العداء اليهودي ضد الرسول اﻻكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم)

أن الهجمة التي يتعرض لها شخص الرسول ( صلى الله عليه وآله) وشريعته من تشويه ومحاولة اظهار انه ليس رسول رحمة وانسانية بل رسول حرب وقتل وحاشاه ، وان شرعيته تدعو للعنف والعداء للاخرين ، وهذه الهجمة ليست جديدة العهد بل موجودة منذ كان أهل الكتاب يبشرون بظهور خاتم اﻻنبياء الذي سينشر العدل والمحبة والسلام بين الناس، وخاصة اليهود الذين كانوا يعلمون بظهور هذا النبي العربي من أخبار انبيائهم السابقين لكن عدائهم وعنادهم اظلهم عن اتباع الحق قال تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ) ولكنهم انكروا بعثة الرسول اﻻعظم ( صلى الله عليه وآله )بغضا وعداوة له قال عز من قال (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُون)البقرة:آية 146.
وخلال بعثة الرسول ( صلى الله عليه وآله )بدء هؤﻻء حربهم للرسول محمد ( صلى الله عليه وآله )على الصعيد العسكري والفكري والعقائدي منذ بداية دعوته ونشر اﻻسلام ، فقد اخذوا يصفونه بأشد اﻻوصاف ويتهمونه بأنواع التهم، ولنأخذ بعض الشواهد على ذلك ، يذكر (ﻻفي موسى ﻻفي )( 1)وهو أحد زعماء اليهود عاش بعد فترة من بعثة الرسول اﻻكرم ( صلى الله عليه وآله )وانتشار اﻻسلام في احدى كتاباته حيث يظهر مدى العداء المستحكم للرسول محمد( صلى الله عليه وآله )، ولكي نعرف حقيقة هؤﻻء وكيف يفكرون اتجاه أنبياء الله سبحانه ، يقول ( في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي اضنكنا بتدجيلاته ، ظهر دجال آخر ادعى التنبؤ بالوحي وأخذ ينادي بالهداية مرشدا للعرب الذين كانوا عبدة اﻻصنام الى عبادة اﻻله الحق)( 2).
ويضيف مهاجما شريعة اﻻسلام( سن شرائع مخالفه لسنة ديانتنا اليهودية فمال اليه كثيرون في مدة قصيرة فقمنا نناهض دعوته وارشاده وسنته ونصرخ باصواتنا الخفية لنفهم الذين يميلون اليه والى اتباعه انه واياهم دجالون كسابقهم يسوع )( 3).
ويضيف مبينا عجزهم ( بلغ تعبنا اقصى الدرجات ولم يحالفنا النجاح.....تكاثر اتباع محمد يوما فيوما)( 4).
ثم ليضيف بكلماته المملوئة بالحقد الدفين على اﻻنبياء اﻻطهار ( عليهم السلام )وليبين حقيقة القتل والتصفية الجسدية عن طريق المكائد والدسائس واﻻساليب الشيطانية يقول ( وما كفتنا البلايا التي أحدثها الدجال يسوع ، حتى جائنا هذا الدجال اﻵخر الطاغية يزيدنا بلبله وشغبا ؟ أذا لنجعل مقاومتنا واحدة.ذلك صلبناه وهذا لم نحتج أن نصلبه ﻷننا امتناه مسموما)( 5).
فلا نعجب اليوم من صحيفة شارلي ايبدو وغيرها من هجمتها واسائتها لنبينا العظيم فهذه اﻻيدي اللئيمة هي امتداد لتلك اﻻيدي التي سعت لقتل المسيح والرسول محمد ( صلوات الله عليهم)واﻻنبياء والمصلحين على مر الزمان وتشويه سمعتهم، ولكن انى لهم ذلك فان وعد الله آت قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)التوبة.آية 33.

والحمد لله رب العالمين.

المصادر.
1-من كتاب الماسونية ذلك العالم المجهول .
2-نفس المصدر، ص121.
3-نفس الصفحة.
4-نفس الصفحة.
5-نفس المصدر، ص122.

موضوع قيم ....................وفقك الله لمراضية

احسنت اخي المثابر موضوع حساس
وجميل
فهم قد جعلوا من المسيح عليه السلام دجالاً بعد ما رأوا العجائب منه عليه السلام
فمثل هولاء على الرغم من تأثر الاخرين بهم الا ان كل عاقل وله لب وتابع لفطرته الحقيقية يرى ان مثل هولاء هم ليس الا شذاذ للافاق ومتصيدون لكل مصلح وولي ومتكبرون لانهم يرون انفسهم على شيئ وهم ليس على شيئ
بل هم مجرد صنيعة من صنائع الشيطان الرجيم
نسأل الله تعالى ان يوفقنا لان نحذر من كيدهم ومكرهم بحق محمد وال محمد

شكرا على التعليقات والمرور الكريم

أحسنت ،وفي ظل هذه الحملة الاعلامية ضد الرسول الأكرم والإسلام في الصحف وفي الانترنت وغيرها من الوسائل يجب أن تكون هناك حملة اعلامية مضادة مستمرة ، حيث نرى صفحات الفيسبوك الخاصة ببعض المسيحيين تعمل باستمرار على تشويه صورة الاسلام مستفيدين من بعض أعمال المحسوبين على الإسلام
جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع