ما بين الطف وداعش

الملف الشخصي · 08-11-2014, 03:46 PM

م|ما بين الطف و داعش

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم
ان المتتبع للتاريخ الاسلامي يلاحظ ان اغلب القادة الالهيين و المصلحين يُقتلون وأنهم يُحاربون من قبل المسلمين اكثر من غيرهم و لكن الحقيقة ان المخطط و الامر بقتلهم اغلب الاحيان هو من غير المسلمين و الاسباب عديدة منها:انهم اي اعداء الاسلام لا يريدون انتشار المفاهيم الحقة في الاسلام و التي لو انتشرت لساد العدل و السعادة في جميع بقاع الارض وهذا لبقاء الدين او العقيدة التي يسيرون عليها او لبقائهم متسلطين على الناس وغيرها من الاسباب .
و لذلك نلاحظ ان الدول الغربية تارة تحتل الدول الاسلامية و تنشر الفكر الغربي فيها و تارة تسلط عملاء لها ينفذون مخططاتهم و يقتلون المصلحين ومن ابرز الامثلة لذلك هو واقعة الطف حيث قاموا بزج سرجون النصراني مع الخليفة الاموي الظالم معاوية ومن بعده ابنه يزيد الذي قام بفاجعة الطف و قتل حفيد الرسول و اهل بيته واخذ نسائهم اسرى وحرق خيامهم وبتخطيط من سرجون بقتل كل من لا يبايعه و قام ايضا بقطع رؤوسهم و تعامل مع الاطفال والنساء من دون اي رحمة ومما لا يمت للاسلام بصلة وانقل ادناه واحدة من اشد الافعال ظلما والتي اتحدى اي شخص في العالم ان ينقل من القرآن او سنة النبي المنقولة عن طريق اهل البيت (عليهم السلام) ما يدعم هذا الفعل و الذي هو موت السيدة رقية عليها السلام جراء الظلم من قبل الحاكم الظالم يزيد:
السيدة رقية (ع) بنت الامام الحسين بن علي بن ابي طالب و امها الرباب بنت امرئ القيس ولدت اواخر السنة السابعة والخمسين للهجرة وكان لها من العمر يوم واقعة الطف في كربلاء ثلاث سنوات و اخذت مع الاسيرات من بيت النبوة الى الشام استمرت في البكاء ليلها ونهارها لفراق ابيها الحسين (ع)و كانوا يقولون لها ان اباك في سفر (يقصدون سفر الاخرة) فرأته ليلة في منامها ولما استيقظت اخذت بالبكاء الشديد وهي تقول ائتوني بوالدي وقرة عيني وكلما اراد اهل البيت اسكاتها ازدادت حزناً و بكاءً ولبكائها زاد وكثر حزن اهل البيت فأخذوا بالبكاء الشديد فسمع الطاغية يزيد بكائهم فقال: ما الخبر؟ قيل ان بنت الحسين الصغيرة الموجودة مع السبايا رأت اباها في المنام فأستيقظت وهي تطلبه وتبكي وتصيح فلما سمع يزيد ذلك قال ارفعوا اليها رأس ابيها وضعوه بين يديها فقالت : ما هذا؟ اني طلبت ابي ولم اطلب الطعام فقالو: هنا ابوك فرفعت المنديل فرأت رأساً فقالت: ما هذا الرأس؟ فقالوا:رأس ابيك فرفعت الرأس و ضمته الى صدرها وهي تقول يا ابتاه من ذا الذي خضبك بدمائك ؟ يا ابتاه من للعيون الباكيات ؟ يا ابتاه من للضائعات الغريبات يا ابتاه من بعدك واغربتاه ليتني كنت لك الفداء يا ابتاه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ثم وضعت فمها على فم ابيها الحسين الشهيد المظلوم و بكت حتى غشي عليها
فقال الامام السجاد(ع)عمة زينب ارفعي اليتيمة من على رأس والدي فإنها فارقت الحياة فغسلت و كفنت و دفنت في الشام .
ونرى قتل المصلحين مستمرا وآخرهم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)من قبل الحاكم البعثي صدام حسين و بتوجيه استعماري ومحاربة ابنه المصلح الكبير السيد مقتدى الصدر من قبل امريكا و عملائها وطبعا تنصيب العملاء ليس فقط لقتل المصلحين و انما لنشر الفكر اللإاسلامي وكذلك لتشويه صورة الاسلام امام الشعوب غير الاسلامية و بأساليب مختلفة والتي اهمها في العصر الحديث تأسيس تنظيم القاعدة الارهابي الذي يقتل و يفجر باسم الاسلام واخرها تنظيم داعش ومن جنسيات عالمية مختلفة وتسميتها تنظيم الدولة الاسلامية لكي يفهموا الشعوب ان هذا هو الاسلام دين القتل والارهاب وليس دين سلام تمهيدا لمحاربة المصلح الذي سيقضي عليهم اي الامام المهدي عليه السلام و يقوموا بدعمه بالسلاح والمال وبعد تنفيذ مخططاتهم يقوموابحملات اعلامية للتصدي للارهابيين والتحشيد ضدهم وكله كذب فتراهم يلقون اليهم بالاسلحة ( اي امريكا) ويقولون انهم أخطأوا بالقاء الاسلحة الى تنظيم داعش وهذا الامر نقلته الكثير من القنوات الفضائية وكذلك رأينا وسمعنا خطاب اوباما عند محاصرة آمرلي قال إنه شأن داخلي وبعد فتح آمرلي ودخول سرايا السلام قام اوباما بحملة اعلامية كبيرة والسبب واضح وهو كما اسلفنا لا يريدون لمن يمثل الاسلام النصر على صنيعتهم داعش فداعش تنظيم قديم قتل الامام الحسين (ع) وباقي المصلحين على مر القرون ولكنه يظهر كل فترة بإسم جديد وشكل جديد مرة على شكل حكومات ومرة على شكل تنظيمات متشددة وهكذا ولكن هيهات فالامور باتت مكشوفة امام اصحاب العقول و الذين عندما يريدون معرفة الاسلام لا ينظرون للقاعدة وداعش وانماينظرون الى شخص مثل السيد القائد مقتدى الصدر وافعاله واقواله الداعية للسلام و للمحبة والحماية للمسيحيين والكنائس والاقليات و نشر الفكر الاسلامي الصحيح

المصادر: الأخلاق والآداب الإسلامية / عبدالله الهاشمي

دستور الصدر / خطب الجمعة للسيد الشهيد الصدر الثاني