الحذر من مصائد الشيطان

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم لطالما حذرنا القران الكربم من كيد الشياطين التي تتربص الدوائر لبني آدم
فلنحذر كيد الشيطان في كل مرحلة من مراحل الحياة لئلا نقع في فخه وإلا فإن الشيطان لا يهمه استقامة المؤمن طوال حياته إذ يكفي أن يرى انحرافه في اللحظات الأخيرة من عمره والأمور بالخواتيم «أ لم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين» فهنالك عهد نلتزم به إذا ما اردنا طاعته جل جلاله ملتمسين العفو منه كلما أخطأنا وانجرفنا وهنا المراد بعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس و يأمر به إذ لا طاعة إلا لله أو من أمر بطاعته و قد علل النهي عن طاعته بكونه عدوا مبينا لأن العدو لا يريد بعدوه خيرا و أما عهده تعالى و وصيته إلى بني آدم أن لا يطيعوه فهو الذي وصاهم به بلسان رسله و أنبيائه و حذرهم عن اتباعه كقوله تعالى «يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة» كما ان الشيطان ليس له سلطان إلا ممن يتولاه فنسأل الله جل جلاله ان لا يسلط الشياطين علينا
ومن دعاء الآمام السجاد عليه السلام على الشيطان(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَمْتِعْنَا مِنَ الْهُدَى، بِمِثْلِ ضَلاَلَتِهِ، وَزَوِّدْنَا مِنَ التَّقْوَى ضِدَّ غَوَايَتِهِ، وَاسْلُكْ بِنَـا مِنَ التُّقى خِـلافَ سَبِيلِهِ مِنَ الـرَّدى. أللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ لَهُ فِي قُلُوبِنَا مَدْخَلاً وَلاَ تُوطِنَنَّ لَهُ فِيمَا لَدَيْنَا
مَنْزِلاً. اللَّهُمَّ وَمَا سَوَّلَ لَنَا مِنْ بَاطِل فَعَرِّفْنَاهُ وَإذَا عَرَّفْتَنَاهُ فَقِنَاهُ، وَبَصِّرْنَا مَا نُكَايِدُهُ بِهِ،وَأَلْهِمْنَا مَا نُعِدُّهُ ، وَأَيْقِظْنَا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِالرُّكُونِ إلَيْهِ وَأَحْسِنْ بِتَوْفِيقِكَ عَوْنَنَا عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ وَأَشْرِبْ قُلُوبَنَـا إنْكَارَ عَمَلِهِ، وَالْـطُفْ لَنَا فِي نَقضِ حِيَلِهِ.