معاناة المصلحين

[align=center]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عنوان البحث

معاناة المصلحين

دائما ما تجد المصلحين يعانون من المجتمع البعيد عن الله سبحانه وتعالى وذلك لان ذلك المجتمع قد ربى نفسه على تربية فاسدة جعل منه لا يستطيع تقبل المصلح الذي يسعى لهدايته وذلك نتيجة تسلط النفس والهوى وغواية الشيطان لهما

بسم الله الرحمن الرحيم

(وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين)

الله سبحانه وتعالى قد افاض على الناس جميعا ان بعث منهم الانبياء والرسل لهدايتهم وانقاذهم ولكن هذه النعم قد تواجه من قبل المجتمع بالرفض او التكذيب او المعارضة الشديدة ولكن الباري عز وجل قد اشاره الى الامر بقوله تعالى (فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) فكان عقاب الذين جحدوا بآيات ربهم ونعمه الا الهلاك.

معنى المعاناة : تحمل القساوة والآلام .

لكل صاحب هدف معاناة يمر بها لتحقيق هدفه وهذه المعاناة تختلف شدتها باختلاف الهدف فكلما كان الهدف اسمى واعلى كانت المعاناة اقسى وهذا ما شاهدنها عند المرسلين والمصلحين فقد تحملوا الكثير مما تحملوا من اجل دعوتهم وهدفهم ولدينا شواهد وتكون على شكل نقاط

1- نبي الله نوح (عليه السلام) احد انبياء اولي العزم عانى فقد عانى من مرار قومه في دعوته وما آمنوا الا قليل فقد كانوا يستهزؤون به بسبب تصرفات النبي التي كانوا يجهلونها فكلما مرة عليه ملئ من قومه سخروا منه (ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه...)

2- نبي الله موسى (عليه السلام) : فقد عانى ما عانى من جوانب كثيرة منها :

معاناته في دعوته فقد عانى من الصديق كما عانى من العدو فقد ورد في قوله تعالى (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) القصص 15 فعندما دخل موسى عليه السلام الى مصر على حين غفلة من اهلها وجد شخصين يقتتلان واحد من شيعته واخر من عدوه والظاهر انه كان عنده انصار وشيعة من بني اسرائل بهذه المدينة ثم استصرخه الذي من شيعته على عدوه فقتله موسى ووقع عدوه ميتا ولكن بمجد ان قضت فترة عن هذه الحادثة فقد وشا به صاحبه الذي استنصره وفضحه عند القوم فكم هي معاناة موسى بحيث يساعد صاحبه ويشي به بالمقابل
3- رسول الله ص ان الرسول واجه الكثير من المعاناة وما هي اكثرها واجلها منها: ما كان قبل استشهاده فألم تكُ تحمل اعباء الرسالة وما ستؤدي به الى معاداة قريش معاناة .
وألم يكن خذلان الجيش له في اُحد معاناة ...الخ من المعاناة
اما من ضمن المعاناة التي عاناها بعد استشهاده فار ى انه ألم تكن سلب ولاية وامامة امير المؤمنين معاناة له (ص)
وألم يك كسر ضلع الزهراء وسلب حقها معاناة له (ص)
وألم يك خذلان الحسن معاناة له وكذلك سمه من قبل اعدائه وألم يك قتل الحسين معاناة لرسول الله ص ... الخ من المعاناة

(معاناة الامام الحسين بثورته)

كثير هي المعاناة التي واجهها الامام الحسين في ثورته المباركة منها:

1- خروجه من المدينة : حيث اعترض عليه الكثير كعبد الله بن عمر وابن الزبير الذين كانوا يمثلون كبار القوم في المدينة خوفا على مصالحهم على الرغم من انهم كانوا ايضاً معادين للدولة الاموية لكن يختلفون في معاداتهم عن منهج الامام الحسين ع
2- معاناة قلة الناصر : فقد خرج الامام الحسين ع بجيش يقدر بالآلاف لكن بقي معه الثلة المخلصة بعد ان محصهم الامام الحسين وخطب بهم كثير وفي مواضع متفرقة ،
3- معاناته في المعركة : حيث تمثلت هذه المعاناة بفقد الاحبة والاصحاب اثناء المعركة وكذلك سبي عياله بعد استشهاده او قبله بقليل ويمكن القول ان معاناة الامام الحسين ع مستمرة الى يومنا هذا باعتبار ان العدد المطلوب لتحقيق اهداف ثورته الاصلاحية على يد الامام المهدي لم يتكمل بعد
وطبعا هذا غيض من فيض مما عانى منه الامام الحسين والله العالم بما عانى منه لأننا لا يمكن ان نحيط بالعصمة
لذا ففي كل جيل وفي كل زمن هناك جهة حق وامتداد لما جاء به الامام الحسين ع وهذا ما نراه الان حيث ان ال الصدر هم باب من الابواب التي نتجه من خلالها للمعصوم لذا احببت ان اتطرق الى معاناتهم رضوان الله تعالى عليهم
فالسيد الشهيد قدس قد عانى كثيرا من ضمن هذه المعاناة :
1- محاربته من داخل الحوزة من قِبَل بعض العلماء
2- قلة الناصر وهو وجه تشابه لبقية المصلحين فقد سؤل السيد القائد في كتاب العشق الابدي في سيرة والدي حول مقولة السيد الشهيد (من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج) وما معناها
حيث اجاب : أي من قلة الناصر ومن قلة المتكاملين
اما ما عانى منه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر
1-الاعتراض من قِبَل الحوزة الساكته بعدم شرعية حركته وصغر سنه ونسوا قوله تعالى (وآتيناه الحكم صبيا)
وكذلك اجاب السيد القائد في احدى خطبه حيث قال ما مضمون اذا كانوا يعترضون علي بصغر سني فلي اسوة بالامام الجواد ع
2-قلة الناصر الحقيقي : وهذا دعاء لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر على قلة الناصر الحقيقي حيث يقول :
(ألهي غفرانك... اشكو اليك انفساً ميالة للهو واللعب... ميالة للدنيا وزخها انفس تتغافل عن الهدف الاسمى انفس نسيت ذكر الله فنسيت نفسها... اللهم اشكو اليك قلة الناصر والمعين... ولا معن غيرك... الهي اشكو اليك أناساً استغلوا ( آل الصدر ) لخدمة انفسهم لا لخدمة ( احبة آل الصدر ) اعني المؤمنين في عراقنا الحبيب... اللهم ان كان حزننا وادمعنا تغفر لنا خطايانا فقد ذرفناها وان كان ذكرك وطلب الغفران ينفع لا تتخذه منهجاً طيلة حياتي ــ وهذا عهدي مني ـــ
الهي فمُنَّ علينا بأناس اكفاء اشداء لا تلههم اموال ولا اولاد ولا اتباع عن ذكرك وخدمتك وخدمة المظلومين والمحرومين ولا يميلون مع كل مائل...)
ونتائج البحث
1-لكل مصلح معاناة اقصاها هي من قبل الاتباع
2-يجب على الفرد ان يكون تابع للقيادة الحقة بصورة صحيحة لكي لا يكثر المعاناة على الامام الحسين

اسئلة حول البحث
س: ذكرت ان اكتمال اصحاب الامام المهدي في رفع لمعاناة الامام الحسين فكيف يكون ذلك ؟ يرجى التوضيح ؟
ج: نعم فاذا اكتمل عدد اصحاب الامام المهدي وظهر الامام واستلم زمام الامور إذن فهو سوف يقضي على جميع اعداء الدين وسيبدأ الاستخلاف الواقعي الذي ورد في قوله تعالى ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثون )
وهذا مطلب من مطالب الامام الحسين ع واهدافه ...
[/align]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث قيم
وفقك الله لكل خير

جزاك الله تعالى خيرا على البحث

بسم الله الرحمن الرحيم
مأجور اخي العزيز وموفق لكل خير وبركة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
في ميزان اعمالك الصالحات
واحسن الله لك العزاء