الامام علي ( عليه السلام ) : عمَّمني رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ بعمامة سوداء ...

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
هذا القول لامير المؤمنين سلام الله عليه وهو : عمَّمني رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ بعمامة سوداء ، طرفها على منكبي ) (١) .
واخر لامامنا زين العابدين سلام الله عليه حيث يقول :( إنّ رسول الله عمّم عليّ بن أبي طالب عمامته السحابة ، وأرخاها من بين يديه ومن خلفه ، ثمّ قال : أقبِل . فأقبل ، ثمّ قال : أدبِر . فأدبر . فقال : هكذا جائتني الملائكة . ثمّ قال : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ مَن وآله ، وعادِ مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ) (2)
مضافاً الى ما نقله صاحب كتاب الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) : من وجود فارق زمني بين نزول امر الولاية والابلاغ عنها حيث يقول : في الحقيقة ، أنّ هناك تسعة أيّام فصلت بين صدور الحكم الإلهي بنصب الإمام عليّ (عليه السلام) قائداً للأُمّة بعد النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله ) وبين إبلاغ الحكم ، فحكم ولاية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) صدر في يوم عرفة بعرفات ، بيد أنّ النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله ) أخّر إبلاغه إلى يومغدير خمّ للبواعث التي أشرنا إليها آنفاً . (3) .
اقول : ان هذا التأخير لحكمة اقتضاها النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله .
وانا اطالع هذه الامور مجتمعة تراءت امامي صورة فيها الكثير من الشبه لما مر ذكره صورة رسمها السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في مقالته : ذكريات حوزوية ابوية حيث يقول :
حينما اكملت المرحلة الثانية من الدراسة الاكاديمية . اعني المتوسطة . امرني السيد الوالد بترك السلك الاكاديمي والتوجه نحو الحوزة طالباً مني عدم الرد سريعاً واعطاني مهلة للتفكير في ذلك ملياً :. وبعد ايام قلائل توجهت نحوه في صباح يوم حيث كان يعكف على الكتابة في احد دفاتره كما هو المعتاد في كل صباح وبعد شروق الشمس وبعد انتهائه من طقوسه العبادية ، قلت له : ان كنت ترى المصلحة في ارتدائي الزي الحوزوي فانا على اتم الاستعداد ... فرأيت الفرح مبتسماً على وجهه الصبوح ، وبادرني بالثناء على خطوة الموافقة وأردف قائلا : سأجهز كل مستلزمات الزي الحوزوي قريباً ... فانصرفت. وبعد ايام قلائل كان كل شيء جاهزاً لذلك ، فاخبرني ان كنت لا امانع ارتداء الزي الحوزوي عند حرم امير المؤمنين فقلت له والخجل بادٍ علي جراء هذه الفكرة ، فقط لا بديل عنها . قال :نعممك في المنزل ونذهب الى الحرم العلوي ، فقلت : نعم ، وفعلنا ذلك وزرنا الحرم وتوجهنا الى جامعة النجف الدينية ...) ( 4) .
فالعمامة سوداء والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس هو الذي يقوم بتعميم السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بيده الشريفة ولا استبعد - والله العالم - ان تكون تلك العمامة هي احدى عمائم السيد الشهيد مضافا الى وجود الفارق الزمني الذي عبر عنه السيد القائد بايام قلائل وطبعا هذا الفارق لحكمة اقتضاها الولي الطاهر قدس .
نعم كان ذلك التعميم من قبل السيد الشهيد لابنه البار هو بمثابة تتويج له ليكون خليفته في قيادة المجتمع وتسيير امورهم كما هو واضح في امر الوصية بقليل من التأمل وما تفوه به قائدنا الحبيب اعزه الله في احدى اللقاءات انقله بالمضمون : ذات مرة قال لي السيد الوالد : تصلي بمكاني جمعة ...) .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين

المصــــــــــــــــــــــــــادر
(1) الإصابة : ٤ / ٢٣ / ٤٥٨٤ عن أبي راشد الحبراني
(2) نظم درر السمطين : ١١٢ ، عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)
(3)الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في الكتاب والسنة والتاريخ /م2 / محمد الريشهري
(4) مقالة نشرتها مجلة الهدى وبعددها الرابع عشر بتاريخ 20 ربيع الاول الموافق 22 كانون الثاني 2014

السلام على امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
السلام على ال الصدر الناطقين بالحق

بسم الله الرحمن الرحيم
موفق اخي العزيز لكل خير

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ،وَالْعَنْ عَدُوَّهُمْ
احسن الله اليكم اخوتي الاحبة على مروركم الطيب

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ،وَالْعَنْ عَدُوَّهُمْ
ربط رائع وفقك الله للمزيد