هو يوم الهجرة الى الله لوضع الحجر الاساس لبناء الانسان في دولته المنشودة دولة العدل المنتظرة ..التي لم يخرج شهيد الانسانية اشراًولابطراً وانما لطلب الاصلاح في الامة الانسانية وربما يخالفني الكثير في (الامة الانسانية ) لكن هذا الكثير للاسف وصلت له الثورة الانسانية الحسينية بشكل محدود ،ولا يعلم ان الثورة الحسينية ولدت لتبق ولم تختزل بالزمان والمكان التي حدثت فيها هذه الملحة العظيمة وما اقول ليس رمزاً او مجازاً وانما حقيقة ،والكل شاهد وسمع الشعوب المظلومة في هذه المعمورة وعلى لسان قادتها كيف جعلوا من الثورة الانسانية الحسينية منهاجا وسراجا وهاجا للدفاع عن انسانيتهم وللمطالبة بحقوقهم ولا داعي للمثال خاصةً وان الامثلة لاتعد ولاتحصى ..ومع الاسف ان كثير ممن يدّعي بانتماءه للحسين لم يفهم الحسين ولم يفهم الهدف المنشود من هذه الملحمة الانسانية لانه لو فهم لطبق وسعى لتطبيق الهدف من خروجه المبارك ،الا وهو طلب الاصلاح .فالحسين نور الاصلاح وطريقه ومعول لهدم الظلم وازاحته ومنهج للشريعة المحمدية المقدسة ..والذي يختزل هذه الثورة الانسانية العظيمة بالشعائر فقط فهو بعيد كل البعد عن الحسين وان كان يدّعي ..ملاحظة (انا من اشد المؤيدين للشعائر والمدافعين عنها )ولكن بشرطها وشروطها .اللهم وفقنا لنصرة الحسين .