![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
فقيه واحد ينقذ يتيما من إيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه، لينقذهم من يد إبليس ومردته، ولذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد، وألف ألف عابد. ان كلام العصمة وكل شيء يبدر منها فهو دستور إلهي ربح من عمل به وخسر وهلك من تخلف عنه فهم سلام الله عليهم كلامهم نور كما صرحت به زيارة الجامعة الكبيرة ( كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى وفعلكم الخير ) فلا بد لنا من الاستضاءة بهذا النور المبارك للتخلص من الظلمة المهلكة. ففي الرواية المارة الذكر انفا نستلهم بعض الامور منها: اولا: ان اليتيم هو ليس يتيم الابوين فقط انما هي تشمل يتيم العلم اكثر وهنا وحسب فهمي ان الامام يحث على الكفالة العلمية والارشادية لإيتام الشيعة ثانيا : ان الامام سلام الله عليه فضل اصلاح المجتمع على غيره من العبادة على اساس انه لئن يهدي الله بك شخصا خيرا لك مما طلعت عليه الشمس حيث قال الرسول صلى الله عليه وآله : ياعلي لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس .. ثالثا : ان المقصود في الرواية لينقذهم من يد ابليس ليس الجن فقط انما اعداء اهل البيت من الانس والجن وهنا طريقة الانقاذ هي ليس محصورة بالتفقه فقط مع اهميته لكن الاهم هو ان يدلهم على طريق الحق الذي يوصلهم الى اهل البيت عليهم السلام وافضل مثالا على ذلك تربية السيد الشهيد محمد صادق الصدر الذي اهتم بإيتام الشيعة اكثر من غيره في وقته بحيث كانت الجمعة مدرسة للتفقه وللتربية الروحية مع ان حرارة الشمس تعد تربية جسدية لمن كان يحضر الجمعة بالاضافة الى تقوية قلوبهم وتربيتهم على حب الشهادة وانتظار الفرج انتظارا حقيقيا يسبقه الاستعداد الكامل وهذا هو عين ما اراده المعصوم سلام الله عليه
التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 14-05-2015 الساعة 01:57 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |