العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2014, 01:08 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 646
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 432

افتراضي ثورة الامام الحسين (ع) تأسيس لمجتمع مقاوم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته

ثورة الامام الحسين (ع)

تأسيس لمجتمع مقاوم
ان انهيار المجتمع الإسلامي بصورة عامة وبعض المجتمع الشيعي خاصة وابتعاده عن خط الإسلام الذي رسمه له رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وخصوصا بعد استشهاد الامام علي (ع) وابنه الامام الحسن (ع) بسبب هيمنة الخطط الاستكبارية للدول العظمى آنذاك وذلك من خلال عملائها من الأمور الرئيسية التي جعلت الامام الحسين يتصدى لهذا الانهيار وهذا التصدي يوضحه السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) حين يقول (( كان الائمة (ع ) يحافظون على المقياس العقائدي والرسالي في المجتمع الإسلامي ويحافظون على ان لا يحبط الى درجة تشكل خطراً ماحقاً وهذا يقدر ممارستهم جميعاً دوراً ايجابياً فعالاً في حماية العقيدة وتبني مصالح الرسالة والأمة وتمثَل هذا الدور الإيجابي في إيقاف الحاكم عن المزيد من الانحراف )) اهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف ص134 .
اذن كان لا بد من التصدي لهذا الانهيار ومقاومته من اجل ايجاد مؤمنين بالمجتمع، ولغرض معرفة انه لماذا أصبحت ثورة الامام الحسين ( ع ) تأسيسا لمجتمع مقاوم يجب معرفة اسباب انهيار المجتمع في ذلك الوقت ، ونستطيع ان نقسم الاسباب الى :
1/ موضوعية : كالمؤسسات التي تخدم الطاغوت .
2/ ذاتية : كالخصال السيئة في نفس الانسان كالجبن والخوف والجهل والترف وحب الذات ( الانا ) والطمع وغيرها .


وبالنسبة للأسباب الموضوعية والتي جندت لها السلطة الاموية ومن خلفها الدول العظمى المتمثلة بالروم البيزنطيين عشرات المؤسسات والأشخاص من اجل التدخل في شؤون الدولة الإسلامية بصورة عامة . ((لقد قام معاوية بانقلاب تنظيمي سياسي على دولة الخلافة وحوّلها إلى مُلك. ولم يقف هذا الإنقلاب عند المضمون العائلي الوراثي الشخصاني للدولة، فقد تقصَّى معاوية أخبار وأحوال ملوك البيزنطيين ، واقتبس الكثير من مظاهر نظامهم متأثراً إلى حدٍّ بعيد بالتاريخ الحضاري البيزنطي لبلاد الشام ، فقد وجد معاوية في الشام، عندما دخلها مع الجيوش العربية الفاتحة، حضارة بيزنطية متمرسة في الحكم والإدارة، لم تألفها روح البداوة قبل ذلك، كما وجد جهازاً إداريا من الموظفين، الذين كانوا يعملون في ظل الإدارة البيزنطية في الميدانين الإداري والمالي، مما ساعده على حكم بلاد الشام، وذلّل أمامه الكثير من المشاكل )). مقالة من أسباب الثورة الحسينية .
وفيما يلي بعض هذه الأمور الموضوعية:-
1- مطاردة المؤمنين بصورة عامة والشيعة بصورة خاصة من قبل أجهزة الدولة وقمعهم وقتلهم وتهجيرهم كقتل الصحابيان حجر بن عدي وعمرو بن الحمق ، وكان يتم ذلك من خلال طبقة الموظفين والتابعين مباشرة لقصر الأمير ، كالشرطة والجلاوزة ، والمناكب والنقباء والعرفاء ، ممن بيدهم إحصائيات الناس حسب محلات سكناهم ، وقوائم أسمائهم ، يراقبونهم أو يلقوا القبض عليهم, وهي طبقة مسخرة للسهر على امن السلطة والسلاطين ، تحصي أنفاس الناس و حركات الإنسان . (مقتبس من كتاب مبعوث الحسين لمحمد علي عابدين ).
2- ممارسة عملية التثقيف الذي يدعم نهج السلطة الظالمة بالقوة من خلال شتم وسب الامام علي (ع) من على المنابر ، وصناعة الحديث المكذوب على الرسول الله (ص) ورواية احاديث موضوعة في فضائل اشخاص محددين ، ((عن الزهري قال: قال ابن عبّاس لمعاوية: ألا تكفّ عن شتم هذا الرجل؟ قال: ما كنت لأفعل حتى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير)) موقع علي الكوراني عن كتاب العثمانية للجاحظ ص285 .
3- كون نشأة الكوفة هي محطة لاستراحة الجند وقاعدة عسكرية فقد نشأ عن هذا الامر :
التنوع العشائري والتنوع العرقي للمجتمع الكوفي فقد احتضنت ارض الكوفة العشائر العربية من مكة والمدينة والشام واليمن وواسط الجزيرة والعراق وضمت أيضا عشائر وعوائل اجنبية من بلاد فارس سميت بالديلم والحمراء وغيرها ، وهذا أدى الى سهولة اثارة عناصر التفرقة والعصبيات القبلية بين ساكنيها .
(( يقول ابن ابي الحديد ان اهل الكوفة كانوا قد فسدوا في اخر خلافة امير المؤمنين وكانوا قبائل في الكوفة فكان الرجل يخرج من منازل قبيلة فيمر بمنازل أخرى فينادي باسم قبيلته : ياللنخع مثلا او يا لكندة نداءاً عالياً يقصد به الفتنة واثارة الشر فيتألب عليه فتيان القبيلة التي مر بها فينادون : يالتميم ويا لربيعة ويقبلون الى ذلك الصائح فيضربونه فيمضي الى قبيلته فيستصرخها فتسل السيوف وتثور الفتن )) شرح نهج البلاغة ج13 ص167 .
ولاشك ان مثل هكذا شخص يكون مدفوع من قبل أناس اخرين لكي يقوم بما قام به من فتنة والا لايوجد مبرر لتعريض نفسه للضرب .
4ـ ومن الأسباب الموضوعية المهمة هي عزل الامام الحسين (ع) عن المجتمع ، الا ان استغل الامام الحسين (ع) الفرصة في موسم الحج في مكة لغرض الاتصال بعلماء الامة .
5ـ كثرة تغيير الولاة في الكوفة بسبب ان المجتمع الكوفي اغلبه كان يوالي امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ، لذلك فتغيير الولاة كان لقمع الفكر الشيعي . فمن وصايا معاوية لابنه يزيد (( انظر اهل العراق فأن سألوك ان تعزل كل يوم عاملاً فأفعل فأن عزل عامل أحب إلي من ان يشهر عليك مائة الف سيف )) الدولة الاموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار ج1ص432 .
اما الأسباب الذاتية فمنها :
1- الخوف :- (( ومن المعلوم ان المجتمع الذي يسوده القلق الذهني يكون فكره مركزا على ما يخاف منه ومن الصعب ان يلتفت الى شيء اخر كالفرد الواحد اذا خاف وحشا تركز نظره وفكره وقوته عليه فكذلك المجتمع بشكل او بأخر)) السيد الشهيد الغيبة الصغرى ص211 .
فالخوف الذي زرعه الحاكم الظالم في نفوس المجتمع كان له الأثر البالغ في طريقة تفكير المجتمع واتخاذ القرارات .
2- حب الذات :- ((الا ان هناك صورا معقدة قد تكون امام حب الذات ويصعب عندئذ الاختيار فيها فأن كان السبيل فيها واضحا بمعنى وضوح ان احد الأطراف في مصلحة ذاته فانه يتبعه واذا كان هناك شك واناة استخدم فكره للتوصل الى كون ايهما الإصلح لنفسه واذا غمض الامر ودق على فهم صاحب المشكلة او كانت هناك عوائق خارجية تمنعه من الفعل الموافق لحب الذاته فانه حينئذ يقع في حيرة وتردد من امره ويختار عندئذ اقرب صور المشكلة الى مصلحة ذاته ويتقبل ما فيها من المشقة والجهد على مضض )) حب الذات وتاثيره في السلوك الإنساني السيد الشهيد ص90 .
حيث ان هناك أناس راسلوا الامام طمعاً في منصب او احتمالية الانتصار المادي ولكنه بعد ان تبين له ان النصر المادي وفق المعطيات الموجودة غير متوفر تغير قراره ووضعه .
3- هناك افراد تعتقد ان العمل الإسلامي ضد الظلم والظالمين غير مؤثر باي حال .نتيجة كثرة الفتن وكثرة العقائد وتشعبها.
وهذا ما قام به عدد من الافراد الذين كانوا ينصحون الامام بعدم الذهاب الى الكوفة .
4- الطمع وخير دليل عليه طمع عمر بن سعد بملك الري .
5- ان أهلها جلهم من العسكر الذين كانوا يتميزون بالمطامع وحب السيطرة وحب الأراضي وحب التملك .
والان اضيف بعض الأسباب التي تؤيد الغرض من تأسيس المجتمع المقاوم هي :
1ـ ان الغرض من الخليقة وضحه الخالق سبحانه وتعالى بقوله (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )) سورة الذاريات اية 56 ، أي ليتكاملوا ، فكيف يتكاملوا والمجتمع منحرف وظالم فيجب ان يكون مجتمع مقاوم للتسافل وبما ان في زمان الامام الحسين ( ع ) ولغاية وقتنا الحاضر لم يتحقق هذا الهدف أي (( العبادة الحقة )) بسبب وجود الاستكبار العالمي والاحتلال فضرورة المقاومة مستمرة .
هذا من جهة ومن جهة أخرى ان المجتمع الذي يريد ان يقاوم الانحراف والظلم لابد عقلاً ان يكون له قدوة يتبعه وينهل منه كيفية المقاومة ، يقول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) في كتابه شذرات من فلسفة تاريخ الامام الحسين ( ع ) ص88 (( ولكننا اذا نظرنا الى هدف الله تعالى في حركة الحسين (ع ) او قل من توجيه الامر اليه بالقيام بهذه الحركة فانه بحسب مانعرف فان ذلك مربوط بمصلحة الأجيال الاتية من المسلمين بعد واقعة الطف يعني انه قتل من اجل هدايتنا ومصلحتنا )) .
2ـ يقول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) في الخطبة الثانية للجمعة السابعة ((هنا سؤال يأتي ان الحسين (سلام الله عليه) قال: (فيملأن مني اكراشاً جُوفا واجرِبةً سُغْبا) ولم يحصل ذلك اي لم ينل من جسده الشريف احد شيئا، لا الوحوش الحقيقية ولا الوحوش البشرية التي هي اسوء من الوحوش الحقيقية. فكيف يقول (سلام الله عليه) (فيملأن مني اكراشاً جُوفا واجرِبةً سُغْبا) ؟
وهنا ينبغي ان نلتفت الى انه لم يقل فيملأن من اعضائي، لا، ـ وانما فيملأن مني، لم يقل فيملأن من اعضائي كما قال اولا (كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات). كأنما فيملأن من اوصالي . لا، وانما يملأن مني فقط. يعني من وجوده ككل وليس من اوصاله واعضاء جسده، حتى يتسجل السؤال : انه لم يؤخذ من اعضاء جسده شيئا يقول ذلك. لا، وانما من كيانه المعنوي وليس من جسده المادي. والجوع المذكور في السياق واضح انه لا يراد به الجوع حقيقة وفراغ البطون حقيقة وانما يراد به الحاجة النفسية او الدنيوية التي كانت لاعدائه ابتداءا من يزيد الخليفة الاموي الى عمر بن سعد او غيره الموجودين بازاء الحسين وامام الحسين ومواجهة الحسين في الطف. فكان الجوع هذا الجوع المعنوي الطمع بشأن الحسين وبدنيا الحسين بهذا الشكل.)) .
والاعداء بذلك برغم كونهم توهموا انهم اخذوا الدنيا التي ارادوها من قتل الامام الحسين ( ع) الا انهم لم يستطيعوا لن يلغوا منهج الحسين (ع ) ، وهذا درس للمقاومين في الأجيال اللاحقة انه لايغركم الحاجة النفسية الدنيوية للعدو التي يأخذها لانها زائلة بل ان منهج المقاوم وسلوكه وتصديه للانحراف هو الباقي .
3ـ يتحدث السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) في كتاب الشذرات ص139 (( انه يوجد في كل جيل طبقة من الناس المتطرفين في الظلم بحيث لو كان الحسين (ع ) موجوداً لقتلوه )) . أي ان هناك اناس سوف يكونون عائق امام الحق اذن يجب ان تكون هناك قاعدة لمجتمع مقاوم لهؤلاء الظلمة .
وعلى هذا الأساس من الانحراف والظلم في المجتمع الإسلامي الذي وصل اليه كما اشرنا سابقا من خلال الاحتلال البيزنطي بصورة مباشرة او غير مباشرة هذا من جهة و نتيجة لوجود مجموعة مؤمنة مخلصة هي الأكثر اخلاصا للامام ومحاولة لحفظها وحفظ هذه القلة ورفدها للمجتمع لكي يقاوم الانحراف من جهة اخرى سعى الامام بثورته لتأسيس المقاومة التي تستطيع مع مرور الزمن التكامل وتأسيس دولة العدل الإلهي المنشودة ، وكون هذا المجتمع الموجود في الكوفة والذي يعتبر اخلص المجتمعات لاهل البيت والدين الإسلامي . (( غير اننا نعلم ان في الكوفة مخلصين ومتحمسين واتجاها علويا قويا يعتبر اقوى الاتجاهات على الاطلاق في ذلك المجتمع بالرغم من انه لا يخلو أي مجتمع من اتجاهات مختلفة ومستويات متباينة الا ان الاتجاه العلوي كان هو الأقوى حتما )) شذرات من فلسفة تاريخ الامام الحسين (ع) ص 167للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس ) .
فحري بالامام الحسين الذي يمثل الخط الحقيقي للاسلام ان يعيد تأسيس هذا المجتمع ليصبح مجتمع مقاوم للظلم والانحراف .
وفيما يلي لمحات من نمو المجتمعات المقاومة والتي كان أساس اعتمادها ثورة الامام الحسين ( ع ) :ـ
1- التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ، حيث تُعتبر هذه الثورة اول ردة فعل للمجتمع تجاه ظلم قتل الامام الحسين (ع) . فهي مقاومة للظلم الذي حل على الامام الحسين (ع) .
2- ثورة المختار ، وهي تجربة تعتبر اكثر نضجاً بالتعابير الحديثة من ثورة التوابين وكان هدف المختار فيها إضافة الى الاخذ بثأر الامام الحسين ( ع ) هو تصفية المجتمع الكوفي من الداخل ومن ثم الانطلاق الى مديات اكبر . أي مقاومة الانحراف من داخل المجتمع الشيعي .
3- ثورة زيد بن علي ، وفيها حاول الثائر المجاهد ابن العترة الطاهرة ان يحارب ويقاوم الطائفية والتي بدأت تنخر في المجتمع .
4ـ الثورة الإسلامية في ايران (( اعتبر الامام الخميني ( قدس ) قيام الجمهورية الإسلامية وماتحقق من انتصارات على الكفر العالمي ثمرة من ثمرات عاشوراء عندما قال " إن كل ماعندنا هو من عاشوراء " )) كتاب اهل البيت (ع ) في الكتاب المقدس / كاظم النصيري ص94.وهذه الثورة قامت ضد الاحتلال الاستكباري الأمريكي البريطاني الإسرائيلي متمثلاً بعميلها الشاه ، فقاوم المخلصين من أبناء الثورة ولازالوا الى يومنا الحاضر الغطرسة الامريكية بمختلف طرق المقاومة .
ثمرة مقاومة الامام الحسين (ع) :ـ
ان المقاومة تحتاج الى وقت وسنين وجهد لكي تثمر وهي ايضاً خاضعة لقانون ( الترابط بين الأجيال ) فان كل جيل سابق بعد ثورة الامام الحسين ( ع) يوصل مافهمه وتعلمه من ثورة الامام الحسين ما يحمله من أساليب ودروس المقاومة الى الجيل الذي يليه. ويكون على الجيل الآخر، ان يأخذ بهذا المستوى قدماً الى الامام. ثم انه يعطي نتائجه الى الجيل الذي بعده وهكذا...........
هذا من جانب ومن جانب اخر فالمجتمع المقاوم يجب ان يطور من طرق المقاومة والتكتيكات الجديدة التي يتعامل معها الاستكبار العالمي فانها مختلفة ومتعددة فالعدو لا ينفك ان يغير خططه باستمرار ، فالثالوث المشؤوم المتمثل بامريكا وبريطانيا وإسرائيل عندما اتضح له ان جميع ألاساليب التي استخدمها لم تنفع في ثني المخلصين من مقاومة الاحتلال الأمريكي المقيت عبر عميله الهدام غير من خططه ولجأ الى الاحتلال المباشر مع العلم ان الأعراف الدولية في الوقت الحاضر تدين الاحتلال وهذا ان دل على شيء فأنه يدل على ان التكتيكات القديمة جميعها قد فشلت وان الذي أفشلها هو المجتمع المقاوم بقيادة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) حيث قال ( اني هدمت مخططات الف عام ) ص54 ، مستمداً مقاومته مما تعلمه من الأسس والمنهج الذي تركه الامام الحسين (ع) .
وفور البدء باحتلال العراق تصدى السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) لللأحتلال واخذ على عاتقه مقا ومته بمختلف الأساليب والطرق وكان تحركه مفاجئا لأعدائه من الاحتلال وعملائهم لكونه كان غير بارز على السحة العراقية وهذا ماأربك من حسابات العدو ، تحدث الأستاذ علي الزيدي في كتابه ( لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا ) عن ماقام به السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) في مجال المقاومة ص149 ولغاية ص164 وسوف اوجزه بما يلي :
1- إعادة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم بأمامته ، ولا يخفى ما لدور المنبر في عمل المقاومة .
2- تأسيس جيش الامام المهدي .
3- القيام بالمظاهرات وتكثيفها .
4- الطلب من جيش الامام المهدي ترك الدنيا وملذاتها وتويد النفس على الصعاب .
5- العمل داخل العراق وخارجه من اجل إيضاح مفهوم المقاومةالتتي ينشدها السيد مقتدى الصدر بتاسيسه لجيش الامام المهدي وانها لا تستهدف أي عراقي على الاطلاق
6- المواجهة العسكرية الفعلية ضد المحتل .
7- إيجاد المقاومة العقائدية والفكرية ضد المحتل وبرز هذا الامر من خلال تأسيس مشروع الممهدون .
8- الانتقال الى المقاومة السياسية .
9- عمل جاهدا وبذل قصارى جهده في سبيل الحفاظ على العراق ووحدة أراضيه وحماية شعبه بجميع قومياته ومذاهبه ومحاربة الطائفية والعمليات الإرهابية .
10- اعلان السيد مقتدى الصدر عن تأييده واسناده لكل أنواع المقاومة الشريفة سواء كانت داخل العراق او خارجه .
فمن خلال هذه الاعمال نلاحظ مدى دقت العبارة التي اطلقها الأستاذ علي الزيدي على هذه القيادة عندما وصفها (( قيادة قد أُعدت في زمن سابق لتعالج الحاضر )) فهو قد استمد المقاومة وصورها من اباءه من آل الصدر الذين استمدوها من الامام الحسين ( ع ) وبقانون تعاقب الأجيال طورها لتناسب وتتفوق على الاحتلال بكل انواعه .
النتائج :ـ
1ـ التشيع الان يعيش طور المقاومة لانه لا يزال محتلاً .
2ـ بعض طرق معالجة العوامل الذاتية للانهيار يتم من خلال البحث عن الامام الحسين (ع) وثورته فانه لن يكفي سماع المنابر وقد يبقى الامام الحسين (ع) وثورته مبهمة بل يجب ان نبحث عن الامام الحسين (ع) من خلال كتابة البحوث والمقالات لان البحث سوف يولد عندي مقاومة لعوامل الانهيار الذاتية .
3ـ من الأمور المهمة التي تحتاجها المقاومة هو التكاتف بين الافراد المقاومين او ( الاخوة ) ، وهذا ما عمل الامام الحسين ( ع) عليه من خلال زرع الاخوة بين افراد المجتمع لتصبح سلاح المقاومة بوجه الأعداء
4ـ طرق المقاومة يجب لن تتعدد وتتغير حسب الظرف وتكتيكات الأعداء
5ـ ان هناك مجتمع مقاوم في كل جيل مستمد نهجه ونشاطه من ثورة الامام الحسين ( ع) الى ظهور الامام المهدي ( عج ) .
6ـ من الابعاد المهمة للمقاومة مواجهة القلة للكثرة .
7ـ ليس تحقيق النصر الاني هو بحد ذاته هدف للمقاوم بل النظر للنتائج المستقبلية .
8ـ يجب الاهتمام بالجانب العقائدي وبغض النظر عن الضغوطات والظروف الموضوعية او الذاتية .
9ـ المقاوم لا يتحرك من زاوية الأمور المادية فقط ، فرغم كون جيش الامام الحسين (ع) كان محاصرا وقد فقد سبل الانتصار العسكري الا انه لم يكن عنده مفهوم الاستسلام .
الأسئلة :ـ
س / ذكرت في احدى النتائج مامضمونه ان كتابة بحث او مقال يمكن للفرد من خلالها ان يعالج الأسباب الذاتية ، فلا اعتقد ان كتابة بحث اومقال يعالج سبب من الأسباب الذاتية ، لان الكثير من الذين كتبوا مقالات او بحوث لايطبقون ما يكتبون ؟
ج / هذا الامر ( أي كتابة بحث او مقال ) يكون خطوة وليس سبب رئيسي لعلاج الأسباب الذاتية المسببة لانهيار الفرد فالانسان الذي يريد استعادة ذاته فعليه ان يخطو خطوة ويبحث عن الثورة ودورها وافعال الاصحاب فيها فمن ضمن الأمور التي اعالج الامراض التي اكتسبها أعداء الامام الحسين (ع) يمكن ان اتجنبها من خلال البحث في التاريخ .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ِِِِ

التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 17-12-2014 الساعة 06:38 PM
ثائر عراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2014, 01:16 PM   #2

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: ثورة الامام الحسين (ع) تأسيس لمجتمع مقاوم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث رائع ومتميز
بارك الله فيك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ابو علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2014, 01:42 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: ثورة الامام الحسين (ع) تأسيس لمجتمع مقاوم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث قيم .....................وفقك الله لكل خير

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2014, 02:30 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: ثورة الامام الحسين (ع) تأسيس لمجتمع مقاوم

جزاك الله تعالى خيرا على البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2014, 04:19 PM   #5

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: ثورة الامام الحسين (ع) تأسيس لمجتمع مقاوم

بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله لكل الاجر والعزاء وبارك الله فيك على هذا البحث القيم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:14 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024