![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته لا يخفى ما لنبي الله موسى عليه السلام من مكانة عند الله جل وعلا فهو كليم الله ومن اولي العزم من الرسل وقد ذكر في الكثير من آيات القران الكريم واخص بالذكر هنا سورة الكهف المباركة وتحديدا لقاءه بالعبد الصالح التي تقول بعض الروايات انه الخضر عليه السلام فقد ذهب موسى عليه السلام مع جلالة قدره وعظم شأنه ليتعلم منه ليعطي ومن خلال ذلك اللقاء جملة من الآداب التي يجب ان يتحلى بها كل طالب علم مع استاذه وقد اوردها صاحب كتاب منية المريد باثنتي عشرة نقطة او قل فائدة اضعها بين ايديكم طلبا للتذكير : (( و لو أردنا استقصاء ما اشتمل عليه تخاطبهما من الآداب و الدقائق لخرجنا عن وضع الرسالة لكنا نشير إلى ما يتعلق بالكلمة و هي قوله {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف : 66] فقد دلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب الأولى : جعل نفسه تبعا له المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع. الثانية :الاستئذان بهل أي هل تأذن لي في اتباعك و هو مبالغة عظيمة في التواضع. الثالثة : تجهيل نفسه و الاعتراف لمعلمه بالعلم بقوله {عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ} الرابعة : الاعتراف له بعظيم النعمة بالتعليم لأنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله تعالى به أي يكون إنعامك علي كإنعام الله عليك و لهذا المعنى قيل أنا عبد من تعلمت منه و من علم إنسانا مسألة ملك رقه. الخامسة : أن المتابعة عبارة عن الإتيان بمثل فعل الغير لكونه فعله لا لوجه آخر و دل ذلك على أن المتعلم يجب عليه من أول الأمر التسليم و ترك المنازعة. السادسة : الإتيان بالمتابعة من غير تقييد بشيء بل اتباعا مطلقا لا يقيد عليه فيه بقيد و هو غاية التواضع. السابعة : الابتداء بالاتباع ثم بالتعليم ثم بالخدمة ثم بطلب العلم. الثامنة :أنه قال {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ} أي لم أطلب على تلك المتابعة إلا التعليم كأنه قال لا أطلب منك على تلك المتابعة مالا و لا جاه. التاسعة : مما علمت إشارة إلى بعض ما علم أي لا أطلب منك المساواة بل بعض ما علمت فأنت أبدا مرتفع علي زائد القدر. العاشرة : قوله مما علمت اعتراف بأن الله علمه و فيه تعظيم للمعلم و العلم و تفخيم لشأنهم. الحادية عشرة :قوله رشدا طلب الإرشاد و هو ما لو لا حصوله لغوى و ضل و فيه اعتراف بشدة الحاجة إلى التعلم و هضم عظيم لنفسه و احتياج بين لعلمه. الثانية عشرة : ورد أن الخضر (ع) علم أولا أنه نبي بني إسرائيل موسى (ع) صاحب التوراة الذي كلمه الله عز و جل بغير واسطة و خصه بالمعجزات و قد أتى مع هذا المنصب بهذا التواضع العظيم بأعظم أبواب المبالغة فدل على أن هذا هو الأليق لأن من كانت إحاطته بالعلوم أكثر كان علمه بما فيها من البهجة و السعادة أكثر فيشتد طلبه لها و يكون تعظيمه لأهل العلم أكمل.))(2) اسأل الله جل وعلا ان يجعلكم وايانا من المتخلقين باخلاق الانبياء وان لا يثنينا عن مواصلة طلب العلم اي ملل او عناء بحق رسولنا الكريم واهل بيته النجباء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين المصادر 1 - القران الكريم 2 - منية المريد في اداب المفيد والمستفيد للشيخ الشهيد زين الدين بن علي العاملي ص110 - 112
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |