحروب وغيرها (الجزء الاول)

شرح ونشر موفق جزيت خيرا اخي العزيز
مع امكانية الانتباه الى بعض الاخطاء
الاملائية مع الشكر والاعتذار

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2015, 03:07 PM   #3

 
الصورة الرمزية كربلائي انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3299
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 50

افتراضي رد: الاستراتيجية ومعناها في الحروب وغيرها (الجزء الاول)

أحسنت أخي العزيز ( الراضي ) نشر موفق وتوضيح جميل ووفقك الله للمزيد والأفضل

 

 

 

 

 

 

 

 

كربلائي انا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2015, 03:42 PM   #4

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 201
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في بلد الامام
االمشاركات : 3,463

افتراضي رد: الاستراتيجية ومعناها في الحروب وغيرها (الجزء الاول)

جزيتم خيرا على النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

المدرس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2015, 09:33 PM   #5

 
الصورة الرمزية أبو زينب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 167
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,258

افتراضي رد: الاستراتيجية ومعناها في الحروب وغيرها (الجزء الاول)

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيراً على النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

أبو زينب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:07 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024