الحسين لازال يُقَّتل ؟ (التذكير الاول ) :

فلنسأل انفسنا هل نحن انصار للحسين فعلا ام قولا فقط ؟ هل من الممكن ان نكون قتلة للحسين من حيث نعلم او لا نعلم ؟ (ولكنني سأُعلم من لا يعلم ) قال سيدي المظلوم حسين العصر شهيد الله (قدس): أن هناك اتجاهاً فكرياً لإعطاء وحدة لمجموعة من الناس بالرغم من عدم اجتماعهم بالزمان ولا بالمكان (اي..العشيرة او المذهب او الهدف وحتى السلوك..الخ ) فكأن ما حصل في أي جيل قد حصل في كل جيل. وكأن المتأخرين كانوا حاضرين مع المتقدمين،إذن فقتلة الحسين ع بلحاظ هذه الوحدة موجودون (لاحظ موجودون وربما نحن منهم فتأمل)، إما بعنوان العشيرة أي بنو أمية، أو بعنوان المذهب، أو بأي عنوان آخر,وقال ايضا:يوجد في كل جيل طبقة من الناس المتطرفين في الظلم(لاحظ )، بحيث لو كان الحسين ع موجوداً لقتلوه (وهذا ما يحصل في كل جيل ومنهم شهيدنا العظيم المولى المقدس). وهم على استعداد فعلاً أن يفعلوا شيئاً كواقعة الطف(لاحظ) ، يعني أن مستواهم النفسي والعقلي والإجتماعي والديني مناسب لذلك ..فالحسين طاعة الله فمن يعصي الله ليس من الحسين في شيء(انما شيعتنا من اطاع الله ) ومن يوالي ظالم او مفسد فكان كمن والى يزيد ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ),نكمل ان وفقنا لذلك .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وعظم الله لكم الاجر.
الفرق بين محمد الصدر وبين غيره ممن تناول تلك المفاهيم سواء التي تخص الحسين عليه السلام كونه ثورة ام كونه إمام معصوم مفترض الطاعة كجده وامه وابيه وألأئمة من ولده .
هو البيان لتلك المفاهيم بأقرب صورة للواقع ، في حين غيره يبين تلك المفاهيم على محمل الضن وفرق في البين شاسع ، لذلك أن إطروحات سماحته رضي الله عنه تأخذ الألباب وتترك وقعها في القلوب هذا من جانب ومن جانب آخر ان محمد الصدر (قدس) بسعة معرفته ومقامه يتحدث عن الإشياء كمن رآها في حين غيره حتى وإن استعمل كل أدواته العقلية مهما حاز على درجات الرجحان في العقل فإنه لايتعدى التصوير النظري البعيد عن ملامسة شغاف القلب ، ولعل هذا التوضيح يقرب لنا فهم صورة الجديد الذي يأتي به امامنا المهدي عليه السلام كونه يأتي بالحكم الواقعي في حين الأمة او قل الاعم الأغلب منها تعود على احكام ضنية ردحاً من الزمن.
عندها سيتبين الفرق الشاسع بين ما عملنا به قبل حكمه وما سوف نعمل به في زمانه سلام الله عليه.
وسلام على الحسين وسلام على محمد الصدر الذي علمنا من الحسين؟
وسلام على علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم اخي هذه الحقيقة التي لا مفر منها وهي ان مولانا الامام الحسين عليه السلام هو منهج الهي متكامل اي عقيدة وعمل يجب ان يتوافقا فمن احب مولانا الامام الحسين يجب عليه السير على خطاه وخطى اهل بيته النجباء وشيعته الاوفياء وينتهج منهجهم النوراني الالهي الكامل
وعليه فالمؤمن
لم يبغض معاوية ويزيد وآل مروان وصدام وإمريكا واسرائيل ...الا لمنهجهم الشيطاني
ولم يحب مولانا المصطفى واميرنا المرتضى واهل بيتهم النجباء وشيعتهم الاوفياء ومنهم سادتنا آل الصدر الا لمنهجهم الالهي
فان الكثير من اللاعنين لمن ظلم اهل البيت، هو في حقيقته واقع في دائرة ظلم اهل البيت شعر بذلك ام لم يشعر .
نستجير بالله من غضبه والتعرض لمعصيته ونسأله بحق شيبة مولانا الحسين التي خضبت بدماء نحره الطاهر ان يرزقنا حسن الخاتمة والمنقلب

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم والعن قتلة الحسين من الاولين والاخرين ..نعم اخوتي الافاضل (ابو الفضل،والاقل) ان الثورة الانسانية الخالدة ابدية البقاء لاكما اسس لها الشيطان بشقيه مستخدما شياطين الانس الذين تربعوا على دينٍ هم اختلقوه لايمت للدين المحمدي بصلة ولا للمباديء الانسانية التي خرج الامام الحسين من اجلها الا وهي الاصلاح ..فالمعركة مستمرة واعداء الحسين لازالوا يمعنون في قتله ومن ادّعى وصلا به اشد عليه ممن ناصبه العداء علناً لانه لم يسعَ لتحقيق الهدف المنشود ولو على نفسه ..الا القليل ممن وفقه الله لدخول كهف ال الصدر ..اللهم وفقنا لنصرة الحسين ولتطبيق مباديء الثورة الانسانية الحسينية .