![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم إن رجلاً من بعض بلاد الهند كان من محبي أهل البيت عليهم السلام وكانت له ثروة كبيرة، يبسط الموائد ويطعم الفقراء و المساكين في الليل والنهار،فإذا انقضت العشرة الأولى من شهر محرم يعطي الفرش المفروش للفقراء والمساكين. وفي إحدى السنين، سعى به المعاندون إلى والي البلد وكان مبغضاً لأهل البيت عليهم السلام فأمر بإحضاره مكتوفاً عنده وسبه وشتمه و أمر بضربه و نهب جميع ممتلكاته،فلم يبق له شيء، فلما أقبل شهر محرم أخذ يتحسر إذ لـم يبق له شيء يقيم به عزاء الإمام الحسين عليه السلام. وكانت له زوجة صالحة رأته على حاله هذه،فسألته عن أمره ، فأخبرها بالأمر، فقــــالت: لا تحزن لدينا ولد اذهب به إلى بعض البلاد البعيدة وقل إنه عبدي و بعه و أأتي بثمنه لتصرفه في عزاء سيد الشهداء عليه السلام. فاستبشر الرجل ودعا ولده وقص عليه القصة ..فقال إبنه: أفدي نفسي لابن المصطفى صلِ الله عليه وآله وابن علي المرتضى و ابن الصديقة الزهراء عليهم السلام فأخذه و سار إلى بعض البلاد البعيدة و أتى السوق،فرأى فتىً جليلاً مهيباً جميلاً قد مــــلأ نوره الآفاق،يقـــول له : ماذا تريد بهذا الغلام؟ قال: أبيعــــه. قال: بكم تبيعه؟ قال: بكــــــذا. فأعطاه المبلغ من غير مماكسة،ولما أخذ الرجل الثمن رجع إلى بلـده مسروراً، و دخل منزله ونقل لزوجته ما جرى،و فيما هما يتحدثان إذا بالولد قد أتاهما، فقالا له: هل فررت من المشتري؟ قال: لا ، ... فقالاً: ما شأنك؟ قال:.يا أبه، إنك لما أخذت الثمن وسرت وغبت عن نظري،خنقتني العبرة فقال لي المشتري: لماذا تبكي يا غلام؟ قلت: لفراق سيدي فإنه كان يبرني و يحسن إلي غاية الإحسان. فقال: أنت لست بعبد له بل أنت ولده. فقلت له: من أنت يا سيدي. قال: أنا الذي فعل أبوك ما فعل لإقامة عزائي،أنا الغريب المشرد، أنا الذي قتلوني عطشاناً،لا تحزن سأردك إلى أبويك، فإذا حضرت عندهما قـــــــل لهما: إنّ المال الذي فات منكم سيرده الوالي إليكم و يزيدكم من البر و الإحسان و الرفد و العطاء ،فردني و غــــــاب عني. وبينما هم يتحدثون إذ طرق الباب طارق يقول للأب : أجب الوالي الآن ، ولما حضر عند الوالي عظمه وجلله وقال معتذراً: اجعلني في حل فإني قد آذيتك، فاعطاه جميع ما أخذه منه و زاد له بره و إحسانه، وقال: أيها الرجل الصالح ابذل جهدك وجد في إقامة العزاء للإمام الحسين عليه السلام فإني أوصلك في كل عام بعشرة آلاف درهم،و إني قد استبصرت و تشيعت مع أهلي وأقربائي وكل من في كفالتي ،حيث أتاني الإمام الحسين عليه السلام وقال لي:أتؤذي من يقيم عزائي وتأخذ أمواله؟ رد كل ما أخذت منه واسأله أن يعفو عنك وإلا أمرت الأرض أن تنخسف بك وبأموالك، فعجل في طلب الرجل قبل أن ينزل عليك البـــــلاء... ثبتنا الله واياكم على حب الامام الحسين واقامة عزاء الامام الحسين وذكر الامام الحسين في كل وقت وفي كل آن بحق محمد وال بيته الطيبين الطاهرين المصدر / نقل العلامة الشيخ مهدي المازندراني رحمه الله في كتابه (معالي السبطين - ج1، ص 163 - 164)
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت اخي الكريم نشر طيب وموفق
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |