![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر قمر العشيرة ابو الفضل العباس(ع) نعم ألأخ المواسي والمجيب الى طاعة ربه |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
كان الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرعى ولده أبا الفضل في طفولته ، ويعنى به كأشدّ ما تكون العناية فأفاض عليه مكوّنات نفسه العظيمة العامرة بالاِيمان والمثل العليا ، وقد توسّم فيه أنه سيكون بطلاً من أبطال الاِسلام ، وسيسجّل للمسلمين صفحات مشرقة من العزّة والكرامة. كان الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوسع العباس تقبيلاً ، وقد احتلّ عواطفه وقلبه ، ويقول المؤرّخون: إنّه أجلسه في حجره فشمّر العبّاس عن ساعديه ، فجعل الاِمام يقبّلهما ، وهو غارق في البكاء ، فبهرت أمّ البنين ، وراحت تقول للاِمام: « ما يبكيك ؟ » فأجابها الاِمام بصوت خافت حزين النبرات: « نظرت إلى هذين الكفّين ، وتذكّرت ما يجري عليهما.. » وسارعت أمّ البنين بلهفة قائلة: « ماذا يجري عليهما ».. فأجابها الاِمام بنبرات مليئة بالاَسى والحزن قائلاً: « إنّهما يقطعان من الزند.. » وكانت هذه الكلمات كصاعقة على أمّ البنين ، فقد ذاب قلبها ، وسارعت وهي مذهولة قائلة: « لماذا يقطعان ».. وأخبرها الاِمام ( عليه السلام ) بأنّهما انّما يقطعان في نصرة الاِسلام والذبّ عن أخيه حامي شريعة الله ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأجهشت أمّ البنين في البكاء ، وشاركنها من كان معها من النساء لوعتها وحزنها. وخلدت أمّ البنين إلى الصبر ، وحمدت الله تعالى في أن يكون ولدها فداءً لسبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وريحانته.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |