ادب الطف(2) والشيخ محمد جواد البلاغي

[frame="13 98"]

ادب الطف(2) والشيخ محمد جواد البلاغي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

هو الشيخ محمد جواد ابن الشيخ حسن ابن الشيخ طالب البلاغي النجفي الربيعي،المولود في النجف الاشرف سنة 1285 هـ

وهو من افاضل تلاميذ مدرسة اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وله آثار كثيرة منها:

الرحلة المدرسية ، الهدى إلى دين المصطفى جزآن ، آلاء الرحمن في تفسير القرآن ، أنوار الهدى ، رسالة التوحيد والتثليث ، البلاغ المبين رسالة في الرد على الوهابية....

توفي الشيخ البلاغي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شعبان في النجف الأشرف سنة 1352 هـ ، ودفن في احدى غرف الصحن الحيدري من الجهة الجنوبية في المقبرة المقابلة لباب المراد ورثاه السيد رضا الهندي بقصيدة أولها :

إن تمس في ظلم اللحود موسدا *** فلقد أضأت بهن (أنوار الهدى)

ترجم له السيد الأمين في الأعيان . وصاحب الحصون المنيعة والشيخ اغا بزرك الطهراني في (نقباء البشر) والشيخ السماوي في (الطليعة) ، وفي شعراء الغرى ج 2 / ص 436
وللشيخ البلاغي قصيدة نظمها للموكب النجفي الكبير الذي كان يخرج ليلة عاشوراء متوجها الى كربلاء المقدسة وذلك في السّنة التي قُتل فيها السيد حسن ابن السيد أبو الحسن الاصفهاني ، وحينها ضم الموكب جمع غفير من مراجع ومحققي وعلماء الحوزة الناطقة الشريفة وافاضل اهل النجف الاشرف واليكم اخوتي هذه القصيدة الرائعة :

يا تريب الخد في رمضا الطفوف** لـيتني دونـك نـهباً لـلسّيوف

يـا نـصير الدِّين إذ عزّ النّصير** وحـمى الـجار إذا عـزّ المجير

وشـديد الـبأس والـيوم عسير** وثـمال الـرفد في العام العسوف

***

كـيف يـا خامس أصحاب الكسا** وابـن خير المرسلين المصطفى

وابن ساقي الحوض في يوم الظما** وشـفيع الخلق في اليوم المخوف

***

يـا صـريعاً ثاوياً فوق الصعيد** وخضيب الشيب من فيض الوريد

كـيف تـقضي بـين أجناد يزيد** ظـامئاً تسقى بكاسات الحتوف

***

كـيف تقضي ظامئاً حول الفرات** دامـياً تـنهل مـنك الماضيات

وعـلى جسمك تجري الصافنات** عـافر الـجسم لقى بين الطفوف

***

يـا مريع الموت في يوم الطِّعان** لا خـطا نـحوك بالر مح سنان

لا ولا شـمر دنـا مـنك فـكان** مـا أماد الأرض هولا بالرجوف

***

سـيّدي أبـكيك للشيب الخضيب** سـيّدي أبـكيك لـلوجه التريب

سـيّدي أبـكيك لـلجسم السّليب** مـن حشا حران بالدمع الذروف

***

سـيّدي إن مـنعوا عنك الفرات** وسـقوا مـنك ظـماء المرهفات

فـسـنسقي كـربلا بـالعبرات** وكـفا مـن علق القلب الاُسوف

***

سـيّدي أبـكيك منهوب الرحال ** سـيّدي أبـكيك مـسبي الـعيال

بـين أعداك على عجف الجمال **فـي الفيافي بعد هاتيك السّجوف

***

سـيّدي إن نقض دهراً في بكاك** ما قضينا البعض من فرض ولاك

أو عـكفنا عـمرنا حـول ثراك** مـا شـفى غـلّتنا ذاك العكوف

***

لـهف نـفسي لنساك المعولات**والـيتامى إذ عـدت بين الطغاة

بـاكيات شـاكيات صـارخات** ولـهاً حـولك تـسعى وتطوف

***

يـا حـمانا مَـن لـنا بعد حماك** ومَـن الـمفزع من أسر عداك

ولِـمَن نـلجأ إنْ طـال نـواك** ودهـتنا بـدواهيها الـصروف

***

يـا حـمانا مـن لأيـتام صغار** ومـذاعـير تـعادي بـالفرار

راعـها الـمزعج من سلب ونار** حـيث لا مـلجا ولا حامٍ رؤوف

***

لـست أنـساها وقـد مالت إلى** صفوة الأنصار صرعى في الفلا

أشـرقت مـنها مـحاني كربلا** كـشموس غـالها ريب الكسوف

***

هـاتـفات بـهم مـستصرخات** بـاكـيات نـادبـات عـاتبات

صـارخات أيـن عـنّا يا حماة** يـا بـدور التمّ ما هذا الخسوف

***

يـا رجال البأس في يوم الكفاح** يا ليوث الحرب في غاب الرماح

كـيف آذنـتم جـميعاً بـالرواح** ورحـلتم رحلة القوم الضيوف

***

مـا لـكم لا غالكم صرف الردى** لا ولا أدركـتم بـيض الـظبى

أفـتـرضون لـنـا ذلّ الـسّبا** وعـناء الأسـر ما بين الاُلوف

***

أفـنُسبى بـعدكم سـبي الـعبيد** ثـمّ نُـهدى مـن عـنيد لعنيد

لا وقـفنا فـي الـسّبا عند يزيد** حـبّذا الـموت ولا ذاك الوقوف

(انتهى)المصدر:
موسوعة ادب الطف للسيد جواد شبر ، ومقتل الامام الحسين للسيد المقرم

[/frame]

جعلك الله من المواسين للحسين عليهالسلام

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على الانتقاء الجميل
والنشر المبارك

لطيف هذا النشر المبارك وفقك الله اخي العزيز

احسنت اخي العزيز