آل الصدر باب توبة وهداية

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عند ما خلق الله تعالى الانسان خلقه على الفطرة (فطرة التوحيد) {... فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ... } [الروم : 30] ولكن الانسان يمر بعوامل تغيره عن مساره الذي خطه الله له ومنها النفس الامارة بسوء والشيطان ولكن الله تعالى هو خير ويريد الخير للإنسان ويريد له ان يسير على طريق الهداية والتوبة فأرسل الله تعالى الانبياء والرسل والائمة المعصومين (سلام الله عليم اجمعين) فلم يقصروا؟ فقتل منهم من قتل وقدموا التضحيات الكثيرة في سبيل هدايتنا ففي زماننا الحالي ارسل الله تعالى لنا آل الصدر الكرام وخصوصاً منهم السيد محمد باقر الصدر (ابا جعفر) رضوان الله تعالى عليه ومن بعد نوره بزغ نور السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) فقد عمل الكثير من اجل هداية الناس والرجوع الى الله فأن السيد الشهيد (قدس) حين ما خرج الى المجتمع هو هادياً ومذكراً بالأخرة فكانت كل خطبه تذكر برجوع الى الله وفي خطبته السادسة قال (... هل صليت صلاة الليل هذه الليلة ، قمت قبل الفجر وتهجدت الى الله سبحانه وتعالى ؟ ومنذ كم مدة لم تصلي صلاة الليل ؟ ولعله طول عمرك لم تصلي صلاة الليل ولم تعلم ماهي صلاة الليل ؟...) انتهى .

فالسيد الشهيد (قدس) قد احيا هذه الشعيرة المنسية آنذاك .

وكما هو الحال فأن السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) هو المذكر دائماً بالرجوع الى الله والتكامل للفرد وجعل منهج ودستوراً عبادي لكل فرد يريد ان يتكامل واصدر كتابه الموسوم ( باب التوبة مقتوح ماذا تنتظر ...؟)

فالكتاب يحتوي الكثير من الادعية والزيارات للمعصومين (عليهم السلام) فالفرد كلما كان طالب للحقيقة وساعياً للرضا الالهي لابد ان يكون له هادياً فآل الصدر هم هداة وتذكرة للرجوع الى ساحة الرضا الالهي

فنسأل الله ان يمن علينا بطاعتهم واتباعهم والثبات على نهجهم بحق محمد وال محمد

والحمد لله رب العالمين