العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-2014, 11:03 AM   #1

 
الصورة الرمزية الحاج

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 149
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,294

حسين الصدق والأيـــــمان

[frame="1 98"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

مفهوم الصِّدق: الصاد والدال والقاف، أصلٌ يدلُّ على قوَّة في الشيء قولاً وغيره.

من ذلك الصِّدْقُ: خلاف الكذِب؛ سمِّي لقوَّته في نفْسه؛ ولأنَّ الكذِب لا قوَّة له، وأصْل هذا مِن قولهم شيء صَدْقٌ؛والصَّداق: صَداق المرأة؛ سُمِّي بذلك لقوَّته وأنه حقٌّ يَلْزَم[1]. أي: صُلْب.

ويُسمَّى كذلك الصّدق: الشِّدَّة[2]، والصَّداقةوالمُصادَقَةُ: المخالَّة، والرَّجُل صَدِيق، والأنثى صَدِيقَة، والجمْع أصدقاء، والصِّدِّيق الدائم التصديق[3].

يقال: تمرُّ صَادِق الحلاوة: شديدها، وهو صادِق الحُكم: مخلصٌ فيه بلا هوى.

والصَّدْقُ: الكامل من كلِّ شيء، ورُمْحٌ صَدْقٌ: مُسْتَوٍ صُلبٌ، ورجل صَدْق اللقاء: ثبْتٌ فيه.

والصِّدْقُ: مطابقة الكلام للواقِع بحسب اعتقاد المتكلِّم[4]، ومِصْدَاق القول: حقيقتُه[5].

ورَد الصِّدق في القرآن الكريم بمشتقَّاته في (127) موضعًا، في كتب الوجوه والنظائر دُرِس لفظ "الصادقين"، ولم نجد "صدق"، لكن بتتبُّع مواضع اللفظ، تجمَّع لنا معانٍ من مشتقات وردتْ في القرآن الكريم، وهي:
1- الصِّدْق: في قوله - تعالى -: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ﴾ [الزمر: 32]، فلمَّا ذكر الكاذب والمكذب مع جنايتِه وعقوبته، ذكَر الصادق والمصدِّق مع ثوابه[6] - فهنا وصف الوحي وشرع الله كله بالصِّدْق[7].

وورد بصيغ: (صِدْقًا، صِدْقُهم، صِدْق).

2- صدَّق: وهذا بصيغة الفِعل ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33]، وهنا مِثل ما سبقَها خلاف الكذِب، والتصديق يكون بالاتِّباع، فلا يُسمَّى المصدِّق مصدِّقًا بمجرَّد اعترافه بصحة الادِّعاء، ولكن باتباعه للدعوة، بدليل قوله تعالى عن إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 103 - 105]، فجعله مصدِّقًا بمجرَّد العزم وإنْ لم يذبْحه[8]؛ فإبراهيم - عليه السلام - لما رأى الرُّؤيا لم يُكَذِّبها، بل صدَّقها لكن لم يُوصَفْ بالصِّدق، حتى عزَم على تطبيقها.
وورد بصيغة: مُصَدِّق، صَدَّقْت، المُصَدِّقين، تَصْدِيق، صَدَق.

3- صَادِق: بصيغة فاعل: ﴿ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23]، فالصِّدق هنا كان في الدعوَى، لكن الله تعالى طلب إثباتَه بالفِعل، والمتَّقون قاموا بما أُمروا وانتهوا عمَّا حُرِّم عليهم فوُصِفوا بالصدق، فكان الالتزام بالشريعة علامةً على الصدق.
ورد في صِيغ: صادق، صَادِقُون، صَادِقين، الصَّادِقات.

4- أصدق، صَدَق: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الزمر: 74]، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ﴾ [النساء: 122]، فالصِّدق هنا وصْف للقول، وهو بمعنى الوفاء بالوعْد في الآية الأولى، وجاء اللفظ بصيغ: أَصْدَق، صَدَق.

5- الصِّدِّيق: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 41]، فالصدِّيق هو الكثيرُ التصديق والقويُّ في إيمانه، أو الكثير الصِّدق، وكلاهما يجتمعان في الخليل - عليه السلام -[9] غير أنَّ الصِّدِّيق أعلى درجةً من الصادق، يلاحظ في قوله تعالى عن إسماعيل: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]، وصفه بالصِّدق مع كون جميعِ الأنبياء كذلك، لكن خصَّه بالذِّكْر؛ لاشتهاره به وصِدقه مع أبيه في تحمُّل الذبح[10]، فإبراهيم - عليه السلام - جمَع الله له بين الصِّدِّيقيَّة والنبوَّة.

والصِّديق: الصادِق في أقواله وأفعاله وأحواله، المُصدِّق بكلِّ ما أُمِر بالتصديق به، وذلك يستلزم العلمَ العظيم الواصل إلى القلْب الموجب لليقين[11]، وجمع لإسماعيل بيْن الرِّسالة والنبوَّة، فالأولى تَقْتضي التبليغ، والثانية تقتضي إيحاءَ الله له، وإبراهيم - عليه السلام - أعْلى مقامًا من ابْنه إسماعيل؛ فهو مِن أُولي العزْم، فكانتْ صِفاته أرفعَ مِن صفات ابنه، كما قال تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ﴾ [البقرة: 253].
ورد اللفظ بصيغ: الصِّدِّيق، صِدِّيقة، الصِّدِّيقون، صِدِّيقًا، الصِّدِّيقين.

6- الصَّدِيق: ﴿ أَوْ صَدِيقِكُمْ ﴾ [النور: 61]، فالصديق أُذِن له هنا في الأكْل مِن دون إذن؛ لأنَّ العادة جرَتْ معه بالمسامحة في الأكْل من بيت صَديقه، والمصادقة من المحبَّة والخلَّة التي تُذْهِب الكلفةَ، وتُضفي التسامُح بين الأصدقاء، وورد اللفظ: صديق، صديقكم، صديقًا.

7- الصَّدَقات: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ [البقرة: 196]، والصَّدقة ما أُعطي في ذات الله للفقراء.
ورَد اللفظ بالصِّيغ: الصَّدَقات، صدقاتكم، صدقاتهن، الصَّدقة.

8- الصَّدَاق: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ [النساء: 4]، والصَّداق: هو مهْر المرأة.

الصدق اصطلاحا :-هو الوفاء لله بالعمل، وقيل استواء السر والعلانية . وقيل القول بالحق في مواطن الهلكة . وقيل، ان الصدق في موضع لا ينجيك منه الا الكذب.... وللتعريف بقية لمن يريد المتابعة.

يقول امير المؤمنين (صلوات الله عليه ) .
{{ عليك بأخوان الصدق فأكثر من أكتسابهم فأنهم عدة عند الرخاء وجنة عند البلاء ، وشاور في حديثك الذين يخافون الله ، وأحبب الأخوان على قدر التقوى }}.أمالي الصدوق380
ويقول الامام الباقر {عليه السلام}
{{تعلموا الصدق قبل الحديث}}
في قصة بسيطة اعتقد لربما فيها الكثير من العبر حول موضوع الصدق اذ ان مدير شركة اراد ان يختبر صدق مدراء الاقسام في شركته لا ستلام ادارة الشركة بعد 6 اشهر من توزيع سنادين فيها بذورو الجائزة لمن يداري تلك البذور في تلك السنادين ويأتي بأحســــن ما يمكن من تلك التجربة ، وبعد فترة أخضرت تلك البذور في تلك الســـنادين الا لاحدهم اذ وضع احسن انواع التربة مع احسن انواع السماد ولم تأتي بذرته بشئ يذكر حيث اصابه الحزن والخجل بعد أن قال له قسم من زملائه بعد فترة ان بذورهم بدءت تنبت وتخضر وتزدهر .
وبعد الفترة المقررة اجتمع المدير مع افراد اقسام الشركة في احدى قاعاتها حيث صفق المدير والحضور لتلك الزينة التي اتى بها مدراء الأقسام بعد تلك الفترة لكنه عندما نظر الى صاحبنا الذي لم تخضر بذرته وراءه في تلك الحالة من الحزن والخجل قال له وفاجئ الجميع انه الفائز بأدارة الشركة . لأن البذور التي وزعها مدير الشركة فاسدة وغير صالحة للزراعة وأنهم استبدلوها ألا صاحبنا الصادق في زراعة تلك البذرة الميتة سبحان الله{ النجاة في الصدق }كما يروى عن اهل بيت العصمة
طبعا للصدق مصاديق عليا ولأثراء الموضوع فلا بد من ذكر أعلى مصاديقه وهما أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (صلوات الله علية) وزوجه بنت رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وسنبين ذلك ببعض الروايات رغم كثرتها
1- عن أبن عباس وأبي ذر ، قالا )سمعنا رسول الله يقول لعلي { أنت الصديق الأكبر ، وانت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل} ) شمس الأخبار للقرشي صــــــ 35 وغيرها كثير
2- قال رسول الله (ص) {الصديقون ثلاثة . حبيب النجار ، مؤمن أل يس ( ياقوم اتبعوا المرسلين)وحزقيل مؤمن أل فرعون (اتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله ) وعلي ابن ابي طالب وهو افضلهم } السيرة الحلبية للحلي ج1 ص435
3- روى الكليني بسند صحيح عن الأمام الكاظم (عليه السلام ) انه قال ((فاطمة صديقة شهيدة )) الكافي ج1 ص458
4- قال الصادق (عليه السلام) كما في رواية الشيخ الطوسي
(وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت العصور الأولى) الأمالي ص668
المجلد 36
وهنا اذا كان أمير المؤمنين(ع) والزهراء (صلوات الله عليها )هما الصديقان الاكبر فكذلك اولادهم المعصومين كل منهم يمثل الصديق الاكبر لسببان رئيسيان وهما
1العصمة : والصدق يلازم العصمة كما ان العصمة تلازم الصدق
2:القيادة الالهية التي انيطت بهم فهم خلفاء الله في ارضه ،وعندما يقول المولى المقدس في خطبته الاولى في جمعته الاولى من على منبر الكوفة المعظم
(( .... الله ماهي صداقته مع الكعبة حبيبي،ولكن له صداقة مع أميرالمؤمنين،ولي الله حقا ......))
كذلك الحسين {صلوات الله عليه }له صداقة مع الله جل وعلا ولي الله الشهيد المظلوم،لذلك نلاحظ ان العمل الثاني بعد الغسل في يوم عرفة كما ورد ذلك في مفاتيح الجنان ص405هو زيارة الحسين (سلام الله عليه)
{{فأنها تعدل الف حجة والف عمرة ،والف جهاد بل تفوقها ،والاحاديث في كثرة فضل زيارته (ع)في هذا اليوم متواترة والحضور تحت قبته المقدسة فهو لايقل اجرا عمن حضر عرفات بل تفوقه }}
وهذا ياتي حسب ظني من تلك الصداقة الحقيقية بين الله واولياءه وخاصة الحسين (صلوات الله عليه )
ومن خلال تعريف الصدق في البداية والايمان والتضحية الكبيرة التي ابداها اصحاب الحسين وانصاره لذلك مثلت
أعلى درجات الصدق وهنا اريد ان اطرح شيئا
ففي احد البرامج الاذاعية قبل حوالي الثلاثين عاما طرح موضوع الثقافة للتصويت على معنى هذه المفردة فأن المشاركين أبدوا عدة اراء تنوعت بين ان الثقافة ،هي كثرة المعلومات والاطلاع ،او الحصول على شهادة عليا،او اللباقة في الحديث وغيرها كثير ،ولكن الذي طغى على الاراء ان الثقافة هي الاخلاق وهذا الذي ادى الى
رسوخ هذه المعلومة في ذاكرتي طوال هذه السنين الطويلة .
وعندما نأتي هنا ونطرح موضوع الصدق فكذلك الاراء تتكثر بين المشاركين ان الصدق هو الامانة ،او الصبر ،او التحمل ،او قول الحق ،وهكذا ولكن الذي سوف يطغى على معنى هذه المفردة ان الصدق هو الايمان والدليل على ذلك اصحاب الحسين (سلام الله عليهم )الذين ضحوا بكل ماعندهم ووصلوا الى اعلى مراتب الايمان المتمثلة بأعلى درجات الصدق والشجاعة مع امامهم المعصوم ولأجل مرضات ربهم الكريم
والان لنأخذ هذا الموقف لأحد اصحاب الحسين (ع) وهو برير بن زهير حيث روى ابو مخلف عن عفيف ابن زهير عن ابي الاخنس قال :- خرج يزيد بن معقل من بني عميرة .
فقال يا برير ابن خضير . كيف ترى صنع الله بك ؟ قال :- صنع الله بي والله خيرا . وصنع بك شرا . فقال : كذبت ،وقبل اليوم ماكنت كذابا .....وهذه شهادة من عدو الله بصدق برير ابن خضير طول حياته ولم يعرف عنه الكذب قط .
قال برير، فهل لك ان اباهلك ولندع الله ان يلعن الكاذب، وان يقتل المحق المبطل، ثم اخرج لأبارزك .
قال : فخرجا فرفعا ايديهما بالمباهلة الى الله، يدعوانه ان يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل، ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فأختلفا ضربتين، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضره شيئا، وضرب برير يزيد ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ، فخر كأنما هوى من حالق، وأن سيف برير لثابت في رأسه، فكاني أنظر اليه ......-......
(( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ))
وألأن نقول ان الأمور تجري باسبابها ومسبباتها في الشارع المقدس ولا دور للصدفة فأذا كان الامر كذلك فأن رسول الله (ص)عندما كان يسمى بالصادق الامين في العصر الجاهلي ،كان الهدف الالاهي واضح وجلي وهو بالاضافة الى ان رسول الله (ص)هو افضل الخلق وهو صاحب الاخلاق الكمالية العليا {وانك لعلى خلق عظيم }كانت الاشارة واضحة الى المجتمع في ذلك الحين ،فاذا كان (ص)يعرف بصدقه وامانته في عصر الجاهلية ،فلماذا يتهم بالكذب {حاشاه }عندما ياتي بالرسالة السماوية الطاهرة ويتهم بالسحر والشعوذة .طبعا المصالح الدنيوية والشيطنة وحب التسلط والنفاق وغيرها كثير من الاسباب الرئيسية لهذا الفعل المشين .ولكن نأتي لمن امن به (ص)عن رغبة واختيار فقد تحقق له الحرية والعدالة والعيش بامان ،هذا دنيويا والاجر الاخروي لايعلمه الا الله لمن امن حقا ،ولا يهمنا اصحاب المصالح المتدنية والنفاق ولكن نخاطب هؤلاء اصحاب الاختيار الحر والاتباع الصحيح ،اين انتم بعد وفاته (ص)عندما اوصى بالخلافة وقيادة الامة الى من يريده الله في يوم الغدير ،الم تقل الروايات ان العددلربما قارب (120)الف مسلم (حاج )كلهم سمعوا هذا النداء والوصية الالاهية المباركة التي كانت نتائج عدم الاخذ بها مايلي
1-انتشار الظلم والجور في المجتمع المسلم الفتي
2-ظلم ولي الله حقا امير المؤمنين علي بن ابي طالب (صلوات الله عليه )
3-ظلم بقية المعصومين وعدم القدرة على تحقيق مايريده الاسلام الحنيف بأنتشار العدل والمساواة والعبادة التي خلقنا من اجلها
4-أستلام الخلافة من قبل الامويين والعباسيين الذين أساءواالى الاسلام والعباد
5-قتل وأستشهاد أمير المؤمنين ومن بعده الحسن ومن بعده الحسين وأولاده وأصحابه في واقعة لم يكن لهل مثيل في التاريخ من الظلم والاعتداء على سبط رسول الله وعياله في كربلاء المقدسة
وغيرها الكثير من الاسباب والنتائج
وعندما نأتي الى عصرنا الحاضر وعند بزوغ فجر السيد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس)،فالمولى المقدس ليس صادقا فقط بل هو قمة الصدق في هذا العصر المليئ بالفتن في ايام اكبر طاغية شهدته المنطقة . ولكن هنالك نقطة مهمة ولا يهمنا اصحاب المصالح الدنيوية ممن لم يتبع هذا القائد المقدس ممن اتهموه وشنعوا به من اهل النفاق والدجل ، ولكن خطابنا لمن صدقوا به وعدوا من اتباعه وأنصاره بعد استشهاده (قدس) فأنه ومما مؤكد عليه فأنه أوصى باتباع قيادة شابة تصل بالمجتمع الى بر الأمان والنجاة كما ورد ذلك في لقاء الحنانة وفي كتاب (لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا )طبعة منقحة ومزيدة ،، الفصل الخامس ص229 وما بعدها للكاتب المجاهد علي الزيدي .
والأن نرجع ونقول لنترك من لم يأخذ وصيتة (ولربما لديه حجته أو عذره ) ونناشد ونخاطب هؤلاء الثلة الطيبة التي تدعي اتباع السيد القائد ونقول لهم هل التزمتم بما يريده القائد من وصايا وخطوات ونصائح وتوجيهات ؟ (الأمر متروك لك لتتفكر وتحكم على نفسك).
كل هذه الأمور طرحتها لأصل الى نتيجة وهي ان
1- ان ابي الحســـن الرضا (عليه السلام )قال سؤل رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) {يكون المؤمن جبانا ؟ قال : نعم ، قيل ويكون بخيلا ، قال ، نعم ، قيل ويكون كذابا ؟قال لا } الوسائل ج8 ص573 ، المجلس ص118 ح 126
2- عن ابي جعفر (عليه السلام) {الكذب هو خراب الأيمان} الكافي ج2 ص572 ح4
3- وفي الحديث عن امير المؤمنين (ع) {نأخذ منه الجزء الذي يخص موضوعنا }
[ ألا فاصدقوا أن الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فأنه يجانب الأيمان، ألا وان الصادق على شفا منجاة وكرامة ، ألا وأن الكاذب على شفا مخزاة وهلك ، ........] الوسائل ج8 ص574 ح13، المحاسن ص290 ح463 .
والأن نرجع الى النتيجة وعند استنطاق الروايات المباركة اعلاه وغيرها نصل حسب فهنا القاصر الا النتائج التالية .
1- أن هنالك خلة كبيرة في تصديق رسول الله (ص) في وقته والوقتنا الحاضر أدت الى اغتصاب الخلافة الألاهية الحقة وقتل المعصومين الواحد تلو الاخر (صلوات الله عليهم اجمعين )
2- أذا لم يكن هنالك خلة في تصديق الرسالة السماوية فأن المؤكد لربما الكذب في تطبيق الشرع السماوي الحق من عبادات ومعاملات
3- عدم التصديق يؤدي الى الكذب ، والكذب يؤدي الى الفجور ، والفجور يؤدي الى الكفر والكفر يؤدي الى نار جهنم والعياذ بالله .
اخيرا نسأل الله بحق الحسين وأولاد الحسين وأصحاب الحسين أن يثبتنا الله مع الصادقين لنصرة الحق المنتظر مع ولينا أبن الحسن المهدي (صلوات الله عليه )

والحمد لله رب العالمين[/frame]
















 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 29-11-2014 الساعة 12:44 PM
الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 12:35 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: الصدق والأيـــــمان

بسم الله الرحمن الرحيم
موفق اخي العزيز لكل خير وبركة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 12:58 PM   #3

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

افتراضي رد: الصدق والأيـــــمان

احسنت على البحث المبارك

 

 

 

 

 

 

 

 

التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 05:47 PM   #4

 
الصورة الرمزية المثابر

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 756
تـاريخ التسجيـل : Dec 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,688

افتراضي رد: الصدق والأيـــــمان

جزاك الله خير على البحث الحسيني

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
المثابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 07:26 PM   #5

 
الصورة الرمزية الطالب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 374
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,133

افتراضي رد: الصدق والأيـــــمان

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك على البحث أخي العزيز

 

 

 

 

 

 

 

 

الطالب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:10 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024